المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4520 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اللّه تعالى عادل  
  
770   02:34 صباحاً   التاريخ: 10-08-2015
المؤلف : محمد حسن آل ياسين
الكتاب أو المصدر : أصول الدين
الجزء والصفحة : ص135-144
القسم : العقائد الاسلامية / العدل / مواضيع عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-08-2015 771
التاريخ: 20-11-2014 1024
التاريخ: 11-08-2015 1138
التاريخ: 12-4-2018 682

الايمان الصادق باللّه تعالى- كما دلنا عليه العقل و أرشدنا إليه البرهان- انما هو الايمان المطلق بتلك الطاقة الخلاقة التي أوجدت هذا الكون بكل ما فيه و من فيه ووضعت له ذلك النظام الرتيب والمنهج الدقيق والقوانين الثابتة التي يطلق عليها العلماء اسم قوانين «الأسباب و المسببات» أو «العلل و المعلولات».

ان ايجاد هذا النظام الكوني الهائل بكل ما في قوانينه ونظمه من دقة متناهية في الحساب و التقدير، و صرامة بالغة في العمل والسلوك، والتنظيم هو غاية في صواب والثبوت و                                                                                                        عاقل بلا شك، و حكيم كذلك، و مختار دون أدنى ريب، و قادر قطعا، و حي على وجه اليقين، بل جامع لكل صفات الجمال المطلق و الكمال اللامحدود- بكل ما تحمله هذه الكلمات من معان و آفاق , ولكنها ليست تلك الصفات الاضافية التي ربما تتبادر إلى بعض الأذهان - جريا مع الاستعمالات الأرضية المألوفة - وإنما هي الصفات الذاتية اللازمة التي يعبر عنها علماء الكلام بأنها «عين الذات».

و حيث قد ثبت في موضعه ان الحاكمية الواقعية- بكل أبعادها- انما هي للّه تعالى، باعتباره القادر على كل شيء، و الفعال لما يريد، و الذي‏ {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23] و { بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} [المؤمنون: 88]، و المنزه عن كل معاني الخطأ و الاشتباه، و القوي الذي لا تحد سلطته قوة من القوى.

و حيث قد ثبت كذلك ان الحاكمية القانونية- بكل سلطاتها- انما هي للّه تعالى أيضا من غير مشارك أو منازع‏ {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ } [يوسف: 40] «يوسف 40» {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44].

و حيث قد ثبت- نصا و انتزاعا من كل ما سلف- ان هناك حسابا دقيقا سيتعرض له الإنسان يوم العود بعد الموت، اذ يثاب المطيع فيمنح السعادة و النعيم جزاء طاعته، و يعاقب العاصي فيفرض عليه الشقاء و العذاب جزاء معصيته.

من ثبوت ذلك كله نصل الى نتيجة ضرورية لا مناص من الأخذ بها، تلك هي الاقرار بأن هذا الحاكم الذي‏ تتجمع لديه سلطات الحاكمية الواقعية و القانونية و تتركز بيده شئون الاثابة و العقوبة، لا بد ان يكون نزيها عادلا و بمنتهى درجات النزاهة و العدل المطلق، لكي يختار الانسان- بكل رضا و طمأنينة و تسليم- طريق الاطاعة و الرضوخ على ما فيها من كبح لجماع الشهوة و حدّ من رغبات النفس و ميولها، معتمدا على عدالة الحاكم في حكمه و عدالته في تقرير التعويض عن ذلك. و لولا الايمان بعدل هذا الحاكم و نزاهته عن الظلم و الحيف و الجور لما وجد الانسان في نفسه باعثا على محاربة الهوى، و حافزا على فعل الخير، و دافعا الى تنفيذ كل الأوامر و اجتناب سائر الممنوعات و المحرمات.

و حسبنا من أهمية العدل عقيديا و كونه ركنا من أركان الدين و ركيزة أساسية للطاعة و الانقياد، و من قبح الظلم و كونه مصدر الفوضى و السوء و الفساد، أن نجد القرآن الكريم قد عزز حكم العقل بذلك، فأمر الناس بالعدل، و نهاهم عن الظلم، و استعمل لذلك مختلف أساليب التعبير و الحث و التشجيع.

و مما جاء في القرآن المجيد- فيما يخص العدل- قوله تعالى:

{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90] {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8] {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58] {وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ} [الشورى: 15] {هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [النحل: 76] {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} [الأنعام: 115].

و مما جاء في القرآن الكريم في النهي عن الظلم و التحذير من عواقبه قوله تعالى:

{أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ } [الكهف: 87] {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 57] {لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [الأعراف: 44] {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ} [الزخرف: 65] {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [النحل: 118] {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ } [هود: 101] وهكذا كانت صراحة القرآن الكريم في الأمر بالعدل و الحث عليه، و في تقبيح الظلم و النهي عنه باعثة للمسلمين‏ - أكثر و أكثر- على القول بضرورة الاعتقاد المطلق بعدل اللّه تعالى و تنزيهه عن الظلم.

والحقيقة ان الإيمان بعدل اللّه عز وجل مستغن كل الغنى عن النص القرآني و الدليل اللفظي، فان العقل دال على ذلك أوضح الدلالة، و ان حسن العدل و قبح الظلم من البديهيات العقلية التي لا تحتاج الى دليل. و لو أطاعك انسان كل الطاعة و نفذ كل أوامرك بحذافيرها ثم قابلته بالأذى أو الحرمان جزاء طاعته و انقياده، فإن العقل البشري- مؤمنه و كافره- لن يرضى منك ذلك أبدا، بل يعتبره من أقبح القبائح و اخس الصفات.

وهذا مما لا يختلف فيه اثنان.

ولن يكون اللّه- وهو الكمال المطلق- أقل مستوى و ادنى خلقا من الإنسان العادي في تصرفاته واحكامه!! تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا.

ولزيادة الايضاح نقول:

اننا نؤمن- نزولا على حكم العقل- بقاعدة أساسية كبرى خلاصتها: ان اللّه تعالى لا يفعل الا الفعل الحسن، بل ان من المستحيل عليه أن يفعل أي فعل قبيح، لأنه جل و علا يعلم بقبحه، و ليس لديه الداعي الى فعله.

واذا كان الانسان قد يفعل القبائح بدافع من حاجته إليها او جهله بقبحها او وجود مصلحة شخصية له فيها فان اللّه تعالى لن يفعلها، لأنه المستغني عن كل شي‏ء و العالم بكل شي‏ء و غير المحتاج لأي شي‏ء.

واننا نؤمن كذلك- تفريعا على الأصل السابق و نزولا على حكم العقل أيضا- بأنه تعالى لا يفعل شيئا الا لغرض وفائدة {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا} [ص: 27] {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} [الدخان: 38] {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا } [المؤمنون: 115] ، والعبث المنفي في الآية هو فعل الشيء بلا غرض، و فعل الشي‏ء بلا غرض قبيح من الحكيم، و فعل القبائح ... مستحيل على اللّه عز و جل.

ولسنا نعني بـ «الغرض»- كما حاول بعض المتلاعبين بالألفاظ ان يفسروه لينفوه- انه الغرض الذي يعود على اللّه تعالى بالمصلحة الذاتية و المنفعة الشخصية، فاللّه تعالى غير محتاج لشي‏ء، و ليس لديه ما نصطلح عليه بالمصلحة و المنفعة العائدتين له، و انما نعني به الغرض العائد على مصالح الناس و المنساق مع اقتضاء نظام الكون و الوجود.

ولما كان الفعل الالهي منزها من العبث و اللعب، فلا بد لنا ان نؤمن بأنه تعالى يريد طاعة العباد و يكره معاصيهم:

{وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ} [الأنفال: 7] {وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ } [الزمر: 7] {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 96] { يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ } [المائدة: 6] {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ } [النساء: 26] .

وليس تقرير هذه الحقيقة محتاجا الى دليل لفظي، بل يكفينا فيه انه جل و علا قد امر الناس بالطاعة- و لا يصح ان يأمر الا بما يريد-، و نهى عن المعصية- و لا يجوز ان ينهى الا عما يكره-، بل لا يصح في العقل ان يأمر بما لا يريد و ينهى عما لا يكره.

و لكن بعض المتكلمين المسلمين قد امتنع من التسليم بذلك، و ذهب الى ان كل الطاعات و المعاصي التي يفعلها الناس- سائر الناس- انما هي من عمل اللّه تعالى، و قد وقعت بإرادته الذاتية الخاصة. و كان دليله على ذلك امرين:

الاول- انه تعالى لو كان مريدا للطاعة ... فلا بد ان تتحقق ارادته على كل حال و ان اراد العبد مخالفته، لان وقوع المعصية كما اراد العبد خلافا لإرادة اللّه معناها انهزام الإرادة الإلهية وتغلب غيرها عليها، و هذا غير ممكن و غير معقول، و اذن فاللّه تعالى لا يريد الطاعة دائما و لا يقع منها الا ما يريد.

وخلاصة الرد على هذه الشبهة: ان اللّه تعالى يريد الطاعة قطعا، ولكنه لا يفرضها على عباده فرضا، وانما يريدها صادرة من العبد بمحض اختياره و رغبته و اذعانه، و هذا انما يتحقق بإرادة المكلف وحده، و من دون ان يرتبط ذلك بإرادة اللّه تعالى.

الثاني- ان كل ما علم اللّه وقوعه لا بد أن يقع حتما، وكل ما علم عدمه امتنع . فإذا علم اللّه تعالى عدم صدور الطاعة من انسان ما استحال على هذا الانسان فعلها، لأنه يصبح مريدا لما يستحيل وجوده، و حيث ان علم اللّه محيط بكل شي‏ء فان افعال العباد كلها ستقع كما علمها اللّه تعالى، سواء أراد العباد ذلك أم لم يريدوه، و ليس لهم أي اختيار فيه من طاعة أو معصية.

وملخص الجواب على هذا الاعتراض: ان علم اللّه جل وعلا انما هو عبارة عن انكشاف الواقع أمامه على حقيقته ووضوحه لديه على طبيعته، و لهذا لم يكن إخباره تعالى عن كفر أبي لهب- مثلا- و خلوده في العذاب الا تسجيلا لما انكشف له من عدم اقرار هذا الرجل برسالة الإسلام ومن اصراره على الكفر إلى آخر عمره، و ليس معناه ان العلم الإلهي قد كان السبب في عدم إيمان أبي لهب و في بقائه على الكفر و الضلال إلى حين موته.

وتقريبا لهذه الفكرة إلى الأذهان نضرب المثل على‏ ذلك بشبه دنيوي فنقول: ان الطبيب قد يفحص مريضا من المرضى فلا يجد أملا في شفائه فيخبر بموته، لما يعلم من شدة المرض و عنفه، و قد يصف لمن حوله ما سيعرض لهذا المريض من آلام و تغيرات قبل وفاته، لما يعلم من تطورات المرض و مضاعفاته، فهل يعد قول الطبيب و علمه هو السبب في موت المريض، أم ان ذلك القول و العلم انما هو من باب انكشاف الواقع لدى الطبيب و وضوح الامر عنده.

والظاهر ان قائل هذه المقالة قد التبس عليه الامر فخلط بين علم الفاعلين و علم غيرهم فان الفاعل كالمهندس أو المؤلف أو الشاعر لا بد أن يمهد لفعله أولا بتصور الموضوع ورسم خطة العمل و التنفيذ في ذهنه، فيكون التصميم الهندسي أو الكتاب أو القصيدة بعد التنفيذ والانتهاء معلولا للعلم الذهني السابق.

ولكن العلم بالواقعيات- ومنه علم اللّه تعالى بأفعال عباده- على خلاف ذلك ولا يكون العلم بها الا محض انكشافها و معرفتها على حالتها التي ستكون، و ليس في هذا الانكشاف أي معنى من معاني العلية والسبب في الوقوع.

وهكذا يتضح لنا انه ليس في هاتين الشبهتين ما يستطيع الثبوت و البقاء بوجه المناقشة و المنطق و الدليل، و ان اللّه تعالى لا يفرض ارادته على عباده فرضا و لا يجعل من علمه سببا في وقوع معصية انسان أو طاعة آخر، وأن‏ {لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 39] و {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الطور: 16] و {مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } [الروم: 44].

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

المجمع العلمي يقيم الحفل الختامي للمسابقة الكتبية ضمن المشروع القرآني لطلبة الجامعات
قسم الشؤون الفكرية يُنهي استعداداته للمشاركة في معرض طهران الدوليّ للكتاب
قسم الشؤون الفكرية: مجلّة الرياحين تهدف إلى بناء جيلٍ واعٍ متسلّح بالعلم والمعرفة...
شعبة السادة الخدم تناقش استعدادات إحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) والخدمات المقدّمة للزائرين