المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
خطوات استقبال وحضانة كتاكيت الرومي
2024-05-01
مقطعات لابن زيدون
2024-05-01
مقطعات ليحيى السرقسطي
2024-05-01
مقطوعتان لابن صارة
2024-05-01
سلالات البط
2024-05-01
من حكايات أهل الأندلس
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


خطر العدوان وضرورة الوقاية منه  
  
928   03:21 مساءً   التاريخ: 12/10/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص178ــ180
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15/12/2022 808
التاريخ: 2-9-2016 1867
التاريخ: 21-4-2016 2089
التاريخ: 21-4-2016 2008

يؤدي العدوان بالأطفال الى غض الطرف عن حقائق الواقع، والإندفاع وراء ارادة السوء بالآخرين والإنتقام منهم. وقد يتسبب غضب عابر خلال لحظات في تدمير بناء عائلة بأكملها، وخلق مأساة حقيقية لعدد من الناس.

وقد يلجأ الطفل في بعض الحالات إلى التخطيط لتنفيذ عدوانه، وفي هذه الحالة يتضاعف الخطر، وذلك لأن الطفل لا يفكر بعواقب عدوانه، ويكون اذاه اكثر من الآخرين.

وفي بعض الحالات، ولا ينجح العدوان مع العاطفة العائلية، ويرتبط بطبيعة حياة الأبوين، فكم يوجد من اولياء الأمور من يعانون من المشاكل والصعاب في هذا الجانب.

من الضروري تربوياً الحد من نزعات العدوان لدى الطفل. ويجب المبادرة الى ذلك ابتداء من السنوات الأولى من عمره حيث يصعب السيطرة عليها في المستقبل. يجب تربية الأطفال بالشكل الذي يجعلهم يتمتعون فيه باوضاع طبيعية، ولا يندفعون الى معاداة الآخرين، لما من شأنه ان يضر بهم وبالآخرين.

الترتيبات والاجراءات اللازمة

من أجل تربية الأطفال تربية سليمة وصحيحة، ينبغي لأولياء الأمور ان يقيموا علاقاتهم مع الأطفال على أساس المباديء التالية:

١ -الإحترام: من المبادىء الاسلامية المهمة في تربية الأطفال بناء علاقات قائمة على اساس الإحترام فالطفل الذي يرى نفسه محاطاً بالإحترام والإهتمام من قبل أبويه ومربيه، يتزن سلوكه بشكل طبيعي، ولايجد حاجة الى التمرد والعدوان.

٢ -الحب: ان حب الأبوان لأطفالهما مسألة طبيعية وغريزية» الا ان الأطفال لا يشعرون به أحياناً بسبب عدم التعبير عنه بأشكال ملموسة. ومن هنا فإن التعبير عن مشاعر الحب والمودة باشكال عملية ومحسوسة تكتسب اهمية متزايدة في هذا المجال، ويشعر الطفل بالأمتلاء العاطفي الذي يحول دون تولد النزعات العدائية لديه.

٣ -صفاء اجواء العائلة: من أجل الحؤول دون تولد النزعات العدائية لدى الأطفال، ينبغي الحفاظ على أجوائهم الحياية من كل ما من شأنه تعكير صفوها، ولتحقيق هذا الهدف، من الضروري تجنب الأجواء البيتية النزاعات والخلافات العائلية، والتعامل مع اعضاء الأسرة بالعدل والإنصاف، والحد من حالات الشجار والعصبية بقدر الامكان.

٤ -التفهيم: قلنا ان الطفل اذا شعر ان والديه يهتمان بطفل اخر في البيت اكثر منه تتولد لديه حالة من الحسد التي تتطور تدريجياً الى نزعة عدائية، وعلى الوالدين في مثل هذه الحالة تفهيم الطفل بأن اهتمامهما ورعايتهما له لا تقل عن الآخرين، ورعايتهما للطفل الآخر اكثر لكونه يحتاجها لضعفه لا شيء آخر.

5- التعليم: يجب ان يميز الطفل وبالتدريج بين ما هو حسن وما هو سيء، ويعرف ان الاعتداء مذموم والألفة ممدوحة، وتستقر هذه المفاهيم في ذهنه ويتثبع بها، بحيث تولد لديم ميلاً ورغبة دائميتين في معاملة الآخرين بالحسنى




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






المجمع العلمي يكشف النشاطات الفكرية والعلمية التي أُقيمت ضمن المشروع القرآني للجامعات
الجامعات العراقية: المشروع القرآني للعتبة العباسية ترك أثرًا طيبًا في نفوس طلبة الجامعات
المجمع العلمي: المشاريع التي تتبناها العتبة العباسية تولي اهتمامًا بالغًا لطلبة الجامعات العراقية
انطلاق فعاليات الحفل الختامي للمشروع القرآني في الجامعات العراقية