أقرأ أيضاً
التاريخ: 18 / أيلول / 2014 م
![]()
التاريخ: 8 / 4 / 2016
![]()
التاريخ: 8 / 12 / 2015
![]()
التاريخ: 24 / أيلول / 2014 م
![]() |
هل ذهب موسى إلى ميقات ربّه مرّة واحدة ، وهي هذه الأربعون يوماً ، وتلقى أحكام التوراة وشريعته السماوية عن طريق الوحي في هذه الأربعين يوماً ، كما اصطحب معه جماعة من شخصيات بني إسرائيل معه كممثلين عن قومه ، ليشهدوا نزول أحكام التوراة عليه ، وليفهمهم أن الله لا يدرك بالأبصار أبداً ، في هذه الأربعين يوماً نفسها ؟
أم أنّه كانت له مع الله أربعينات متعددة ، أحدها لأخذ الأحكام ، وفي الأُخرى اصطحب كبار قومه ، وله ـ احتمالا ـ أربعون ثالثة لمقاصد ومآرب أُخرى غير هذه ، (كما يستفاد من سفر الخروج من التوراة الفعلية الفصل 19 إلى 24).
وهنا أيضاً وقع كلام بين المفسّرين ، ولكن الذي يبدو أنّه أقرب إلى الذهن ـ بملاحظة الآية المبحوثة والآيات السابقة عليها واللاحقة لها ـ أن جميع هذه الأُمور ترتبط بحادثة واحدة لا متعددة ، لأنّه بغض النظر عن أن عبارة الآية اللاحقة {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا} [الأعراف : 143] تناسب تماماً وحدة هاتين القصّتين ، فإنّ الآية (145) {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} من نفس هذه السورة تفيد ـ بجلاء ـ أن قصّة ألواح التوراة ، واستلام أحكام هذه الشريعة قد تمّت جميعُها في نفس هذا السفر أيضاً.