المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ابن شاطر السرقسطي
2024-05-11
ابن زنون و التحف والطرف
2024-05-11
ابن خفاجة وابن عائشة وابن الزقاق
2024-05-11
ابن اللبانة يزور المعتمد بأغمات
2024-05-11
تفكك البوليمرات الموصلة Degradation of conducting polymers
2024-05-11
البوليمرات الضوئية غير الخطية (NLO) Nonlinear Optical Polymers
2024-05-11

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بكر بن خارجة  
  
2952   12:53 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص323-324
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2021 2239
التاريخ: 25-12-2015 5477
التاريخ: 29-06-2015 1870
التاريخ: 13-08-2015 2008

كان بكر بن خارجة من الكوفة مولى لبني أسد. و قد كان ورّاقا يتكسّب بالوراقة، و كان ضيّق العيش. ثمّ انه كان ماجنا مولعا بالخمر. و من غريب أخلاقه أنه كان يتعشّق صوت هدهد يأوي إلى إحدى الخرائب، فكان يذهب إلى تلك الخربة يشرب عندها و يستمع إلى صوت ذلك الهدهد. و في أواخر عمره فسد عقله بالخمر و جعل يمدح و يهجو بذرهم و بدرهمين فاطّرحه الناس.

و إذا صحّ من رواية الاغاني (الساسي 20:87-88) أن الجاحظ في أواخر أيامه أنشد أبياتا قالها بكر بن خارجة في الخمر آنذاك، وجب أن يكون بكر بن خارجة قد عاش إلى النصف الثاني من القرن الثالث الهجري و بقي بعد ذلك زمنا.

خصائصه الفنّيّة:

بكر بن خارجة شاعر و راجز طيّب الشعر مطبوع، و كان كثير الحفظ للشعر حسن الرواية له. و يبدو أنه كان بارع القول في الغزل و النسيب و في الخمر. و أشهر شعر بكر بن خارجة مزدوجة يذكر فيها النصارى و شرائعهم و أعيادهم و يتغزّل فيها بغلام يقال له عيسى بن البراء العبادي الصيرفي.

المختار من شعره:

- قال بكر بن خارجة في مزدوجته المشهورة:

و شادن قلبي به معمودُ... شيمته الهجران و الصّدود (1)

لا أسأم الحرص؛ و لا يجود... و الصبر عن رؤيته مفقود (2)

زنّاره في خصره معقود... كأنّه من كبدي مقدود (3)

- لبكر بن خارجة أبيات رواها بعضهم للعبّاس بن الأحنف، منها:

قلبي إلى ما ضرّني داعي... يكثر أحزاني و أوجاعي (4)

لقلّما أبقى على ما أرى... يوشك أن ينعاني الناعي (5)

كيف احتراسي من عدوّي إذا... كان عدوّي بين أضلاعي (6)

___________________

1) الشادن: الغزال الصغير (كناية عن المحبوب) . معمود: مصاب (مضروب) بالعمود، مضنى، شديد اللوعة بالحب. شيمته: عادته (الدائمة) خصلته، طبيعته.

2) لا أملّ الحرص (الرغبة الدائمة الملحة إلى رؤيته) و لا يجود (لا يعطف علي بأن أراه) .

3) زناره في خصره معقود (كناية عن أنه نصراني) ، فقد كان من الخلاف (مخالفة النصارى للمسلمين في اللباس عقد الزنار في الخصر) . -كأن هذا الزنار (الزيق من الجلد) مقطوع من كبدي (فان ألمي دائم بسبب ذلك) .

4) إلى ما ضرني: إلى ما ينحل جسمي (إلى الحب) .

5) نعاه ينعاه: حمل خبر موته. الناعي: الذي يأتي بخبر الموت.

6) . . . . إذا كان عدوي (قلبي الذي يدعوني إلى الحب) . . . .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم الشؤون الفكرية: مجلة حيدرة من المجلّات النوعية وذات التعدّد الموضوعي
المجمع العلمي يواصل إقامة الورش التأهيلية لأساتذة الدورات القرآنية الصيفية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تقيم ورشة عملٍ حول منهجية خطّة البحث العلمي
العتبة العبّاسية تكرّم الفائزين في مسابقة ذكرى ولادة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)