المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


وليد بن عيسى الطبيخي  
  
2281   03:21 مساءً   التاريخ: 2-3-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص254-257
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015 2932
التاريخ: 13-08-2015 1945
التاريخ: 29-12-2015 2399
التاريخ: 12-08-2015 1780

 

هو أبو العبّاس وليد بن عيسى بن حارث بن سالم الأمويّ بالولاء، عرف بالطبيخيّ لأنّه أهدى إلى مؤدّبه الحكيم أبي عبد اللّه محمّد بن اسماعيل القرطبيّ (251-٣٣١ ه‍) طعاما، فقال له مؤدّبه: ما هذا؟ فقال: «طبيخ أجدت صنعه لك» . فلقّبه مؤدّبه الطبيخيّ.

و تلقّى الطبيخيّ العلم على نفر منهم أبو عبد اللّه الغابي أخذ عنه شعر أبي تمّام (الزبيدي 315) . ثمّ إنّه اتّخذ التعليم صنعة و اقتصر على تعليم أبناء السراة و لم يتعرّض لتعليم أبناء العامّة. و كان يحسن تقريب قضايا العلم من الأفهام. و كانت وفاة الطبيخيّ في شوال من سنة 352(خريف عام 963 م) .

كان الطبيخيّ عالما باللغة و الشعر، و كان له حظّ من العربية (النحو) : كان واسع الاطلاع على كتب المشارقة كثير الاحتجاج (ضرب الأمثلة) بالقرآن و الأمثال، كما كان جامعا لكثير من أخبار أهل الأندلس له «شرح ديواني مسلم بن الوليد الأنصاريّ» . و الطبيخيّ ناقد أيضا: كان جيّد التفطّن إلى أوجه البلاغة حسن الترجيح بين المعاني خاصّة. و مع أن شروحه كانت مفردة (يشرح الشعر بيتا بيتا) ، فإنها كانت موجزة ثم كانت، مع هذا الإيجاز، شاملة للأوجه اللغوية و النحوية و البلاغية و التاريخية، و لكنّه قلّ ما يشير إلى وجه البلاغة-كما فعل لمّا قال (في شرح البيت 64 من القصيدة الأولى، ص ١٧) : «و جعل للدين دعائم على الاستعارة» .

هذا مع العلم بأن ديوان مسلم بن الوليد مملوء بأوجه الصناعة و بالغريب النادر الجميل منها، كقوله مثلا (في القصيدة الأولى) :

يكسو السيوف دماء الناكثين به... و يجعل الهام تيجان القنا الذبل

مختارات من آثاره:

- من شرح ديوان مسلم بن الوليد (1) : (القصيدة الأولى، البيت التاسع و الخمسون، ص 15-16) :

(و المارق ابن طريف قد دلفت له... بعسكر للمنايا مسبل هطل) (2)

كان ابن طريف الخارجيّ قد أضرّ بهرون الرشيد إضرارا شديدا لا يقوم له أحد من قوّاده (3) فاستشار هارون فيه بني برمك فأشاروا إليه بيزيد و كانوا على بغضة (4) فأرادوا به إحدى حالتين إمّا أن ينهزم فيسقط حرمته (5) بذلك و إمّا أن يقتل فيستريحوا منه فأخرجه هارون إليه (6) فجعل يماكره و يقول له إنّي ابن عمّك من شيبان و لا أريد بك إلاّ خيرا و إنّما أخرجت إليك رغما فطاوله (7) بذلك شهرا حتّى انكسر حدّ أصحابه و اطمأنّوا فقال بنو برمك لهارون إنّ يزيد قد حالف ابن طريف إذ هو من رهطه و دلّس (8) عليك فبعث هارون إليه يقول له إمّا أن تناشب (9) الرجل و إمّا قتلتك فجمع يزيد أصحابه إلى نفسه و قال لهم إنّما هم الخوارج و إن لهم صدمة واحدة فمن صبر لها لم ينل (10) بعدها و إنّي حامل بنفسي من ذلك على الاجتهاد (11) فاصبروا معي ثمّ عبّى جيوشه و ترحّل (12) هو و أصحابه و لقيه فكان بينهم قتال عظيم و وقعت الهزيمة على الخارجيّ ابن طريف فقتل فأصبحت أخته و قد لبست درعها في عسكرها تدعو براز يزيد فحمل عليها يزيد فضربها و أنشدت ترثي أخاها:

أ يا شجر الخابور (13) ما لك مورقاً... كأنّك لم تجزع على ابن طريفِ

فتى لا يريد الزاد إلاّ من التقى... [ولا المال إلا من قناً وسيوف]

- و قال في شرح البيت الثاني و العشرين من القصيدة الرابعة عشرة (ص 104) :

(نستودع الليل أسرار الهموم إذا... باح النعاس بعجز الصاحب الواني)

يقول: «نستودع الليل أسرار الهموم» ، نكلّم في همومنا الليل فكأنّنا نودعه إيّاها. (و يقول) : «إذا باح النعاس بعجز الصاحب الواني» أي إذا أظهر النعاس عجز الصاحب الواني، أي الفاتر (14) الذي قد كلّ من المشي و غلبه النوم فباح النعاس بعجزه، كما تقول: بحت بالأمر، أي أظهرته و تركت كتمانه. و معناه أنّه يقطع الليل بجدّ و نشاط إذا كلّ أصحابه و أثقل النوم بهم (15) على رحالهم و النوق. تمشي بهم. و أمّا قوله: «نستودع الليل أسرار الهموم» فهو مثل ما تحدّث و تنزل على فلان فتقول له كذا و كذا و يصلنا بكذا و كذا، فكأنّه يخبر الليل بذلك لأن أصحابه قد سكروا من النوم.

_______________________

١) مسلم بن الوليد شاعر عبّاسي (ت ٢٠٨-٨١٣ م) يمدح بهذه القصيدة أحد مشاهير القوّاد يزيد بن مزيد الشيباني بعد انتصاره على الثائر الخارجيّ الوليد بن طريف الشيباني، سنة ١٧٩، في أيام هارون الرشيد. و قد تركت هذا النّص بلا شكل و لا تنقيط. و لكن لم يكن بد من شرح عدد من الألفاظ و التراكيب.

٢) دلف اليه: سار إليه ببطء (و خدعة) . العارض: السحاب الكثير يمتدّ في عرض الأفق. المسبل (الملقي ماءه) الهطل (الكثير المطر) .

٣) لا يقوم له أحد من قوّاده: لم يستطع أحد أن يتغلّب عليه، بل كان هو يتغلّب عليهم.

4) بنو برمك كانوا وزراء في مطلع الخلافة العبّاسية. كانوا على بغضة (كره ليزيد بن مزيد) .

5) فيسقط حرمته (فتسقط حرمته) .

6) فأخرجه هارون الرشيد إليه (بعث هارون الرشيد بيزيد بن مزيد لقتال الوليد بن طريف) .

٧) . . . أخرجت (بالبناء للمجهول) فطاوله: (هنا) تأخّر في قتاله.

٨) دلّس: كتم العيب الذي في السلعة (غشّ، خدع) .

٩) تناشب (تحارب) .

10) ينل (بالبناء للمجهول) : لم يصب (بالبناء للمجهول) ، لم يجرح أو يقتل.

11) على الاجتهاد: بقدر علمي و طاقتي.

12) عبّى و عبأ (الجيش) جمعه و أعدّه للقتال. ترحّل: سار.

13) الخابور: نبت أو شجر له زهر أصفر زاهي المنظر جيّد الرائحة تزيّن به الحدائق.

14) الواني: المتعب (بضم فسكون ففتح) ، الذي أعجزه التعب. كلّ: تعب.

15) «بهم» موجودة في الأصل.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد