المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2653 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مغني اللبيب (الجمل التي لا محل لها من الإعراب)  
  
16338   07:32 مساءاً   التاريخ: 4-03-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : 274- 300
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة المصرية / جهود علماء المدرسة المصرية / جهود ابن هشام الانصاري /

وهي سبع ، وبدأنا بها لأنها لم تحل محل المفرد ، وذلك هو الأصل في الجمل .

فالأولى : الابتدائية ، وتسمى أيضا المستأنفة ، وهو أوضح ، لان الجملة الابتدائية تطلق ايضا على الجملة المصدرة بالمبتدأ ، ولو كان لها محل ، ثم الجمل المستأنفة نوعان :

أحدهما : الجملة المفتتح بها النطق ، كقولك ابتداء " زيد قائم " ومنه الجمل المفتتح بها السور .

والثاني : الجملة المنقطعة عما قبلها نحو " مات فلان ، رحمه الله " وقوله تعالى (قل سأتلو عليكم منه ذكراً ، إنا مكنا له في الأرض)(1) ومنه جملة العامل الملغى لتأخره نحو " زيد قائم أظن "(2) فأما العامل الملغى لتوسطه نحو  " زيدٌ أظن قائم . فجملته أيضاً لا محل لها ، إلا أنها من باب جمل الاعتراض .

ص274

ويخص البيانيون الاستئناف بما كان جواباً لسؤال مقدر نحو قوله تعالى (هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال سلام قوم منكرون)(3) فإن جملة القول الثانية جوابٌ لسؤالٍ تقديره : فماذا قال لهم ؟ ولهذا فصلت عن الأولى فلم تعطف عليها ، وفي قوله تعالى (سلام قوم منكرون) جملتان حذف خبر الأولى ومبتدأ الثانية ، إذ التقدير سلام عليكم ، أنتم قوم منكرون ، ومثله في استئناف جملة القول الثانية (ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال إنا منكم وجلون)(4) وقد استؤنفت جملتا القول في قوله تعالى (ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلامٌ)(5) ومن الاستئناف البياني أيضا قوله :

زعم العواذل أنني في غمرة       صدقوا ، ولكن غمرتي لا تمجلي

فإن قوله " صدقوا " جواب لسؤال (مقدر) تقديره : أصدقوا أم كذبوا ؟ ومثله قوله تعالى (يسبح له فيها بالغدو الآصال رجالٌ(6) فيمن فتح باء (يسبح).

تنبيهات ـ الأول : من الاستئناف ما قد يخفى ، وله أمثلة كثيرة .

ص275

أحدها  : (لا يسمعون) من قوله (وحفظاً من كل شيطانٍ مارد لا يسمعون الى الملأ الأعلى)(7) فإن الذي يتبادر الى الذهن أنه صفة لكل شيطان أو حال منه ، وكلاهما باطلٌ ، إذ لا معنى للحفظ من شيطان لا يسمع وإنما للاستئناف النحوي ، ولا يكون استئنافاً بيانياً لفساد المعنى ايضا ، وقيل : يحتمل أن الأصل " لئلا يسمعوا " ثم حذفت اللام كما في " جئتك ان تكرمني " ثم حذفت (أن) فارتفع الفعلٌ كما في قوله :(8)

ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى               وأن أشهد اللذات هل انت مخلدي

فيمن رفع " أحضر " واستضعف الزمخشري الجمع بين الحذفين .

فإن قلت : اجعلها حالاً مقدرة ، أي وحفظاً من كل شيطان ماردٍ مقدراً عدم سماعه ، أي بعد الحفظ .

قلت : الذي يقدر وجود معنى الحال هو صاحبها ، كالمرور به في قولك " مررت برجل معه صقر صائداً به غداً " أي مقدراً حال المرور به أن يصيد به غداً ، والشياطين لا يقدرون عدم السماع ولا يريدونه .

الثاني  : (إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون ) بعد قوله تعالى

ص276

(فلا يحزنك قولهم)(9) فإنه (ربما يتبادر الى الذهن أنه محكي بالقول ، وليس كذلك ، لأن ذلك ليس مقولاً لهم .

الثالث : (إن العزة لله جميعاً) بعد قوله تعالى (ولا يحزنك قولهم )(10) وهي كالتي قبلها ، وفي جمال القراء للسخاوي أن الوقف على قولهم في الآيتين واجب ، والصواب أنه ليس في جميع القرآن وقف واجب .

الربع : (ثم يعيده) بعد (أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق )(11) لأن إعادة الخلق لم تقع بعد فيقروا برؤيتها ، ويؤيد الاستئناف فيه قوله تعالى على عقب ذلك (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة )(12)

ص277

الخامس : زعم ابو حاتم ان من ذلك (تثير الأرض)(13) فقال الوقف على (ذلول) جيدٌ، ثم يبتدئ (تثير الأرض) على الاستئناف ورده أبو البقاء بأن (ولا) إنما تعطف على النفي ، وبأنها لو أثارت الأرض كانت ذلولا . ويرد اعتراضه الأول صحة " مررت برجلٍ يصلي ولا يلتفت " والثاني أن أبا حاتم زعم أن ذلك من عجائب هذه البقرة ، وإنما وجه الرد ان الخبر لم يأت بان ذلك م عجائبها ، وبأنهم إنما كلفوا بأمرٍ موجود ، لا بأمر خارق للعادة ، وبأنه كان يجب تكرار " لا " في " ذلول " إذ لا يقال " مررت برجل لا شاعرٍ " حتى تقول " ولا كاتب " لا يقال قد تكررت بقوله تعالى (ولا تسقي الحرث ) لأن ذلك واقع بعد الاستئناف على زعمه .

التنبيه الثاني : قد يحتمل اللفظ الاستئناف وغيره ، هو نوعان :

أحدهما : ما إذا حمل على الاستئناف احتيج الى تقدير جزء يكون معه كلاماً نحو " زيدٌ " من قولك " نعم الرجل زيدٌ " (14).

ص278

والثاني : ما لا يحتاج فيه الى ذلك ، لكونه جملة تامة ، وذلك كثير جداً نحو الجملة المنفية وما بعدها في قوله : (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم ، قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر) (15) قال الزمخشري : الأحسن والأبلغ أن تكون مستأنفات على وجه التعليل للنهي عن اتخاذهم بطانة من دون المسلمين ، ويجوز أن يكون (لا يألونكم) و (قد بدت) صفتين ، أي بطانة غير ما نعتكم فساداً بادية بغضاؤهم . ومنع الواحدي هذا الوجه ، لعدم حرف العطف بين الجملتين ، وزعم أنه لا يقال " لا تتخذ صاحباً يؤذيك أحب مفارقتك " والذي يظهر ان الصفة تتعدد بغير عاطف الإنسان علمه البيان  ) (16) وحصل للامام فخر الدين في تفسير هذه الآية سهو ، فإنه سأل ما الحكمة في تقديم " من دونكم " على " بطانة " وأجاب بأن محط النهي هو " من دونكم " لا بطانة ، فلذلك قدم الأهم ، وليست التلاوة كما ذكر ، ونظير هذا أن أبا حيان فسر في سورة الانبياء كلمة (زبراً) بعد قوله تعالى (وتقطعوا امرهم بينهم زبراً) (17) وإنما هي في سورة المؤمنين ، وترك تفسيرها هناك ، وتبعه على هذا السهو رجلان لخصا من تفسيره إعراباً .

ص279

التنبيه الثالث : من الجمل ما جرى فيه خلاف ، هل هو مستأنف أم لا ؟ وله أمثلة :

أحدها : " اقوم " من نحو قولك " إن قام زيدٌ أقوم (18) " وذلك لأن المبرد يرى انه على إضمار الفاء ، وسيبويه يرى أنه مؤخر من تقديم ، وأن الأصل اقوم إن قام زيد ، وأن جواب الشرط محذوف ، ويؤيده التزامهم في مثل ذلك كون الشرط ماضياً .

الجملة الثانية : المعترضة بين شيئين لإفادة الكلام تقوية وتسديداً او تحسيناً ، وقد وقعت في مواضع :

أحدها : بين الفعل ومرفوعه كقوله  : (19)

ص280

شجاك أظن ربع الظاعنينا              ولم تعبأ بعذل العاذلينا

ويروى بنصب ربع على أنه مفعول أول ، و " شجاك " مفعوله الثاني ، وفيه ضمير مستتر راجع إليه ، وقوله : (20)

وقد ادركتني  والحوادث جمة                أسنة قومٍ لا ضعاف ولا عزلِ

وهو الظاهر في قوله : (21)

ألم يأتيك والأنباء تنمي                بما لا قت لبون بني زياد

على أن الباء زائدة في الفاعل ، ويحتمل أن يأتي وتنمي تنازعاً ما فأعمل الثاني وأضمر الفاعل في الأول ؛ فلا اعتراض ولا زيادة ، ولكن المعنى على الأول أوجه ؛ إذ الأنباء من شأنها ان تنمي بهذا وبغيره .

الثاني : بينه وبين مفعوله كقوله : (22)

ص281

وبدلت والدهر ذو تبدل                 هيفاً دبوراً بالصبا والشمال

والثالث : بين المبتدأ وخبره كقوله : (23)

وفيهن والأيام يعثرن بالفتى                       نوادب لا يمللنه ونوائح

ومنه الاعتراض بجملة الفعل الملغى في نحو " زيدٌ أظن قائم " وبجملة الاختصاص في نحو قوله عليه الصلاة والسلام : " نحن معاشر الأنبياء لا نورث " (25) وقول الشاعر: (24)

نحن بنات طارق                نمشي على النمارق

والرابع : بين ما أصله المبتدأ والخبر كقوله : (26)

وإني لرامٍ نظرة قبل التي               لعلي ـ وإن شطت نواها ـ أزورها

ص282

وذلك على تقدير ازورها خبر لعل ، وتقدير الصلة محذوفة ، اي التي أقول لعلي ، وكقوله : (27)

لعلك والموعود حق لقاؤه               بدا لك في تلك القلوص بداء

وقوله : (28)

يا ليت شعري والمنى لا تنفع                  هل أغدون يوماً وأمري مجمع

إذا قيل بأن جملة الاستفهام خبر على تأويل شعري بمشعوري ، لتكون الجملة نفس المبتدأ فلا تحتاج الى رابط ، وأما إذا قيل بأن الخبر محذوف أي موجود ، أو إن ليت لا خبر لها ههنا إذ المعنى ليتني أشعر ، فالاعتراض بين الشعر ومعموله الذي علق عنه بالاستفهام ، وقول الحماسي : (29)

إن الثمانين وبلغتها             قد احوجت سمعي الى ترجمان

ص283

وقول ابن هرمة : (30)

إن سليمى والله يكلؤها          ضننت بشيء ما كان يرزوها

وقول رؤية : (31)

إني وأسطارٍ سطرنَ سطراً    لقائل يا نصر نصرٌ نصراً

وقول كثير : (32)

وإني وتهيامي بعزة بعدما              تخليت مما بيننا وتخلت

لكالمرتجي ظل الغمامة كلما                تبوأ منها للمقيل أضمحلت

قال أبو علي تهيامي بعزة جملة معترضة معترضة بين اسم إن وخبرها ، وقال أبو الفتح : يجوز أن تكون الواو للقسم كقولك " إني وحبك لضنينٌ بكِ " فتكون الباء بالتهيام لا بخير محذوف .

ص284

الخامس : بين الشرط وجوابه : نحو (وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما نزل قالوا إنما أنت مفتر)(33)  ونحو فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار )(34) ونحو (إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى )(35) قاله جماعة منهم ابن مالك ، والظاهر أن الجواب (فالله أولى بهما ) ولا يرد ذلك تثنية الضمير كما توهموا لأن " أو " هنا الأبدي ، وهو الحق ، أما قول ابن عصفور إن تثنية الضمير في الآية شاذة فباطل كبطلان قوله مثل ذلك في إفراد الضمير في (والله ورسوله أحق أن يرضوه)(36) وفي ذلك ثلاثة أوجه :

أحدها : أن (أحق) خبر عنهما ؛ وسهل إفراد الضمير أمران : معنوي وهو أن إرضاء الله سبحانه إرضاء لرسوله عليه الصلاة والسلام ، وبالعكس (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله(37) ولفظي وهو تقديم إفراد أحق ، ووجه ذلك أن اسم التفضيل المجرد من أل والإضافة واجب الإفراد نحو (ليوسف وأخوه أحب)(38) (قل إن

ص285

كان آباؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم الى قوله (أحب إليكم) (39) .

