المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


استطلعوا وتحققوا أولاً لا تقدموا على الزواج أبداً دون معرفة بالطرف الآخر  
  
1537   10:38 صباحاً   التاريخ: 26-3-2022
المؤلف : السيد علي أكبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : العلاقات الزوجية مشاكل وحلول
الجزء والصفحة : ص51ـ55
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2018 1599
التاريخ: 24-7-2016 1806
التاريخ: 2024-04-19 158
التاريخ: 14-1-2016 1626

بمن تثقون؟ وفي ظل أية ظروف؟ هل يمكن الاطمئنان إلى ما يقوله الآخرون والوثوق بادعاءاتهم؟ أبداً! لأن هناك هوة سحيقة بين القول والعمل وهناك كثيرون ممن يعجبك كلامهم ويتحدثون عن التسامح والصفح والحلم والتضحية والإيثار ولكنهم يرتكبون الأعمال القبيحة ويمارسون الخيانة، مثل هؤلاء عطر كلاهم يسحر القلوب ويبعث على الدهشة والإعجاب ولكن أعمالهم تفوح منها رائحة الميتة النتنة، إذن فيجب أن لا نثق بأي كلام وأن لا ننخدع بأي مظهر جميل وكلام لطيف لأن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ((الطمأنينة إلى كل أحد قبل الإختبار عجز))(1).

ومن أجل التعرف على الشخص واختباره يجب دراسة ماضيه ومستقبله ومعرفة أصدقائه ومعارفه لأن الأصدقاء الحميمين هم بمثابة المرآة التي تعكس أخلاق وتصرفات الفرد، كما يجب التحدث والتحقيق مع الأفراد الذين عاشروا هذ الشخص وعاشوا وتعاملوا معه ولا سيما الذين سافرو معه وذلك من أجل معرفة مدى أمانة وصدق ووفاء وإيمان هذا الشخص الذي نحن بصدده وبعد ذلك يمكننا وبصورة تدريجية أن نثق به ونتعرف عليه وأن نزيد من هذه الثقة قليلاً بعد كل لقاء يتم بيننا وبينه. وإذا ما وثقنا بشخص دون أن نختبره ونتعرف عليه مسبقاً فكأننا مشينا في طريق مظلمة وخطونا باتجاه المستنقع والمجهول وألقينا بأنفسنا إلى التهلكة والضلال وسرنا نحو الضياع. وفي هذا المجال نلفت انتباهكم إلى مقتطفات من رسالة طويلة وصلتنا من حد الإخوة وقد أجريتا عليها بعض التغييرات:

الرسالة: أ - ... في اليوم الاول الذي ذهبنا فيه الى منزلهم لخطبة ابنتهم أعجبتنا أخلاق أهل الفتاة وأسلوب تعاملهم وتصرفاتهم. فقد كان كلامهم جميلاً وجيدا ولكثرة ما تكلموا عن التسامح والتضحية والإيثار والأخلاق الحميدة فقد تصورنا بأننا عثرنا على ضالتنا وعلى الفتاة التي نتمناها. وعندما تكلمنا عن المهر والعُرف والتقاليد المتبعة في هذا المجال قالوا لنا: إن الزواج ليس بيعاً أو شراءً فالمهر الذي تطبونه لابنتكم أنتم قدموا مثله لابنتنا هذه...

... بعدها اتفقنا على إقامة حفل عقد القران وأقيم هذا الحفل بالفعل بالشكل المطلوب وبكل خير وهناء وكان حفلاً كبيراً يبعث على الفخر والاعتزاز.. وجلس والد العروس إلى جاني وقال لي: أنت أصبحت من الان إبني وإن رقيك وتقدمك هو مبعث فخر واعتزاز لي وهؤلاء (يقصد أقاربه الذين كانوا موجودين في حفل عقد القران) يقولون لي : إن تعيين مهر العروس بثلاثين ليرة ذهبية هو مبلغ قليل يسيء إلى سمعتنا بين الأقارب فلا تجعلني خجلاً مطأطئ الرأس أمامهم فهم يقولون لي : إما أن لا تطلب مهرأ لإبنتك أو أن تطلب المهر الذي يرفع من شأنك وبليق بمكانتك. وأنا لا اريد ان أطلب مهراً وقررت أن يكون مهر ابنتي نسخة من القرآن الكريم وحسب فقال والدي لوالد العروس: كلا لا يمكن أن يتم الزواج بدون مهر فقال والد العروس: إذن اسمح لي أن أضيف صفرا واحدا إلى المبلغ المذكور وبعد انتهاء العقد مباشرة أهب لكم المبلغ بأكمله ليعيش الزوجان الشبان مدى العمر بسعادة وهناء وعزة، وأساساً فإن المهر ليس أمراً مهماً؟!

والدي لم يكن موافقا على هذا الامر (زيادة المهر) ولكنني قبلت وقلت  سمعاً وطاعة! أقبل بكل ما تطلبونه، فإني أريد أن أعيش، إني مستعد للقيام بأي عمل تطلبونه،... نعم، لقد قبلت لأنني لو لم أقبل بذلك لحدثت فضيحة ولحصلت مشكلة وكان من الممكن أن يتوتر الوضع.

وعلى هذا الأساس فقد حدد المهر بثلاثمائة ليرة ذهبية ووقعتُ وثيقة العقد بعد ان قرأت صيغة العقد وانتهى الحفل سعادة وفح وسرور... وأنا المسكين لم أكن أعلم بما كان يدور من حولي.

ولكن ليتك كنت تعلم ما كان يجري من حولك، ليتك كنت تعلم بأن المهر هو مبلغ من المال يهديه العريس للعروس ليثبت بذلك صدقه ووفاءه في تنفيذ التعهدات التي التزم بها في عقد الزواج وبالطبع هناك أسباب أخرى لوجوب تحديد المهر صحيح أن المهر يحدد بموافقة الزوجين ورضاهما وأنهم يستطيعان الاتفاق على أي مبلغ (أو أي شيء كالعقار أو السيارة أو أثاث المنزل أو أي شيء آخر)(2) كمهر يقدمه الشاب للفتاة، ولكن كان عليك أن تنتبه إلى هذه النقطة المهمة وهي أن الاتفاق على مهر (صداق) باهظ وغالٍ -والوثوق بكلام شخص لم تكن قد اختبرت صدقه وأمانته - يلقي على عاتقك عبئاً ثقيلاً ومرهقاً. إلى جانب ذلك فإن غلاء المهر يسبب في أغلب الأحيان الشؤم للحياة الزوجية وللزوجين. يقول الرسول صلى الله عليه وآله: [خير الصداق أيسره](3) ويقول الصادق عليه السلام: [... أما شؤم المرأة فكثرة مهرها وعقوق زوجها](4). فالمهر ليس مجرد شيء شكلي يسجل فقط في وثيقة الزواج، من دون أن تكون له أهمية، بل إنه بمجرد إجراء العقد - عقد الزواج بين الشاب والفتاة - فإن مبلغ المهر يصبح ملكاً للزوجة تستطيع التصرف فيه كيفما شاءت ومتى شاءت... المهر هو دين بذمة الزوج (العريس) ولذلك فإن العريس يجب أن يوافق ويوقع على مبلغ المهر الذي يستطيع أن يدفعه لزوجته. ويقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: [لا تغالوا بمهور النساء فتكون عداوة](5).

ب-... ولكن بعد فترة انقلبت الأمور رأساً على عقب وبدأت التصرفات القبيحة الشائنة والأحقاد تلقي بظلالها السوداء القاتمة على حياتي وإني الآن أتمنى من الله الموت، وليس لدي أمل آخر. وخلافاً لما كان عليه الوضع في الأيام الأولى (لزواجنا) لم يعد هناك كلام عن الصفح والتضحية والإيثار والإيمان بالله  والاعتقاد بالقبر ويوم القيامة بل حلّ محله العداء والكذب والسباب والشتائم والتحلل الخلقي وو.. والآن وبعد نكثهم لكل ما تعهدوا والتزموا به فإن (أهل زوجتي) قدّموا شكوى ضدي يطالبون بمهر ابنتهم... يا للأسف فإني وثقت بهم وأردت أن أحقق السعادة لابنتهم ولكنهم كانوا قد خططوا لشقائي وتدمير حياتي.  فهل يجدر بهم ان يتعاملوا بهذا الشكل مع شخص وثق بهم بكل صدق وإخلاص؟! وقد علمت فيما بعد أنهم فعلوا نفس الشيء مع خطيب إبنتهم السابق وأنا المسكين لم أكن أعلم بذلك.. فأي قانون هذا الذي يفرض على شاب بأن يدفع ثلاثمائة ليرة ذهبية (الليرة الذهبية الواحدة حوالي عشرة غرامات من الذهب) كمهر لامرأة لم يتزوجها سوى لمدة شهر واحد؟! فقد كنت أتصور بان المهر لا يدفع الا إذا أراد الرجل أن يطلق زوجته؟! كنت أتصور بأنهم صادقون في كلامهم وأنهم سيهبون ويتنازلون لي عن مبلغ المهر بأكمله! إني لم أتزوج من هذه المرأة لكي أطلقها! من أين آتي بثلاثمائة ليرة ذهبية؟، ما هذه المصيبة التي حلت بي؟...؟ لعل بإمكانكم أن تساعدوني... هل من الممكن أن...؟

أخانا العزيز! يجب أن نبني أعمالنا وتصرفاتنا في هذه الحياة على أساس العلم والمعرفة وليس على أساس الخيال وسراب التمنيات، فالنبي صلى الله عليه وآله يؤكد على هذه النقطة ويقول في وصية له لابن مسعود: «يا ابن مسعود إذا عملت عملاً فاعمل بعلم وعقل وإياك وأن تعمل عملاً بغير تدبير وعلم» يقول الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92](6)  أي أن عملكم إذا لم يكن مستنداً إلى الوعي والدقة والتفكير فإنه يكون هشاً وضعيفاً سرعان ما تنفصم عراه وينهار وينتشر منه غبار الندم والأسف وليتك لو تحققت وتدبرت أكثر في أمر هذا الزواج وليتك لو احترمت رأي والدك بعدم الموافقة على تعديل المهر، ولو أنك فعلت ذلك لما كنت قد وقعت في هذه المصيدة وهذا الفخ الخطر، حيث إن ((التدبير قبل الفعل يؤمن العثار))(7) ولعل من الممكن...

_________________________________________

(١) بحار الأنوار، ج103 ص ٨٦ باب ١٧ح٢١.

(2) المترجم.

(3) كنز العمال ، حديث ٤٤٧٠٧.

(4) بحار الأنوار ، ج٧٦ ، ص١٥٠ باب٢٦ ح٦.

(5) وسائل الشيعة ، طبعة بيروت ،ج ٢١، ص ٢٥٣.

(6) بحار الأنوار ، ج٧٧ ، ص ١١ باب ٥ والآية من سورة النحل، رقم ٩٢ .

(7) غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي. ص ٧٣ رقم ١٥١٩ ط الأعلمي. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






وصل إلى الشلل الرباعي أطباء مستشفى الكفيل يعيدون حركة الأطراف لرجلٍ بعد تكسّر عدد من فقراته
بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) شعبة التوجيه الديني النسويّ تقيم مسابقةً تفاعلية للنساء
جامعة الكفيل: مشروع المبنى التعليميّ خطوة مهمّة في توسيع إمكانيات الجامعة ومواكبة التطوّرات العلمية
شركة الكفيل للاستِثمارات تباشر بحصاد (320) دونماً من محصول الحنطة