أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
4850
التاريخ: 2023-08-26
512
التاريخ: 28-09-2014
4718
التاريخ: 17-12-2015
4403
|
ولكنّه توقّع سخيف، لأنّه عندما تُترجم الوعود الإلهية على صعيد الواقع ينتهي الامر، ولم يعد هناك مجال للرجوع ولا طريق للعودة، وهناك سيعترفون بأنّهم قد تناسوا كتاب الله وتجاهلوا التعاليم الإلهية التي أنزلها على رسله بالحق، وكان قولهم حقّاً أيضاً: (يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ).
سيغرقون في هذا الوقت في قلق واضطراب، ويفكرون في مخلص ينقذهم من هذه المشكلة ويقولون (فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا).
وإذا لم يكن هناك شفعاء لنا، أو إنّنا لا نصلح أساساً للشّفاعة، أفلا يمكن أن نرجع إلى الدنيا ونقوم بأعمال غير ما عملناه سابقاً، ونسلّم للحق والحقيقة (أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ).
ولكن هذا التنبيه جاء ـ وللأسف ـ متأخراً جداً، فلا طريق للعودة ولا صلاحية لهم للشفاعة، لأنّهم قد خسروا كل رؤوس أموالهم، وتورطوا في خسران جميع وجودهم (قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ).
وسوف يثبت لهم أنّ أصنامهم ومعبوداتهم ليس لها أي دور هناك، وفي الحقيقة ضاعت ـ في نظرهم ـ جميعاً (وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ).
وكأنّ الجملتين الأخيرتين ردّ على طلبهم، يعني إذا كانوا يريدون شفعاء يشفعون فإنّ عليهم حتماً أن يتوسّلوا بأصنامهم التي كانوا يسجدون لها، في حين أنّ تلك الأصنام ولأوثان لا تكون مؤثرة هناك مطلقاً.
وأمّا عودتهم إلى الدنيا فإنّها ممكنة في ما لو بقي لديهم رأس مال، ولكنّهم قد خسروا كل رؤوس أموالهم وفقدوا كل وجودهم.
من هذه الآية يستفاد أوّلا أنّ الإنسان حرّ مختار في أعماله، وإلاّ لما طلب العودة والرجوع إلى الدنيا لملافاة ما فات، وثانياً: إنّ العالم الآخر ليس مكان العمل واكتساب الفضائل والنجاة.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
|
|
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
|
|
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
|
|
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف
|