والثاني: أن (أحق) خبر عن اسم الله سبحانه ، وحذف مثله خبراً عن اسمه عليه الصلاة والسلام ، أو بالعكس .

والثالث:  أن (أن يرضوه) ليس في موضع جر أو نصب بتقدير بأن يرضوه ، بل في موضع رفع بدلاً عن أحد الاسمين ، وحذف من الآخر مثل ذلك ، والمعنى وإرضاء الله وإرضاء رسوله احق من إرضاء غيرهما .

والسادس : بين القسم وجوابه كقوله : (40)

لعمري وما عمري عليّ بهين                 لقد نطقت بطلا عليّ الأقارع

وقوله تعالى : (قال فالحق والحق أقول لأملأن ) (41) الأصل أقسم

ص286

بالحق لأملأن وأقول الحق ، فانتصب الحق الأول ـ بعد إسقاط الخافض ـ بأقسم محذوفاً، والحق الثاني بأقول ، واعترض بجملة " أقول الحق " وقدما معمولها للاختصاص ، وقرئ برفعهما بتقدير فالحق قسمي وقدم معمولها للاختصاص ، وقرئ برفعهما بتقدير فالحق قسمي والحق أقوله ، وبجرهما على تقدير واو القسم في  الأول والثاني توكيداً كقولك " والله والله لأفعلن " ، وقال الزمخشري : جر الثاني على أن المعنى وأقول والحق ، أي هذا اللفظ ، فأعمل القول في لفظ واو القسم مع مجرورها على سبيل الحكاية ، قال : وهو وجه حسن جائز في الرفع والنصب ، اهـ . وقرئ برفع الأول ونصب الثاني ، قيل: أي فالحق قسمي أو فالحق مني أو فالحق أنا ، والأول أولى ، ومن ذلك قوله تعالى (فلا أقسم بمواقع النجوم) الآية (42) .

والسابع : بين الموصوف وصفته كالآية فإن فيها اعتراضين : اعتراضاً بين الموصوف وهو (قسم) وصفته وهو (عظيم) بجملة (لو تعلمون) ، واعتراضاً بين (أقسم بمواقع النجوم) وجوابه وهو (إنه لقرآن كريم) بالكلام الذي بينهما ، وأما قول ابن عطية ليس فيها إلا اعتراض واحد وهو (لو تعلمون) لأن (وإنه لقسم عظيم )

ص287

توكيد لا اعتراض فمردود ؛ لأن التوكيد والاعتراض لا يتنافيان ، وقد مضى ذلك في حد جملة الاعتراض .

والثامن : بين الموصول وصلته كقوله :(43)

ذاك الذي وأبيك يعرف مالكا             والحق يدمغ ترهات الباطل

ويحتمله قوله : (44)

وإني لرام نظرة قبل التي              لعلي وإن شطت نواها أزورها

وذلك على ان تقدر الصلة " أزورها " وتقدر خبر لعل محذوفاً ، أي لعلي أفعل ذلك .

والعاشر : بين المتضايفين كقولهم " هذا غلام والله زيد " و " لا أخا فاعلم لزيد " وقيل الأخ هو الاسم والظرف (45)

ص288

الخبر ، وإن الأخ حينئذ جاء على لغة القصر ، كقوله " مكره أخاك لا بطل " فهو كقولهم " لا عصا لك " .

الحادي عشر : بين الجار والمجرور كقوله " اشتريته بأرى ألف درهم "(46) .

الثاني عشر : بين الحرف الناسخ وما دخل عليه كقوله :(47)

كأن وقد أتى حولٌ كميل            أثافيها حماماتٌ مثول

كذا قال قوم ، ويمكن أن تكون هذه الجملة حالية تقدمت على صاحبها ، وهو اسم كأن ، على حد الحال في قوله :

كأن قلوب الطير رطباً ويابساً                     لدى وكرها العناب والخشف البالي

الثالث عشر : بين الحرف وتوكيده كقوله :(48)

ليت وهل ينفع شيئاً ليت               ليت شباباً بوع فاشتريتُ

ص289

الرابع عشر : بين حرف التنفيس والفعل كقوله :(49)

وما أدري وسوف إخال أدري             أقوم آل حصنٍ أم نساءُ

وهذا الأعتراض في أثناء اعتراض آخر ، فإن سوف وما بعدها اعتراض بين أدري وجملة الاستفهام .

الخامس عشر : بين قد والفعل كقوله :(50)

 أخالد قد والله أوطأت عشرة .

السادس عشر : بين حرف النفي ومنفيه كقوله :(51)

ولا أراها تزال ظالمة               تحدث لي نكبة وتنكؤها

وقوله : (52)

فلا وأبي دهماء زالت عزيزة                على قومها ما دام للزند قادح

الجملة الثالثة : التفسيرية ، وهي الفضلة الكاشفة لحقيقة ما تليه ، وسأذكر لها أمثلة توضحها :

ص290

أحدهما : (وأسروا النجوى الذين ظلموا : هل هذا إلا بشر مثلكم )(53) فجملة الاستفهام مفسرة للنجوى ، وهل هنا للنفي ، ويجوز أن تكون بدلا منها إن قلنا إن ما فيه معنى القول يعمل في الجمل ، وهو قول الكوفيين ، وأن تكون معمولة لقول محذوف ، وهو حال مثل (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم )(54).

الثاني : (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )(55) (فخلقه ) وما بعده تفسيرية (لمثل آدم) لا باعتبار ما يعطيه ظاهر لفظ الجملة من كونه قدر جسداً من طين ثم كون ، بل باعتبار المعنى ، أي إن شأن عيسى كشأن آدم في الخروج عن مستمر العادة وهو التولد بين أبوين .

والثالث : (هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله )(56) فجملة تؤمنون تفسير للتجارة ، وقيل : مستأنفة

ص291

معناها الطلب ، أي آمنوا ، بدليل (يغفر) بالجزم كقولهم " اتقى الله أمرو فعل خيراً يثب عليه " أي ليتق الله وليفعل يثب ، وعلى الأول فالجزم في جواب الاستفهام ، تنزيلاً للسبب وهو الدلالة منزلة المسبب وهو الامتثال .

