أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2017
2842
التاريخ: 2023-09-14
769
التاريخ: 11-12-2014
3359
التاريخ: 21-6-2017
2602
|
لمس اليهود خطر تنامي قوة الإسلام والمسلمين في المدينة . فالكيان الطري أصبح أشد عودا وأقوى شكيمة وتحولت الرسالة الإسلامية إلى قوة تحكم .
وقبل بدر كانت معاهدة الصلح صمّام الأمان الذي يقبض على طرفي الصراع ويحول دون الانفجار ، لكن النصر المؤزر للمسلمين فجّر روح العداء وألهب نزعة الشرّ اليهودية تعينها أطراف النفاق الأخرى ، وجعلوا يتغامزون ويتآمرون ، ويرسلون الأشعار ويجهدون في التحريض على المسلمين الذين أصبح لهم سلطان جديد مضافا إلى دينهم الجديد .
ولم تكن أخبارهم لتخفى على الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) . وتحركت في نفوس المسلمين الجرأة في الدفاع والحرص على الإسلام والنبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ، فلم يتمالك الفدائي المسلم - هو سالم بن عمير - نفسه حين سمع رجلا مشركا - هو أبو عفك من بني عوف - يسيء للنبي فقتله[1] وتكرّرت المحاولة مع مشركة حاقدة - هي عصماء بنت مروان - [2] وتمكن المسلمون أيضا من اغتيال كعب بن الأشرف إذ تمادى في التعريض والاستهزاء والنيل من أعراض المسلمين [3].
ولم تتوقف مساعي اليهود التحريضية ونشر الأباطيل والدعايات الكاذبة والتشهير بالمسلمين ناقضين بذلك عهد الموادعة والتعايش السلمي وأراد نبي الرحمة ( صلّى اللّه عليه واله ) أن يخلص وإياهم إلى الاستقرار فخرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) إلى يهود بني قينقاع يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة وينذرهم من مغبّة سياساتهم وتصرّفاتهم اللامحمودة فقال لهم بعد أن جمعهم في سوقهم : « يا معشر اليهود احذروا من اللّه مثل ما نزل بقريش من النقمة ، وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني رسول اللّه تجدون ذلك في كتابكم وعهد اللّه إليكم » .
ولم يزدهم ذلك إلّا علوّا واستكبارا فقالوا : يا محمد لا يغرّنك من لقيت ، انّك قهرت أقواما أغمارا وإنّا واللّه أصحاب الحرب ولئن قاتلتنا لتعلمنّ انّك لم تقاتل مثلنا[4].
وتجلّت خسّة اليهود حين أساؤوا إلى امرأة من المسلمين ونالوا من كرامتها وانتهى الأمر إلى قتل يهودي ومسلم فعندها سار النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) بالمسلمين فحاصر يهود بني قينقاع في دورهم خمسة عشر يوما متتابعة لا يخرج منهم أحد ولا يدخل عليهم أحد ، فلم يبق لهم إلّا الاستسلام والنزول على حكم النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) بجلائهم عن المدينة تاركين عدّتهم وأدواتهم ، فخلت المدينة من أهم عناصر الشر وساد الهدوء السياسي فيها إذ تضاءل تواجد ودور غير المسلمين في المدينة ، بعد أن لمسوا قوة المسلمين وتطوّر التنظيم الإداري وازدياد قوّة القيادة والدولة الإسلامية التي كانت تعمل وفق مخطط حكيم .
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
|
|
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
|
|
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
|
|
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف
|