أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
4562
التاريخ: 31-5-2016
4305
التاريخ: 2-10-2014
5587
التاريخ: 4-1-2023
926
|
العلاقة بين العقيدة والأخلاق والعمل
قال تعالى : {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة: 3].
يستشف من سياق الآية مورد البحث، والتي ذكرت - بعد الإيمان بالغيب - إقامة الصلاة والإنفاق كجزء من صفات المتقين، انه لكمال الهداية والتقوى فإن «العمل بالأحكام» مطلوب جنباً إلى جنب مع العقيدة، ولما كانت الأخلاق والخصال النفسانية هي الواسطة بين العقيدة والعمل (وإلا لانفصم الارتباط بين العقيدة والعمل)، فمن أجل تحقق التقوى، التي هي ملكة نفسانية ومتعلق الهداية، فإنه بالإضافة إلى الاعتقاد القلبي والعمل الجوارحي، لابد من تحقق الأوصاف النفسانية (الأخلاق) أيضاً، وإن هذه الأركان الثلاثة هي في طول، لا في عرض، بعضها البعض.
وصحيح أن بين العقيدة - من ناحية - والأخلاق والعمل - من ناحية أخرى - تأثيراً متبادلاً وأن خلوص العمل يزداد بنفس النسبة التي تكون فيها المعرفة والعقيدة أقوى وأعمق، كما أن العكس صحيح أيضاً، لكنه لما كانت المعرفة وصفاً لروح الإنسان، والروح هي أصل الإنسان وحقيقته، وهي -بسبب من تجردها - موجود أبدي، ولما كان العمل - من ناحية أخرى -وصفاً لأعضاء البدن وجوارحه، وأن بقاءه محدود كذلك، يصبح معلوماً أنه عند التقييم والتحليل للمعرفة والخلق والعمل، تكون الأصالة للمعرفة.
والإنسان مكلف بالعمل في الدنيا فقط، أما عالم البرزخ والقيامة فهما ظرفان للحساب لا للعمل، وفي تلك العوالم تشاهد روح الإنسان ثمرة عملها، وتستمتع بأعلى مراتب اللذة. أما البدن فيكون تابعاً للروح في جميع تلك المراحل، والمرتبة النازلة لها، وفي الآخرة أيضاً ينتفع بسهمه من الجنة؛ وإن كان الإدراك في كافة تلك المراحل هو للروح، ولا يعد البدن الا أداة يدها.
تأسيسا على ما مر، فإن كل خلق وخلة حسنة اوصي الإنسان بالتخلق بهما. وكل عمل جعل عليه فرضا، أو له نفلا، فهو بهدف تفتح معرفته وازدهارها: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99] كي تسمو روحه فينال حظوة ملاقاة الباري تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10] ، إذ ذاك يسطع نور الله، الذي هو نور السماوات والأرض: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] في مرآة روحه الشفافة. اذن، فالشهود المعرفي للإنسان هو أصيل، واستمراريته غير محدودة. من هذه الجهة، لن تكون ممارساته البدنية لوحدها باعثة على ازدهار شهوده، بل ستصب أعماله القلبية والأخلاقية أيضاً باتجاه ذلك الشهود، وإن كانت اهتماماته الأخلاقية تتمتع بأصالة نسبية أيضاً.
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
|
|
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد
|