أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-04-2015
3539
التاريخ: 3-04-2015
3373
التاريخ: 19-10-2015
4034
التاريخ: 19-3-2016
3095
|
ثار المختار بن أبي عبيد الثقفي عام ستة وستين هجرية في العراق ليطلب بثأر الحسين من قاتليه، وكان قد اعتقل من قبل ابن زياد حينما دخل مسلم بن عقيل الكوفة وناصره وتعاون معه وأُطلق سراحه بشفاعة عبد اللّه بن عمر، زوج أُخته لدى يزيد بعد واقعة عاشوراء، وكان عبد اللّه بن الزبير في تلك الفترة قد ادّعى خلافة المسلمين لنفسه في مكة فانطلق المختار نحوه وانضم إليه.
وحينما بلغ المختار سنة أربع وستين هجرية وبعد خمسة أشهر من وفاة يزيد انّ أهل العراق مستعدين للثورة على الأمويين وعدم رغبتهم في دولة عبد اللّه بن الزبير انطلق باتجاه الكوفة وبدأ تحركاته.
سبب فشل ابن الزبير في العراق
ولأجل أن نعرف السبب في التفاف العراقيين حول ابن الزبير في البداية ثمّ تخلّيهم عنه وإجابتهم لدعوة المختار بعد ذلك يجب أن ننتبه إلى أنّ المجتمع العراقي آنذاك كان يطالب بأمرين:
1. الإصلاحات الاجتماعية وحماية الموالي، وهم المسلمون غير العرب الذين اضطهدوا وظلموا في عهد الحكم الأموي.
2. الثأر لبني هاشم من الأمويين.
فبايع أهل العراق ابن الزبير على أصل تحقيق هذين الأمرين لهم، لأنّه كما كان عدواً للأمويين كان يتظاهر بالصلاح والزهد والرغبة عن الدنيا، غير انّه قد ثبت فعلاً انّ حكم ابن الزبير لا يختلف عن الحكم الأموي كثيراً.
صحيح انّه خلّص العراق من سيطرة الأمويين غير انّه أبقى على المجرمين والقتلة الخطيرين، أمثال الشمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي وعمرو بن الحجاج الذين كان لهم دور بارز في مأساة كربلاء و قتل الحسين، بل فعل أكثر من ذلك فقد قرّبهم إلى سلطته، كما أنّه لم يحقق أمنية العراقيين في تطبيق العدالة أيضاً، لأنّ الموالي كانوا على حالهم من الحرمان كما كانوا في عهد الحكم الأموي، وكانت السيطرة والإمكانيات محصورة في يد رؤساء القبائل وشيوخها، ولذلك تخلّى العراقيون عنه و التفوا حول المختار، إذ لم يحقّق ابن الزبير أهدافهم المنشودة.
ربط المختار دعوته بمحمد بن الحنفية بن أمير المؤمنين وبدا انّه أرسل من قبله ممّا جعل الناس يطمأنّون إلى حركته، وجعل شعاره: يا لثارات الحسين، فبعث ذلك الأمل في العراقيين لتحقيق أهدافهم.
وقد دافع المختار عن الموالي بعد استلامه السلطة، و خطا خطوات في ضمان حقوقهم الاجتماعية، فأثار ذلك وجهاء ورؤساء القبائل العربية ضدّه، فأخذوا يشكّلون الاجتماعات ويخطّطون للنيل منه واستعدوا وبمساندة قوات عبد اللّه بن الزبير لمحاربته، وقد كان قتلة الحسين في مقدمة هؤلاء، وكفى هذا الأمر وحده في جعل الثوريين أكثر صموداً ومضياً في الوصول إلى النصر.
فاقتفى المختار أثر قتلة الإمام الحسين بإمعان، وقضى عليهم وقتلهم شر قتلة، حتى قتل منهم مائتين وثمانين شخصاً في يوم واحد، وهدم دور بعض قادتهم المجرمين الذين لاذوا بالفرار وكان من بينها دار محمد بن الأشعث فقد هدمها و بنى بلبنها وطينها دار حجر بن عدي الشهيد الكندي وصاحب علي المخلص الذي هدم داره زياد بن أبيه.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|