أقرأ أيضاً
التاريخ: 9 / 10 / 2017
![]()
التاريخ: 5 / 12 / 2017
![]()
التاريخ: 2 / 10 / 2017
![]()
التاريخ: 5 / 12 / 2017
![]() |
هو (قمر بني هاشم) ، وفخر الإسلام ، ومجد المسلمين ، وهو أخو سيّدة النساء زينب لأبيها ، واُمّه : اُمّ البنين ، وهي من سيّدات نساء المسلمين في فضلها وشرفها وطهارتها ، تزوّجها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) بعد وفاة الصدّيقة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) .
وقد قامت بدور إيجابي في خدمة السبطين وشقيقتهما السيّدة زينب ؛ فكانت تقدّمهم في الرعاية والعطف على أبنائها ؛ لأنّهم ذرية رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الذي ألزم الله المسلمين بمودّتهم ومحبّتهم .
وكان أوّل مولود لها أبو الفضل العباس (عليه السّلام) ، وقد ترعرع ونشأ مع أخويه سيّدي شباب أهل الجنّة الحسن والحسين (عليهما السّلام) ، فغذّياه بالفضائل والآداب ، وغرسا في نفسه تقوى الله ، فكان من أروع أمثلة الإيمان .
وكانت علاقته مع أخيه الإمام الحسين (عليه السّلام) وثيقة للغاية ؛ فكان منذ نعومه أظفاره يتسابق لخدمته ، ويبادر لقضاء حوائجه ، ولا يُفارقه في حلّه وترحاله ، وكان من أشفق الناس عليه وأبرّهم به .
وكان العباس (عليه السّلام) من أحبّ الناس لاُخته العقيلة زينب (عليها السّلام) ؛ فقد وجدت فيه من الرعاية والبرّ والعطف ما لم تجده في السادة من إخوتها لأبيها ؛ فقد كان ملازماً لخدمتها كما كان ملازماً لخدمة أخيه الإمام الحسين (عليه السّلام) ، وقد قدّم لها جميع ألوان البرّ والإحسان .
ولمّا ارتحلت مع أخيها أبي الشهداء من المدينة إلى مكة ثمّ إلى كربلاء كان العباس (عليه السّلام) هو الذي يقوم بخدمتها ، ولم يدع أحداً من السادة العلويِّين أن يتولّى رعايتها سواه .
ولمّا استشهد (سلام الله عليه) في كربلاء ذابت نفسها عليه أسىً وحسرات ، وودّت أنّ المنية قد وافتها قبله ، وشعرت بالوحدة والضياع من بعده .