المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ولوطا اذ قال لقومه اتاتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين}
2024-05-19
{فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين}
2024-05-19
{فعقروا الناقة وعتوا عن امر ربهم}
2024-05-19
{وتنحتون الـجبال بيوتا}
2024-05-19
{هـذه ناقة اللـه لكم آية}
2024-05-19
معنى الرجس
2024-05-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أهمية وفوائد الغذاء  
  
912   09:55 صباحاً   التاريخ: 12/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص61 ــ 63
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /

إن الانسان شأنه شأن كافة المخلوقات الحية بحاجة إلى الغذاء، حيث بواسطته تتم عملية تأمين متطلبات بناء الجسم.

إن المهم هو رفع حاجة الجسم بعيداً عن الإفراط والتفريط، فالنقص في الغذاء يسبب مضاعفات متعددة والافراط في تناول الغذاء يوجب أضراراً أخرى.

من المسائل المهمة في علم النفس والتربية مسألة التغذية، بما لها من الآثار الروحية والسلوكية الكبيرة. ولعل بعض العوائل لا تهتم بهذا الأمر ولكن عندما يفهمون الآثار السيئة المترتبة على إهمال هذا الجانب فانهم سيسارعون فوراً إلى الاهتمام بأمر التغذية. 

مسألة النهم والشره الذي يتصف به الأطفال في أكلهم في حياتهم اليومية. وهذا الأمر يعتبر من الأمور المهمة التي تبتلى بها بعض العوائل.

- الغذاء وسيلة لتقوية جسم الانسان ومنحه القدرة والحركة والنشاط.

- الغذاء سبب لتعويض ما يفقده البدن اثناء العمل والحركة.

- الغذاء يعتبر من عوامل النمو. فالأطفال وبسبب اعتمادهم على الغذاء فإن نموّهم الجسمي يتناسب مع نوع وكمية ما يتناولونه من غذاء.

- الغذاء يؤثر في نمو الوعي الذهني والذكاء.

- إن تناول الغذاء وكيفيته يكون تابعاً لقواعد وآداب ورسوم وأخلاق خاصة لها علاقة بالتربية.

- في نظر علم النفس ان الغذاء له تأثير على الروح. وهذه المسألة مورد اهتمام وعناية علماء النفس، حيث يقولون: (قل لي ماذا تأكل لكي أقول لك من أنت؟).

ويقال في هذه الأيام ان أخلاق وطباع الانسان وحتى شراسة بني آدم ناتجة من طبيعة الغذاء الذي يتناوله. فمثلاً الاستفادة من لحوم الحيوانات الشرسة تطبع الانسان بطابع الشراسة حيث تسري إليه هذه الروح. والاستفادة من لحوم حيوانات أخرى تسبب ظهور صفات وعلائم خاصة على أخلاق الانسان.

ـ الغذاء عامل مؤثر في الأخلاق والتربية. فنقص وزيادة الغذاء له آثار على حالات وأخلاق وطباع بني البشر.

الأضرار الناتجة من نقص الغذاء

إن نقص الغذاء وبالخصوص سوء التغذية التي يعاني منها البعض له عوارض وآثار كبيرة. إن نطاق هذه الآثار يكون واسعاً حيث يشمل:

ـ عوارض حياتية. تشمل ضعفاً بدنياً وقلة في الوزن وتأخيراً في النمو. شحوب وذبول في بشرة الوجه. ضعف الحركة والنشاط. ويبدو الانسان وكأنه مغلوب على أمره.

- العوارض الذهنية والتي تشمل قصور في الذهن وضعف في الدقة والحافظة واختلال في التحليل والنظر. وقد ثبت علمياً بأن هناك علاقة بين سوء التغذية وضعف الذكاء، وسبباً من أسباب التخلف الفكري لدى الشعوب الفقيرة، وحتى عدم المقدرة على اتخاذ القرار له علاقة بسوء التغذية.

- العوارض العاطفية، من قبيل الوساوس والخوف والاضطرابات والتشويش الذهني وأحياناً ضعف العاطفة و....

- العوارض النفسية بشكل يحس الفرد بالحقارة وضعف الارادة والاحساس بالحاجة إلى الآخرين وانتظار العون منهم.

- العوارض الأخلاقية والاجتماعية مثل الركون إلى الذلة واقتراف الجريمة والزلل والانحراف. حيث إن علماء الباثولوجيا يذهبون إلى ان جذور وعلل الانحرافات في المجتمعات الفقيرة ناتج من سوء التغذية. فالبعض يقترفون الجريمة أو يكونوا وسيلة لإعانة المجرمين، كل ذلك ناجم من هذا الأمر.

- إن نقص الغذاء يكون سبباً في شعور بعض الأفراد بالذلة والمسكنة. وحتى لدى كبار السن والذين يجب أن يتمتعوا بعزة النفس والكرامة نراهم يمدون يد الحاجة إلى هذا وذاك يطلبون منه المساعدة. ويلجأون في بعض الأحيان إلى البكاء والتوسل.

والكثير من جياع العالم يخضعون بسبب جوعهم إلى جهات سياسية مختلفة، وفي بعض الأحيان يكونون عملاء لمجرمين يتصرفون بمقدراتهم كيف شاءوا وأنى شاءوا.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بمشاركة 60 ألف طالب.. المجمع العلمي يستعدّ لإطلاق مشروع الدورات القرآنية الصيفية
صدور العدد الـ 33 من مجلة (الاستغراب) المحكمة
المجمع العلمي ينظّم ورشة تطويرية لأساتذة الدورات القرآنية في كربلاء
شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورتها الثانية لتعليم مناسك الحجّ