الرابع : (ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا)(57) وجوز أبو البقاء كونها حالية على إضمار قد ، والحال لا تأتي من المضاف إليه في مثل هذا .

الخامس : (حتى اذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا )(58) إن قدّرت " اذا " غير شرطية فجملة القول تفسير ليجادلونك ، وإلا فهي جواب اذا ، وعليهما فيجادلونك حال.

تنبيه ـ المفسرة ثلاثة أقسام : مجردة من حرف التفسير كما في الأمثلة السابقة ، ومقرونة بأي كقوله : (59)

وترمينني بالطرف أي أنت مذنب                 وتقلينني لكن إياك لا أقلي

ص292

ومقرونة بأن (فأوحينا إليه أن اصنع الفلك)(60) وقولك " كتبت إليه أن افعل " إن لم تقدر الباء قبل أن .

السادس : (ثم بدا لهم من بعدما رأوا الآيات ليسجننه )(61) فجملة ليسجننه قيل : هي مفسرة للضمير في بدا الراجع الى البداء المفهوم منه ، والتحقيق أنها جواب لقسم مقدر، وأن المفسر مجموع الجملتين ، ولا يمنع من ذلك كون القسم إنشاء ؛ لأن المفسر هنا إنما هو المعنى المتحصل من الجواب ، وهو خبري لا إنشائي ، وذلك المعنى هو سجنه عليه الصلاة والسلام ؛ فهذا هو البداء الذي بدا لهم .

ثم اعلم انه لا يمتنع كون الجملة الانشائية مفسرة بنفسها ، ويقع ذلك في موضعين :

أحدهما : ان يكون المفسر انشاء ايضاً ، نحو " احسن الى زيدٍ اعطه ألف دينار " .

والثاني : ان يكون مفرداً مؤدياً معنى جملة نحو (وأسروا النجوى الذين ظلموا) الآية .

وإنما قلنا فيما مضى ان الاستفهام مراد به النفي تفسرا لما اقتضاه

ص293

المعنى وأوجبته الصناعة لأجل الاستثناء المفرغ ، لا أن التفسير أوجب ذلك . ونظيره " بلغني عن زيدٍ كلام والله لأفعلن كذا".

ويجوز أن يكون (ليسجننه) جواباً لبدا ؛ لأن أفعال القلوب لإفادتها التحقيق تجاب بما يجاب به القسم ، قال :

ولقد علمت لتأتين منيتي                 إن المنايا لا تطيش سهامها

وقال الكوفيون : الجملة فاعل ، ثم قال هشام وثعلب وجماعة : يجوز ذلك في كل جملة نحو " يعجبني تقوم " وقال الفراء وجماعة : جوازه مشروط بكون المسند إليها قلبياً ، وباقترانها بأداة معلقة نحو " ظهر لي أقام زيدٌ ، وعلم هل قعد عمرو " وفيه نظر ؛ لأن أداة التعليق بأن تكون مانعة أشبه من أن تكون مجوزة ، وكيف تعلق الفعل عما هو منه كالجزء ؟ وبعد فعندي ان المسألة صحيحة ، ولكن مع الاستفهام خاصة دون سائر المعلقات ، وعلى أن الاسناد الى مضاف محذوف لا الى الجملة الأخرى ، الا ترى أن المعنى ظهر لي جواب أقام زيد ، أي جواب قول القائل ذلك ؟ وكذلك في " علم أقعد عمرو " وذلك لابد من تقديره دفعاً للتناقض ؛ إذ ظهور الشيء والعلم به منافيان للاستفهام المقتضي للجهل به .

فإن قلت : ليس هذا مما تصح فيه الإضافة الى الجمل .

قلت : قد مضى (لنا) عن قريب أن الجملة التي يراد بها اللفظ يحكم لها بحكم المفردات.
ص294

السابع : (واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض )(62) زعم ابن عصفور أن البصريين يقدرون نائب الفاعل (في قيل) ضمير المصدر ، وجملة النهي مفسرة لذلك الضمير ، وقيل : الظرف نائب (عن) الفاعل ؛ فالجملة في محل نصب ، ويرد بأنه لا تتم الفائدة بالظرف ، وبعدمه في (وإذا قيل إن وعد الله حق)(63) والصواب أن النائب الجملة ؛ لأنها كانت قبل حذف الفاعل منصوبة بالقول ؛ فكيف انقلبت مفسرة ؟ والمفعول به متعين للنيابة ، وقولهم الجملة لا تكون فاعلا ولا نائبا عنه جوابه أن التي يراد بها لفظها يحكم لها بحكم المفردات ؛ ولهذا تقع مبتدأ نحو " لا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز الجنة " وفي المثل " زعموا مطية الكذب " ومن هنا لم يحتج الخبر الى رابط في نحو " قولى لا إله إلا الله " كما لا يحتاج إليه الخبر المفرد الجامد .

الثامن : (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرةٌ وأجرٌ عظيم )(64) لأن " وعد " يتعدى لاثنين ، وليس الثاني هنا (لهم مغفرة) ؛ لأن الثاني مفعولي " كسا " لا يكون جملة ، بل هو محذوف ، والجملة مفسرة له ، وتقديره خيراً عظيماً أو الجنة ، وعلى الثاني فوجه التفسير إقامة السبب مقام المسبب ؛ إذ الجنة مسببة عن استقرار الغفران والأجر .

ص295

وقولي في الضابط " الفضلة " احترزت به عن الجملة المفسرة لضمير الشأن ؛ فإنها كاشفة لحقيقة المعنى المراد به ، ولها موضع بالإجماع ؛ لأنها خبر في الحال أو في الأصل ، وعن الجملة المفسرة في باب الاشتغال في نحو " زيداً ضربته " فقد قيل : إنها تكون ذات محل كما سيأتي ، وهذا القيد أهملوه ولا بد منه .

الجملة الرابعة : المجاب بها القسم نحو (والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين )(65) ونحو (وتالله لأكيدن أصنامكم) (66) ومنه (لينبذن في الحطمة)(67) (ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل)(68) يقدر لذلك ولما اشبهه القسم .

ومما يحتمل جواب القسم (وإن منكم إلا واردها)(69) وذلك بأن تقدر الواو عاطفة على (ثم لنحن أعلم) فإنه وما قبله أجوبة لقوله تعالى : (فوربك لنحشرنهم والشياطين) وهذا مراد ابن عطية من قوله : هو قسم ، والواو تقتضيه ، اي هو جواب قسم

ص296

والواو هي المحصلة لذلك لأنها عاطفة ، وتوهم أبو حيان عليه ما لا يتوهم على صغائر الطلبة ، وهو أن الواو حرف قسم ، فرد عليه بأنه يلزم منه حذف المجرور وبقاء الجار وحذف القسم مع كون الجواب منفياً بإن .

تنبيه ـ من أمثلة جواب القسم ما يخفى نحو (أم لكم أيمان علينا بالغة الى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون)(70) (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله)(71) (وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم )(72) وذلك لأن أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف ، قاله كثيرون منهم الزجاج ، ويوضحه (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أتوا الكتاب لتبيننه للناس)(73) وقال الكسائي والفراء ومن وافقهما : التقدير بأن لا تعبدوا إلا الله ، وبأن لا تسفكوا ، ثم حذف الجار ، ثم " أن " فارتفع الفعل ، وجوز الفراء أن يكون الأصل النهي ، ثم أخرج مخرج الخبر،(74) ويؤيده أن بعده (وقولوا) (وأقيموا) (وآتوا) .

ومما يحتمل الجواب وغيره قول الفرزدق : (75)

ص297

تعش فان عاهدتني لا تخونني              نكن مثل من يا ذئب يصطحبان

فجملة النفي إما جواب لعاهدتني كما قال :

أرى محرزاً عاهدته ليوافقن                     فكان كمن أغريته بخلاف

فلا محل لها ، أو حال من الفاعل أو المفعول أو كليهما فمحلها النصب ، والمعنى شاهد للجوابية ، وقد يحتج للحالية بقوله أيضاً :

ألم ترني عاهدت ربي ، وإنني لبين رتاج قائماً ومقام ِ

على حلفةٍ لا أشتم الدهر مسلماً             ولا خارجاً من في زور كلامٍ

وذلك أنه عطف " خارجاً " على محل جملة " لا أشتم " فكأنه قال " حلفت غير شاتم ولا خارجاً " والذي عليه المحققون أن " خارجاً " مفعول مطلق ، والاصل ولا يخرج خروجاً ، ثم حذف الفعل وأناب الوصف عن المصدر ، كما عكس في قوله (إن أصبح ماؤكم غوراً) لأن المراد أنه حلف بين باب الكعبة وبين مقام إبراهيم أنه لا يشتم مسلماً في المستقبل ولا يتكلم بزور ، لا أنه حلف في حال اتصافه بهذين الوصفين على شيء آخر .

الجملة الخامسة : الواقعة جواباً لشرط غير جازم مطلقاً ، أو جازم ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية ؛ فالأول جواب لو ولولا ولما وكيف ، والثاني نحو " إن تقم أقم ، وإن قمت قمت " أما الأول فلظهور

ص298

الجزم في لفظ الفعل ، وأما الثاني فلأن المحكوم لموضعه بالجزم الفعل ، لا الجملة بأسرها .

الجملة السادسة : الواقعة صلة لاسم أو حرف ؛ فالأول نحو " جاء الذي قام أبوه " فالذي في موضع رفع ، الصلة لا محل لها ، وبلغني عن بعضهم أنه كان يلقن أصحابه أن يقولوا : إن الموصول وصلته في موضع كذا ، محتجاً بأنهما ككلمة واحدة ، والحق ما قدمت لك ؛ بدليل ظهور الإعراب في نفس الموصول في نحو " ليقم أيهم في الدار ، ولألزمن أيهم عندك ، وامرر بأيهم هو أفضل " وفي التنزيل (ربنا أرنا اللذين أضلانا) (76) وقرئ (أيهم أشد) (77) بالنصب ، وروي بالخفض :

 فسلم على أيهم أفضل .

وقال الطائي: (78)

فإما كرام موسرون لقيتهم                 فحسبي من ذي عندهم ما كفانيا

ص299

وقال العقيلي : (79)

نحن الّذون صبحوا الصباحا                 يوم النخيل غارة ملحاحا

وقال الهُذلي : (80)

 هم اللاءون فكوا الغل عني .

والثاني نحو " أعجبني أن قمت ، أو ما قمت " إذا قلنا بحرفية ما المصدرية ، وفي هذا النوع يقال : الموصول وصلته في موضع كذا ؛ لأن الموصول حرف فلا إعراب له لا لفظاً ولا محلاً ، وأما قول أبي البقاء في (بما كانوا يكذبون) (81) إن "ما" مصدرية وصلتها (يكذبون) وحكمه مع ذلك بأن (يكذبون) في موضع نصب خبراً لكان ، فظاهره متناقض ، ولعل مراده أن المصدر إنما ينسبك من ما ويكذبون ، لا منها ومن " كان " بناء على قول ابي العباس وأبي بكر وأبي على وأبي الفتح وآخرين : إن " كان " الناقصة لا مصدر لها .

الجملة السابعة : التابعة لما لا محل له نحو " قام زيد ولم يقم عمرو " إذا قدرت الواو عاطفة ، لا واو الحال .

ص300

_________________

(1) الكهف 84 . جملة (إنا مكنا له في الأرض) منقطعة عما قبلها ، إذ لا يمكن أن تكون نعتاً للاسم النكرة الذي قبلها (ذكراً).

(2) أنت تعلم أن ظن قد تكون عاملة وقد تكون ملغاة وقد تكون معلقة ، وهي إذا توسطت أو تاخرت جاز إعمالها وإلغاؤها ، والإعمال مع التوسط أحسن، والإلغاء مع التأخر أحسن . وعليه فإن جملة : زيد قائم أظن . إعرابها : زيد مبتدأ ، قائم خبر . أظن فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، والجملة من الفعل والفاعل جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب .

(3) الذاريات 24-25 .

(4) الحجر 51 ـ 52

(5) هود 69

(6) القراءة الفاشية (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ) النور 36 ـ 37 .

(7) الصافات 7 ، 8

(8) البيت لطرفة .. ، وهو هنا على رواية رفع (أحضر) بعد حذف (أن) الناصبة .

(9) يس 76 ، والآية الكريمة هي (فلا يحزنك قولهم . إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون)، والشاهد فيها ان جملة (إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون) جملة متسأنفة منقطعة عما قبلها المعنى ، ولذلك فإن الوقف على (قولهم) وقف واجب .

(10) يونس 65 ، والآية الكريمة هي (ولا يحزنك قولهم . إن العزة لله جميعاً هو السميع العليم) والشاهد فيها ان جملة (إن العزة لله جميعاً) مستأنفة منقطعة عما قبلها ، إذ لو كانت غير مستأنفة لكانت مقولا للقول ، وهذا محال ، لاختلال المعنى ، إذ أن الكافرين لا يقولون إن العزة لله جميعاً ، ومن ثم كان الوقف على (قولهم) واجباً .

(11) العنكبوت 19 ، والآية الكريمة هي (أو لم يروا كيف يبدئ الله الخلق ، ثم يعيده . إن ذلك على الله يسير) والشاهد فيها ان جملة (ثم يعيده) جملة مستأنفة منقطعة عما قبلها ، اي أن (ثم) حرف استئناف ، إذ لو كان حرف عطف لكان نت الجملة معطوفة على جملة (كيف يبدئ الله الخلق) التي هي في محل نصب مفعول للفعل (يروا) ، وذلك محال لأنهم لم يروا كيف يعيد الله الخلق .

(12) العنكبوت 20

(13) البقرة 71 والآية الكريمة هي (قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق ، فذبحوها وما كادوا يفعلون) الشاهد فيها هو رأي أبي حاتم بأن جملة (تثير الأرض) جملة مستأنفة منقطعة عما قبلها لأسباب ، منها أنه لا يجوز أن نصف اسماً بصفة منفية بالحرف (لا) دون أن نكررها مع صفة أخرى ، فلا نقول : مررت برجل لا طويل . ولكن نقول : مررت برجل لا طويل ولا قصير . وعليه فلا يجوز ان تكون الجملة عنده : (إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض) ، ومنها سبب يتصل بالمعنى لأن البقرة التي تثير الأرض هي بقرة ذلول .

(14) تعلم أن جملة المدح والذم لها إعرابان ، نعم الرجل زيد . نعم فعل ماض والرجل فاعل والجملة خبر مقدم في محل رفع ، وزيد مبتدأ مؤخر ، وتقدير الجملة : زيد أو : نعم الرجل فعل وفاعل جملة ابتدائية لا محل لها من الاعراب ، زيد مبتدأ لخبر محذوف، الجملة الاسمية مستأنفة لا محل من الإعراب ، والتقدير إذن هو : نعم الرجل هو زيد.

(15) آل عمران 118

(16) الرحمن 1-4

(17) الآية التي في سورة الأنبياء 93 هي (وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون) . أما الآية التي في سورة " المؤمنين " 53 فهي (فتقطعوا أمرهم بينهم زبراً كل حزب بما لديهم فرحون )

(18) أنت تعلم ان حرف الشرط (إن) يحزم فعلي الشرط والجواب . والجملة التي عندنا هي " إن قام زيد أقوم " ، ورد الفعل المضارع (أقوم) غير مجزوم مع أنه واقع في جواب الشرط . يختلف النحاة في تحليل هذه الجملة . بعضهم يرى أن الفعل ليس جواب الشرط وإنما هو مؤخر وأصله قبل حرف الشرط ، أي أن الجملة هي : اقوم إن قام زيد ، وعلى هذا تكون الجملة الفعلية المكونة من (اقوم) وفاعله جملة استئنافية لا محل لها من الإعراب .

وبعضهم يرى ان الفعل ليس وحده جواب الشرط ، وإنما هو وفاعله خبر لمبتدأ محذوف تقديره فأنا أقوم ، وعليه فإن الجملة الاسمية من المبتدأ وخبره في محل جزم جواب الشرط لأنها مقترنة بالفاء بعد شرط جازم .

(19) في البيت جملة فعلية هي : " شجاك ربع الظاعنين " اعترضتها الجملة المكونة من الفعل أظن وفاعلها المستتر وجوباً ، أما على رواية  : " شجاك أظن ربع الظاعينا " ، فلا يكون في البيت شاهد على الجملة الاعتراضية ؛ إذ يعمل الفعل (ظن) النصب في المفعول الأول (ربع) وتكون جملة (شجاك) في محل نصب سدت مسد المفعول الثاني . وأنت تعلم أن افعال القلوب اذا توسطت بين مفعوليها جاز إعمالها وإلغاؤها ، والإعمال عند التوسط أرجح .

(20) في البيت جملة فعلية هي : " أدركتن أسنة قوم " ، اعترضتها الجملة الاسمية : والحوادث جمة ، ونعرب الواو هنا واو الاعتراض .

(21) ما هو فاعل الفعل (يأتيك) هنا ؟ يرى النحاة أن الفاعل هو اسم الموصول (ما) والباء حرف جر زائد ، والتقدير (يأتيك ما لاقت لبون " ، وعليه تكون الجملة الاسمية:" والأنباء تنمي " جملة معترضة بين الفعل والفاعل .

(22) جملة بدلت هيفاً ، مكونة من فعل وضمير مستتر جوازاً يعرب نائب فاعل ، وهيفا مفعول به ، وقد اعترضت الجملة الاسمية : والدهر ذو تبدل بين الفعل والمفعول.

(23) في البيت جملة اسمية هي : " فيهن نوادب " ، وقد اعترضت جملة : " والأيام بعثرن بالفتي " بين المبتدأ والخبر .

(24) الحديث الشريف جملة اسمية هي " نحن لا نورث " ، وبين المبتدأ والخبر جملة معترضة هي الجملة المكونة من فعل محذوف تقديره أخص ، فتكون الجملة نحن ـ أخص معاشر الأنبياء ـ لا نورث .

(25) في البيت جملة اسمية هي " نحن نمشي " ، وبين المبتدأ والخبر جملة معترضة هي جملة الاختصاص على النحو السابق ، والتقدير نحن ـ أخص بنات طارق ـ نمشي على النمارق .

(26) البيت جملة اسمية منسوخة بالحرف لعل هي " لعلي أزورها " ، وبين اسم لعل وخبرها جملة معترضة هي " وإن شطت نواها " . لكن أين جملة الصلة بعد اسم الموصول (التي) ؟ بعض النحاة يعتبرها جملة محذوفة ، والتقدير : " التي أقول لعلي أزورها " .

(27) في البيت جملة اسمية منسوخة بالحرف لعل هي " لعلك بدا لك " وبين اسم لعل وخبرها جملة معترضة هي " والموعود حق لقاؤه " .

(28) " يا ليت شعري " تعبير عربي معروف ، وللنحاة في تحليله اختلافات كثيرة ، غير أنه لابد أن تليه جملة استفهاميه . فإذا اعتبرنا الجملة الاستفهامية في البيت خبراً لليت كانت جملة " والمنى لا تنفع " جملة معترضة بين اسم ليت (شعري) وخبرها (هل أغدون) .

(29) في البيت جملة اسمية منسوخة بالحرف إن هي " إن الثمانين قد أحوجت " ، وبين اسم إن وخبرها جملة معترضة هي " وبلغتها " .

(30) الجملة " إن سليمى ضننت " ، بين اسم إن وخبرها جملة معترضة هي " والله يكلؤها " .

(31)  جملة " وأسطار سطرن سطراً " معترضة بين اسم إن وخبرها " إني لقائل " .

(32) في البيتين جملة اسمية منسوخة بالحرف (إن) هي : " إني لكالمرتجي " ، وبين اسم إن وخبرها جملة معترضة هي " وتهيامي بعزة " .

(33) النحل 101 ، والجملة الشرطية في الآية الكريمة هي : " واذا بدلنا آية مكان آية قالوا إنما أنت مفتر  " ، وبين الشرط والجواب جملة معترضة هي (والله أعلم بما ينزل) .

(34) البقرة 24 ؛ والجملة الشرطية في الآية هي " فإن لم تفعلوا فاتقوا " وبين الشرط والجواب جملة معترضة هي (ولن تفعلوا ).

(35) النساء 135 والجملة الشرطية في الآية على هذا الرأي هي " إن يكن غنياً أو فقيراً فلا تتبعوا الهوى " وعليه فإن جملة (فالله أولى بها ) تكون معترضة بين الشرط الجواب .

(36) التوبة 62

(37) الفتح 10

(38) يوسف 8

(39) التوبة 24 والمعروف أن اسم التفضيل إذا كان نكرة غير مضاف ، أو نكرة مضافاً الى نكرة وجب أن يكون مفرداً دائماً ، سواء كان المفضل مفرداً أم غير مفرد .

(40) في البيت جملة قسم هي " لعمري لقد نطقت الأقارع " وبين القسم وجوابه جملة معترضة هي " وما عمري علي بهين  " .

(41) ص 85 وفي هذه الآية قراءات :

أ ـ بنصب لفظي (الحق : (فالحق والحق أقول) وهي موضع الشاهد هنا ، إذ في الآية جملة قسم هي " فالحق لأملأن" وكلمة الحق منصوبة بنزع الخافض الذي هو حرف القسم ، والتقدير " أقسم بالحق لأملأن" ، وبين القسم جوابه جملة معترضة هي " والحق أقول " .

ب ـ يرفع لفظتي (الحق) ؛ فالحق والحق أقول) ، فتكون الأول مبتدأ خبره محذوف ، والثانية مبتدأ خبره الجملة الفعلية وبها ضمير محذوف ، والتقدير : فالحق قسمي والحق أقوله .

- بجر لفظي (الحق) : (فالحق والحق أقول) وتكون الأولى مجرورة بواو قسم مقدرة ، والثانية توكيد للأولى .

- برفع (الحق) الأولى ونصب الثانية ، وتعرب الأولى مبتدأ خبره محذوف والثانية مفعولاً مقدماً للفعل (أقول) .

(42) الواقعة 75-77 والآيات الكريمة هي : (فلا أقسم بمواقع النجوم ، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم ) . وفيها جملة قسم هي " فلا أقسم بمواقع النجوم إنه لقرآن كريم " وبين القسم وجوابه جملة معترضة هي (وإنه لقسم  لو تعلمون عظيم).

(43) جملة " وأبيك " جملة قسمية اعترضت بين اسم الموصول " الذي " وصلته يعرف مالكاً .

(44) هذا تخريج آخر للبيت ، باعتبار جملة لعل واسمها وخبرها المحذوف معترضة بين اسم الموصول " التي " وصلته " أزورها " .

(45) ماذا يقال في جملة " لا أخا لزيد " ، أنعتبر (أخا) مضافاً و (زيد) مضافاً إليه بدلالة نصب (أخا) لوقوعه اسماً للا النافية للجنس ؛ وعلى هذا تكون اللام زائدة ؟ أم نعتبر اللام حرف جر وتكون شبه الجملة متعلقاً بمحذوف خبر لا ؟ ولكن ذلك يصطدم بكون (أخا) جاءت منصوبة ، وأنت تعلم أن اسم لا النافية للجنس لا ينصب إلا إذا كان مضافاً أو شبيهاً بالمضاف . يقول ابن هشام إن ذلك جائز في لهجة من يستعمل الأسماء الستة مقصورة دائماً أي بالألف في كل أحوالها كالمثل المشهور " مكره أخاك لا بطل".

(46) جملة (أرى) معترضة بين حرف الجر " البا " والمجرور " ألف درهم " .

(47) في البيت جملة معترضة هي " وقد أتى حول كميل " اعترضت بين الحرف " كأن " واسمها " أثافيها " .

(48) جملة " وهل ينفع شيئاً ليت " معترضة بين الحرف " ليت " وتوكيده اللفظي " ليت " .

(49) جملة " إخال " معترضة بين الحرف " سوف " والفعل " أدري " والجملتان "         وسوف إخال أدري " معترضتان بين " ما أدري " وجملة الاستفهام " أقوم آل حصن أم نساء " .

(50) جملة القسم " والله " معترضة بين الحرف " قد " والفعل " أوطأت " .

(51) جملة " أراها " معترضة بين " لا " و " تزال " إذ أن هذا الفعل الناسخ لا يستعمل إلا منفياً كما تعلم .

(52) جملة القسم " وأبي دهماء " معترضة بين " لا " و " زالت " .

(53) الأنبياء 3 ، وما هو موقع جملة " هل هذا إلا بشر مثلكم " ؟ يقدم ابن هشام هنا ثلاثة وجوه :

أ ـ أن تكون مفسرة للفظة (النجوى) أي أن هذا الكلام هو الذي كانوا يتناجون به ، وعليه فالجملة لا محل لها من الاعراب وهي موضع الشاهد هنا .

ب ـ أن تكون بدلا من كلمة (النجوى) ، والبدل تابع للمبدل منه على نية تكرار العامل كما تعلم ، والنجوى : مفعول به ، فكيف تقع الجملة مفعولا به ؟ إن ذلك جائز عند الكوفيين خاصة إذا كان الفعل يحمل معنى القول ، والفعل (أسروا) معناه قالوا همساً أو سراً .

جـ ـ أن تكون الجملة مفعولا لفعل محذوف ، والتقدير : وأسروا النجوى الذين ظلموا يقولون هل هذا إلا بشر مثلكم ، وتكون جملة القول حالا .

(54) الرعد 23

(55) آل عمران 59

(56) الصف 10

(57) البقرة 214 ، جملة (مستهم البأساء) تفسيرية لكلمة (مثل) لا محل لها من الاعراب ، وقد عرض ابن هشام رأي العبكري في جواز اعتبارها حالا من كلمة (الذين) مع تقدير (قد) أي (قد مستهم البأساء) ، ولكن الحال لا تأتي من المضاف إليه إلا بشروط منها أن يكون المضاف بعض المضاف إليه أو كبعضه أو عاملا فيه ، وهي ليست متوافرة هنا .

(58) الأنعام 25 ، اذا اعتبرنا (اذا) ظرف زمان فقط بمعنى (حين) وليست شرطية فإن جملة (يقول الذين كفروا) تكون تفسيرا لجملة (يجادلونك) .

(59) أي : حرف تفسير ، وجملة أنت مذنب تفسيرية لجملة ترمينني بالطرف .

(60) المؤمنون 27

(61) يوسف 35 جملة (ليسجننه) من الجمل التي دار حولها خلاف شديد بين النحاة .

ورأى الكوفيين اقرب الآراء الى واقع اللغة ، ففي الآية فعل هو (بدا) ما هو فاعله ؟ الكوفيون يقولون إن الفاعل هو جملة (ليسجننه) . أما البصريون فإنهم يرفضون أن تكون الجملة فاعلا ، وفي هذه الآية وغيرها مضطرون الى التأويل ، فيقولون ، إنها جملة مفسرة ، فماذا تفسر ؟ إنهم يتخيلون ضميراً في الفعل (بدا) أي ( بدا هو) وهذا الضمير يعود على مصدر الفعل نفسه ، والتقدير : بدا لهم بداء هو ليسجننه . وواضح ما في تحليلهم من تعسف .

(62) البقرة 11 ، وهأنت ترى ابن هشام يعترف أخيرا بأن الجملة يصح أن تكون نائب فاعل ، لكنه يضطر أن يدور مرة أخرى ويشترط أن يكون المقصود من الجملة هو ألفاظها أي ما يسمى بالحكاية ويمثل لذلك بالمبتدأ ، إذ المعروف أن المبتدأ لا يكون جملة إلا إذا كان مقصوداً به الحكاية مثل : لا حول ولا قوة إلا بالله " أي هذه الكلمة أو هذا القول " كنز من كنوز الجنة ، ومثل : زعموا " أي هذا التعبير " مطية الكذب .

(63) الأحقاف 32

(64) المائدة 9 .

(65) يس 2 ـ 3 وجملة (إنك لمن المرسلين ) لا محل لها من الإعراب جواب القسم (والقرآن الحكيم).

(66) الانبياء 57

(67) الهمزة 4

(68) الأحزاب 15 ، والآية الكريمة هي (ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤلا) ، واللام المفتوحة في هذه الآية والآية السابقة لا تكون إلا جواب قسم يمكن تقديره .

(69) مريم 68 ـ 71 والآيات هي (فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا . ثم لننزعن عن كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عيتا ثم لنحسن أعلم بالذين هم أولى بها صليا . وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضيا) في الآيات قسم هو (فوربك) والجواب جملة (لنحشرنهم) لا محل لها من الإعراب ، وقد عطفت عليها جمل هي (ثم لنحضرنهم ) ، (ثم لننزعن) ، ـ (ثم لنحن أعلم) وكذلك (وإن منكم إلا واردها).

(70) القلم 39

(71) البقرة 83

(72) البقرة 84

(73) آل عمران 187 والشاهد في الآية دلالة " أخذ الميثاق " على القسم بدليل وجود جواب له (لتبيننه للناس).

(74) أي الجملة الخبرية .

(75) الشاهد في البيت استخدام " عاهدتني " بمعنى القسم ، فتكون جملة " لا تخونني " جواب القسم لا محل لها من الإعراب .

ويمكن أن تعرب جملة (لا تخونني " حالا من الفاعل (تاء المخاطب) أو المفعول (ياء المتكلم) . لكن اعتبارها جواب قسم أقرب الى معنى البيت .

(76) فصلت 29

(77) مريم 69 والقراءة الفاشية ببناء (أيّ) على الضم وهي مفعول به للفعل (ننزع) (ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا) ، والنحاة يقولون إن (أيا) الموصولة تبنى على الضم إذا أضيفت وكان صدر صلتها ضميراً محذوفاً والتقدير : ايهم هو أشد على الرحمن عتيا .

(78) " ذو " في لهجة طيء اسم موصول وهي مبنية على الأغلب ، يقولون : حضر ذو حجّ ، ورأيت ذو حجّ ، ومررت بذو حج . ومن تعبيراتهم : لا و ذو في السماء عرشه ؛ أي : لا والذي في السماء عرشه . على أن بعضهم يعرب " ذو " فترفع بالواو وتنصب وتجر بالياء كما في هذا البيت : فحسبي من ذي عندهم ما كفاني ؛  أي : حسبي من الذي عندهم ما كفاني ، يجر ذي بالياء .

(79) البيت شاهد من لهجة عربية تجري اسم الموصول (الذين ) مجرى جمع المذكر السالم ، فترفعه بالواو و تنصبه وتجره بالياء .

(80) البيت شاهد على لهجة عربية تجرى اسم الموصول (اللائي) مجرى جمع المذكر السالم فترفعه بالواو وتنصبه وتجره بالياء .

(81) البقرة 10.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية