المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


رواية السيدة زينب للأحداث المتفرقة  
  
17370   01:53 مساءً   التاريخ: 12-12-2017
المؤلف : السيد محمّد كاظم القزويني .
الكتاب أو المصدر : زينب الكبرى (عليها السلام) من المهد الى اللحد
الجزء والصفحة : ص577-588.
القسم : السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب / احداث عاصرتها السيدة زينب /

1- روى الشيخ الطوسي باسناده عن السيدة زينب بنت علي ـ (عليهما السلام) ـ قالت : صلّى أبي مع رسول الله (صلى الله عليه واله) صلاة الفجر ، ثم أقبل على علي (عليه السلام) فقال : هل عندكم طعام؟ 
فقال : لم آكل منذ ثلاثة أيام طعاماً. 
فقال رسول الله : إمض بنا إلى إبنتي فاطمة. 
فدخلا عليها وهي تَتَلوّى من الجوع! وإبناها معها. فقال رسول الله : يا فاطمة! فِداك أبوكِ ، هل عندك شيء من الطعام. 
فاستَحيَت فاطمة أن تقول لا. 
وقامت واستقبلت القِبلة لِتُصلّي ركعتين. فأحسّت بحَسيس ، فالتفَتَت 
وإذا بصفحة ملأى ثَريداً ولحماً ، فأتت بها ووضعتها بين يدي أبيها ، فدعى رسول الله بعليّ والحسن والحسين. 
ونظر عليّ إلى فاطمة متعجّباً وقال : يا بنت رسول الله! أنّى لكِ هذا؟ 
فقالت : هو من عند الله ، إنّ الله يرزقُ من يشاء بغير حساب. 
فضحك النبي وقال : الحمد لله الذي جعل في أهلي نظير زكريّا ومريم ، إذ قال لها : أنّى لكِ هذا؟ قالت : هو من عند الله ، إنّ الله يرزق من يشاء بغير حساب ... 
2 ـ وجاء في التاريخ : أنّ السيدة زينب (عليها السلام) كانت جالسة ذات يوم ، وعندها أخواها الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام) وهما يتحدّثان في بعض أحاديث رسول الله (صلى الله عليه واله). فقالت السيدة زينب سمعتُكُما تقولان : إنّ رسول الله قال : الحلال بَيّن ، والحرامُ بيّن ، وشُبُهاتٌ لا يعلمها كثير من الناس . 
ثمّ استمرّت السيدة زينب تُكمل الحديث وتقول : مَن تَركها ( أي : تَرَك الشبهات ) صَلُحَ له أمر دينه وصَلُحت له مُروءَته وعِرضه ، ومن تلبّس بها ووقع فيها واتّبعها .. 
كان كمن رعى غنمه قرب الحِمى ومن رعى ماشيته قرب الحمى نازعته نفسه أن يرعاها في الحمى ، ألا : وإنّ لكلّ مَلِكٍ حِمى ، وإنّ حمى الله محارمه . 
3 ـ ثمّ رَوَت السيدة زينب (عليها السلام) حديثاً آخر عن رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالت : ألا : وإنّ في الجسد مُضغة إذا صَلُحت صَلُح الجسد كلّه ، وإذا فَسَدت فسد الجسد كلّه ، ألا : وهي القَلب . 
ثمّ قالت السيدة : أما سمعتما رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي تأدّب بأدب الله ( عز وجل ) ـ ويقول : أدَّبَني رَبّي فأحسن تأديبي ـ يقول : الحلالُ : ما أحلّه الله ( عز وجل ) في القرآن الكريم وبيّنه رسول الله (صلى الله عليه واله) مثل : البيع والشراء ، وإقام الصلاة في أوقاتها ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحجّ البيت لمن استطاع سبيلا ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وترك الكذب والنفاق والخيانة. 
والحرام : ما حرّمه الله ( عز وجل ) وذكره في القرآن الكريم وبيّنه رسول الله (صلى الله عليه واله) والحرام نقيضُ الحلال. 
وأمّا الشبهات : فهي أمور لا يُعلَمُ حلالها وحرامها ، والمؤمن إذا لم يَعلم الشيء أنّه حلال أو حرام ، وكان يرجو سعادة الدنيا والآخرة ، فعليه أن لا يَتبَع الشُبُهات فالشبهات تَجُرّه إلى المُحرّمات . 
فقال لها الإمام الحسن (عليه السلام) : زادَكِ الله كمالاً ، نعم .. إنّه كما تقولين ، إنّكِ حَقّاً من شجرة النبوة ومِن معدن الرسالة . 
4 ـ وروى أحمد بن جعفر بن سليمان الهاشمي ، قال : كانت زينب بنت علي (عليهما السلام) تقول : مَن أراد أن لا يكون الخَلقُ شُفعاءه إلى الله فليحمده ، ألم تسمع إلى قولهم : سمع الله لِمَن حمده فَخِف الله .. لقُدرته عليك ، واستحِ منه لقُربه منك . 
5 ـ ورُويَ عن السيدة زينب (عليها السلام) أنّها قالت : إنّ جدّي المصطفى (صلى الله عليه واله) شَرَّع لنا حُقوقاً لأزواجنا كما شَرّع على الرجال حقوقاً مفروضة . 
(صلى الله عليه واله) ـ ورُوي عنها (عليها السلام) ـ أيضاً ـ : يقول جدّي الرسول الكريم : إذا صلّت المرأةُ خَمسَها ، وصامَت شَهرها ، وحَفَظت فرجَها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : أُدخُلي الجنّة من أيّ أبواب الجنّة شئتِ . 
6 ـ روَت السيدة فاطمة بنت الإمام الحسين (عليهما السلام) عن عمّتها زينب الكبرى (عليها السلام) أنّها قالت : رأيتُ أمّي فاطمة (عليها السلام) قامَت في محرابها ليلة جُمُعَتِها ، فلم تزل راكعة ساجدة ، حتى اتّضح عمود الصبح ، وسَمِعتُها تدعو للمؤمنين والمؤمنات ، وتُسمّيهم وتُكثر الدعاء لهم ، ولا تدعو لنفسها شيء. 
فقال لها أخي الحسين ـ ذات يوم ـ يا أُمّاه! لِمَ لا تَدعين لنفسكِ كما تَدعين لغيركِ؟! 
قالت : بُنَي! الجارُ ثمّ الدار. 
7 ـ ورُويَ عن السيدة زينب (عليها السلام) ـ أيضاً ـ أنّها قالت : كان آخرُ عهد أبي إلى أخَوَي (عليهما السلام) أنّه قال لهما : يا بنيّ إذا أنا متّ فغسّلاني ثمّ نشّفاني بالبُردة التي نُشِّف بها رسول الله (صلى الله عليه واله) وفاطمة ، وحَنّطاني وسَجّياني على سريري ، ثم انظرا حتى إذا ارتفعَ لكما مقدّم السرير ، فاحمِلا مُؤخّره. 
قالت : فخَرجتُ أُشيّع جنازة أبي ، حتّى إذا كُنّا بظَهر الكوفة وقَدِمنا بظهر الغَري رُكزَ المُقدّم ، فوضعنا المُؤخّر ، ثمّ برزَ الحسن مرتدياً بالبُردة التي نُشِّفَ بها رسول الله (صلى الله عليه واله) وفاطمة وأمير المؤمنين : ثمّ أخذ المِعوَل فَضَرَب ضربَةً فانشقّ القبر عن ضريح ، فإذا هو بساجَةٍ مكتـوب عليهـا سطـران بالسريانية : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا قبرٌ حَفَره نوح النبي لعلي وصيّ محمد قبلَ الطوفان بِسَبعمائة عام. 
9 ـ ورَوَت السيدة زينب (عليها السلام) ـ أيضاً ـ عن أُمّها السيدة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) أنّها قالت : قال رسول الله ـ لعليّ (عليه السلام) ـ أما إنّك يا علي وشيعَتُك في الجنّة . 
10 ـ ورَوى الإمام زين العابدين عن عمّته زينب (عليهما السلام) عن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) أنّها قالت : دَخَلَ عليَّ رسول الله (صلى الله عليه واله) عند ولادة إبني الحسين ، فناولتُه إيّاه ، ... ثم قال : خُذيه يا فاطمة! فإنّه إمـام إبنُ إمـام .. أبو الأئمّة التِسعـة ، مـِن صُلبه أئمّة أبرار ، والتاسع قائمهم . 
11 ـ وقد نُسِبَ إلى السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) هذه الأبيات الشعرية :
تَمَسَّـك بالكتـابِ و مَـن تلاهُ ... فأهل البيتِ هـم أهل الكتـاب
بهـم نَزَلَ الكتـابُ وهـم تَلَوهُ ... وهم أهـل الهداية للصـوابِ
إمامي وَحّـدَ الرحمـن طفـلاً ... وآمنَ قبـلَ تشديـد الخطـاب
عليٌ كـان صِدّيـق البـرايـا ... علـيٌّ كـان فاروق العـذاب
شَفيعي فـي القيامة عند ربّـي ... نَبيّـي و الوَصيّ أبـو تـرابِ
وفـاطمةُ البَتـول وسيّـدا مَن ... يُخلَّدُ فـي الجنـان من الشباب
علـى الطـف السلام وساكنيه ... ورَوح الله فـي تلـك القُبـاب
نُفوس قُدّسَت في الأرض قِدماً ... وقد خَلُصت من النطف العذاب 
 مَضاجـع فِتيـةٍ عبدوا فناموا ... هجوداً في الفَدافِد والشِعـاب
عَلَتهُـم في مضاجعهم كعابٌ ... بـأوراقٍ مُنَعّمـة رِضـاب
وصُيّرتِ القبور لهم قُصوراً ... مَنـاخـاً ذات أفنيةٍ رِحـاب
لَئـن وارتهُم أطبـاق أرضٍ ... كمـا أغمَدتَ سيفاً في قِراب
كأنمـارٍ إذا جاسـوا رَواضٍ ... وآسـادٍ إذا ركبوا عصـاب
لقـد كـانوا البحار لِمَن أتاهم ... مـن العافين والهَلكى العطاب
فقد نُقلـوا إلى جَنّات عـدنٍ ... وقد عيضوا النَعيم من العقاب
بَناتُ محمـدٍ أضحَت سبـايا ... يُسَقنَ مع الأُسـارى و النهاب
مُغبّـرة الذُيـول مُكشّفـاتٍ ... كسَبـي الروم دامية الكِعاب
لَئن أُبرزن كُرها مِن حجاب ... فَهُنّ مِن التعَفّف في حجاب
أيُبخَـلُ بالفُرات على حسينٍ ... وقد أضحى مُباحـاً للكلابِ
فَلي قلبٌ عليـه ذو التِهـابٍ ... ولي جَفنٌ عليه ذو انسكاب 
12 ـ ونَختِمُ هذا الفَصل بهذه المقطوعة التاريخيّة المُهمّة : لقد رُويَ عن السيدة حكيمة بنت الإمام محد الجواد (عليهما السلام) أنّها قالت : إنّ الحسين بن علي (عليه السلام) أوصى إلى أخته زينب بنت علي (عليهما السلام) في الظاهر ، وكانَ ما يَخرجُ من علي بن الحسين من عِلمٍ يُنسَبُ إلى زينب سِتراً على علي بن الحسين (عليهما السلام). 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات