المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التمرد على السلطتين الأبوية والمدرسية  
  
1069   02:30 صباحاً   التاريخ: 2/9/2022
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص178 ـ 179
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

التمرد على السلطة الوالدية، نزعة طبيعية، وإن كانت مغلفة بالطاعة والاحترام والخضوع، وطبيعة الصراع بين الأجيال وتعارض قيم الأبناء مع قيم الآباء، موجودة في جميع المجتمعات، وإن كانت مجتمعاتنا الشرقية لا تزال تحتفظ بقدر كبير من احترام الأبناء للآباء، والخضوع والانقياد لهم. لكن ومن الوجهة السيكولوجية فإنه قلما يوافق الأبناء على كل ما يطلب إليهم من قبل آبائهم. فهم لهم آراؤهم في المأكل والمشرب والملبس، والنظرة إلى الحياة وإلى المجتمع.

وطبيعة المحبة الموجهة للوالدين، تتغير بتغير مرحلة العمر. فهي عند الطفل الصغير، انقياد أعمى للوالدين، لأن يفتقر إلى معونتهما في كل أموره، في حين يشعر المراهق بقدرته على الاعتماد على نفسه، ويسعى لتحقيق ذاته، ويطالب أن تقدر هذه (الذات)، وتحترم من قبل الكبار، فهو قد أصبح واحداً منهم ولم يعد طفلاً. وحبه لوالديه قد تغير عن ذلك الحب الذي يكنه الأطفال لهم، (فلم يعد الأب ذلك الكائن المطلق الذي لا يعجزه شيء ولا يدانيه أحد في قدرته، بل هو في نظر الطفل إنسان كغيره من الآدميين قابل للنقد غير معصوم عن الخطأ، وتتبدى نقائصه التي كان يخفيها شعور الطفل بقدسيته)(1).

أما السلطة المدرسية فتعتبر امتداداً لسلطة الأسرة، لكنها تعتبر أكثر شدة على حياة الطفل نظراً لما فيها من لوائح وقوانين وأنظمة تفرض عليه، ولا مجال للتساهل فيها من قريب أو بعيد، فهي تضع حدوداً لحريته التي كان يمارسها في داخل الأسرة.

ويثور الطفل لأمور يراها المدرسون تافهة، لكنه ينظر إليها على أنها ضوابط مبالغ بها، فيتمرد على هذه السلطة المدرسية، ويبدو ذلك بإهماله لبعض الواجبات المدرسية، أو الهرب من المدرسة وينضم إلى جماعة الأطفال الآخرين ليشكلون عصبة، يعتمدون العدوان الجماعي على تجهيزات المدرسة أو الخروج على أوامر المدرسين والنظّار. وما المشكلات القائمة التي نشاهدها بين الحين والآخر بين التلامذة والمدرسين سوى الدليل على حركة التمرد التي تعود إلى النزعة العدوانية، حتى إن بعض التلامذة من مختلف الأعمار يعبرون صراحة عن مشاكستهم للمدرسين لأسباب لا يرونها جوهرية، ولكنهم يشعرون أنهم مسوقين إليها على غير إرادة منهم، وغالباً ما يتم هذا الاعتراف في اوقات لاحقة، بعد انقضاء الدراسة، حيث تصبح هذه الأحداث عبارة عن ذكرى لأيام الدراسة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. عبد المنعم المليجي. د. حلمي المليجي. النمو النفسي، ص322. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف