المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نمو المفردات في العربية  
  
784   01:50 صباحاً   التاريخ: 21-4-2019
المؤلف : د. محمود فهمي حجازي
الكتاب أو المصدر : اسس علم اللغة العربية
الجزء والصفحة : ص314- 321
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / قضايا لغوية أخرى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2019 1080
التاريخ: 19-3-2019 637
التاريخ: 21-4-2019 1333
التاريخ: 23-4-2019 2246

 

نمو المفردات في العربية:
إن نظرة إلى جملة واحدة بسيطة في حديثنا اليومي أو أحد الكتب الحديثة أو القديمة لتعطينا كلمات لها تاريخ، ولكل كلمة في كل لغة تاريخ، فالكلمة تحيا وتستخدم وتتغير وتموت.. والعربية تعرف كلمات ترجع إلى اللغة السامية الأم، وهذه ترجع إلى ما قبل منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، وهناك كلمات لا تعرفها

ص314

 

من اللغات السامية إلا العربية، عرفتها بعد أن هاجرت الجماعات السامية الأخرى من عهد الساميين، وهناك طائفة من المصطلحات استخدمت مع العلوم الإسلامية، وفوق هذا وذاك فهناك طائفة من الألفاظ الأجنبية تعربت تعربًا كاملًا، ولم نعد نحس اليوم أنها أجنبية، بجانب طائفة لا تزال عجمتها واضحة أمامنا، إن مستخدم اللغة لا يهتم بتاريخ الكلمة أو بأصلها، وكل ما يهمه هو أن يستطيع استخدامها، فالمتحدث ساعة استخدامه للغة لا ينظر إلى حياة كل كلمة بل يستعمل الرمز اللغوي لنقل الفكرة أو الانفعال إلى المتلقى أو للتنفيس عن عاطفة أو شعور. إن ماضي الكلمة وتاريخ اللغة أمر علمي يهتم به الباحثون. ولا غرابة، فالإنسان يحتاج اللغة كما يحتاج هواء للتنفس، ولكن معرفة طبيعة عملية التنفس وطبيعة مكونات الهواء أمران علميان يهمان الباحث كموضوع للبحث، ولا يهتم الإنسان العادي إلا بالممارسة العملية للغة وللتنفس، فدراسة حياة كل كلمة عمل علمي.
ولننظر في كتاب الفهرست لابن النديم إلى العنوان البسيط التالي: "أسماء النقلة من اللغات إلى اللسان العربي". لكل اسم من كلمات هذا العنوان في تاريخ اللغة قصة، فكلمة "اسم" كلمة سامية قديمة نجدها في صورة أو أخرى في كل اللغات السامية، نجدها في النقوش الأكادية المؤرخة في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد. فهذه الكلمة يزيد عمرها إذن على خمسة وأربعين قرنًا. وقد بحثت الكلمة في ضوء المنهج المقارن. ويرى معظم الباحثين أنها من أصل ثنائي هو السين والميم أو الشين والميم ثم تطورت بعد هذا في اتجاه الثلاثي، والألف التي نراها في الخط العربي في هذه الكلمة هي ألف وصل تسقط في نطق الكلمة في السياق. والصيغة التي أمامنا من الكلمة هي صيغة جمع التكسير، وجمع التكسير ظاهرة خاصة بالمجموعة الجنوبية من اللغات السامية، أي أنه يوجد في الحبشية والعربية الجنوبية والعربية الشمالية، ولا يوجد في اللغات السامية القديمة في العراق والشام.

والكلمة الثانية في هذه العبارة هي كلمة "نقلة" وهي من المادة العربية نقل، وهذه تفيد النقل المادي أي نقل شيء من مكان إلى آخر، وتطور المعنى هنا إلى

ص315

 

النقل المعنوي ونقل الفكرة من لغة لأخرى. وهنا نؤرخ أن استخدام كلمة "ناقل- نقلة" بمعنى "مترجم، مترجمين" قد عرف في القرن الرابع الهجري عندما ألف كتاب الفهرست لابن النديم، والواقع أن دراسة تاريخ اللغة لا تحقق إلا بدراسة النصوص وتحليلها ثم بتتبع الظاهرة صوتية كانت أو صرفية أو نحوية أو دلالية تتبعًا تاريخيًّا يحدد على نحو دقيق زمن ظهور الكلمة ومكان ظهورها وتطور دلالتها على مر التاريخ.
يذكر ابن النديم في هذا العنوان كلمة "اللغات" و كلمة "اللسان"، ولا بد أن نقف قليلا عند الكلمتين، فالكلمة الثانية "اللسان" كلمة ترجع إلى أقدم اللغات السامية، هي من المعجم الأساسي المشترك في اللغات السامية حملتها الهجرة الأكادية معها، فهي أقدم من منتصف الألف الثالث قبل الميلاد. ولو نظرنا إلى الكلمة في اللغات السامية الأخرى وجدناها في العبرية "لاشون" وفي الآرامية "لشانا" والكلمات الثلاث "لسان، لاشون، لشانا" كلمة واحدة من الناحية الاشتقاقية، فالسين في العربية يقابلها شين في العبرية والآرامية، وهذا قانون صوتي والقوانين الصوتية مطردة لا تعرف الشذوذ والحركة التي بعد السين في العربية هي فتحة طويلة وفي العبرية نجد بعد الشين ضمة طويلة، والواقع أن الفتحة الطويلة في العربية يقابلها دائمًا ضمة طويلة في اللغات الكنعانية، والعبرية إحدى اللغات الكنعانية، وهذا أيضًا قانون صوتي مطرد. وإذا نظرنا بعد هذا إلى الكلمة الآرامية "لشانا" لاحظنا أنها بفتحة طويلة، وقد كانت هذه الفتحة الطويلة أداة التعريف في الآرامية فالجماعات السامية الأولى لم تكن تعرف أداة للتعريف فطورت العربية لنفسها أداة هي "أل" تدخل في أول الكلمة وطورت الآرامية لنفسها فتحة طويلة تلحق بآخر الاسم لتفيد التعريف. الكلمات: "لسان، لاشون، لشانا" كلمة واحدة اشتقاقيا وتفيد كل واحدة اللسان. بالمعنى المادي "كجزء من الفم" ثم المعنى المعنوي أيضًا... فقد تحدثوا عن اللسان العربي أو اللسان الآرامي أو اللسان العبري.

ص316

 

لقد استمر استخدام كلمة اللسان بالمعنى المعنوي قرونا طويلة، وعندما تأسست في القرن الماضي مدرسة للغات والترجمة أطلق عليها اسم "مدرسة الألسن" وكان ناظر هذه المدرسة رفاعة رافع الطهطاوي يستخدم في كتبه كلمة "لسان" مثلما نستخدم اليوم كلمة "لغة" فهو يتحدث عن اللسان العربي واللسان الفرنساوي واللسان اللاطيني... ونحن نتحدث اليوم عن الإنجليزي والألماني والعربي والإيطالي، وهذا التعبير ظهر أولا كصفة وموصوف تجده في القرآن الكريم: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِين}(1). ونجده عند ابن النديم في القرن الرابع الهجري: "اللسان العربي، اللسان السرياني، اللسان اليوناني" وعند ابن النديم نجد أيضًا حذف الموصوف والاكتفاء بالصفة، أي: بالعربي، بالسرياني، باليوناني أو إلى العربي أو إلى السرياني أو إلى اليوناني، ومن هنا استقر التعبير الشائع عندنا والذي كان صفة لا لمؤنث بل لمذكر هو اللسان.
أما كلمة "لغة" فترجع إلى أصل غير سامي، إنها من الكلمة اليونانية Logos , ومعناها: كلمة، كلام، لغة. وقد دخلت الكلمة العربية في وقت مبكر، فاللغويون العرب جامعو اللغة في القرن الثاني للهجرة تحدثوا عن لغات القبائل وكثيرًا ما وصفت الصيغة اللغوية التي اعتبروها ثانوية أو جانبية بأنها "لغة" وقالوا مثلا: إن كلمة شهد أو كبر فيها أربع لغات شَهْد شِهْد، شَهَد شِهَد وكذلك كبر. فاللغات هنا هي الصيغ أو الأشكال الفرعية. ولكنهم تحدثوا أيضًا عن اللغة بالمعنى الاصطلاحي الذي نعرفه اليوم لكمة: كلام، قالوا: لغته فاسدة أو لغته جيدة، ثم تغيرت دلالة هذه الكلمة في العربية إلى أن حلت شيئًا فشيئًا محل كلمة "لسان" إن الحديث عن تاريخ حياة أي كلمة تاريخ طويل فالكلمة تعيش وتتفاعل، والمعنى هو حصيلة الملابسات التي عاشتها الكلمة.

ص317

 

إن العربية لغة ذات قدرة بارعة في هضم الألفاظ الأجنبية وجعلها مثل الألفاظ الأصيلة فيها، فكلمة فيلسوف كلمة يونانية مركبة Philosoph, ومعناها الأول: محب الحكمة، دخلت الكلمة العربية مع عدد كبير من ألفاظ الحضارة والثقافة اليونانية، وعرفتها العربية في عصر الحضارة الإسلامية، ولكن العربية لم تكتف باستخدام الكلمة بل كونت منها كلمات جديدة، صاغت الفعل "تفلسف" وصاغت كلمة "فلسفة" وكلمة "المتفلسفة"، وكل هذه الكلمات صيغت وفق الضوابط العربية من المادة الأجنبية. وقد دخلت معظم الألفاظ اليونانية إلى العربية عبر اللهجات الآرامية التي سادت الشام والعراق قبل الإسلام، ولا سيما السريانية التي حملت ثقافة اليونان إلى العرب.
وبجانب هذا فهناك عدد كبير من الألفاظ الآرامية الدخيلة في العربية. إن حياة البادية القديمة لم تكن تعرف زراعة التفاح أو التوت أو الجميز أو الحمص أو الخوخ أو الرمان أو الفستق، لم تعرف البادية هذه الثمار إلا عن طريق المناطق الزراعية في الشام والعراق وكانت هذه المناطق آرامية، وعندما تعربت هذه المناطق احتفظت بهذه الكلمات للتعبير عن تلك السلع، وهذه كلمات آرامية استقرت في العربية(2).
وشبيه بهذه كلمة "باب" لقد أخذت من الكلمة الآرامية "بابا" والألف الأخيرة أو بمعنى أدق الفتحة الطويلة الأخيرة علامة التعريف الآرامية، ومعنى "بابا" الآرامية: شق، فراغ، خرق، قطع، قسم. وقد دخلت هذه الكلمة اللغة العربية بصيغتين، باب وبابه "نقلا عن بابا" ولها في العربية نفس المعاني: فهذا باب البيت وهذا باب للخروج من المأزق، وهذا باب في كتاب، هذا وقد

ص318

 

استخدم ابن دانيال في خيال الظل مصطلح "بابه" للتعبير عن القسم أو الفصل إن الكلمات الآرامية الدخيلة في العربية كثيرة متنوعة وكثير من الألفاظ دخل من اليونانية عبر الآرامية، لذا فدراسة الآرامية تفسر لنا كثيرا من جوانب تاريخ المفردات العربية.
كان شأن الألفاظ القبطية في مصر شبيها بالآرامية في الشام والعراق، ولذا فقد دخل اللهجة العربية في مصر عدد كبير من الألفاظ القبطية، فأسماء الشهور القبطية توت وبابه يعرفها كل فلاح في مصر، كما يعرف كل فلاح سوري أيلول وحزيران وشباط، فأسماء الشهور المتداولة في العراق والشام عرفها الآراميون عمومًا بنفس الشكل* والترتيب كما عرفنا مصر في العهد القبطي توت وبابه وهتور وكيهك وبرمودة وبرمهات. وهناك ألفاظ قبطية كثيرة لا تزال تعرفها لغة الحديث اليومي في مصر مثل: برسيم، بقوطي، بوري، هوش، هلوس، هجص، مهياس، ننوس، شلوت، واحة، طاش، ورور.
ويطول بنا القول لو تحدثنا عن كل العناصر الأجنبية التي دخلت الاستخدام اللغوي في المجتمع العربي، ولكنا نكتفي ببعض اللغات(3). فالتركية كانت لغة الطبقات الحاكمة اجتماعيًّا، وأثر هذا بأن دخلت بعض الألفاظ التركية إلى لغة الحديث في العالم العربي، فكلمة طظ "طوز" معناها ملح أو تافه أو تراب وهي تركيبة، وكلمة طاسلاق ومعناها فعل: بسرعة ودون عناية دخلت العربية من التركية فأصبحت في الحديث اليومي "طسلأ" وأصبح هذا الفعل متصرفًا مثل باقي أفعال اللهجات العربية. ويعرف أبناء الشام كلمة "بلش" كفعل بمعنى بدأ والواقع

ص319

 

أن هذه الكلمة من الأصل التركي: باشلامق بنفس المعنى، وقد اختصرت الكلمة وحدث فيها قلب مكاني بأن تبادلت اللام والشين مكانيهما على طريقة: أرانب أنارب، فأصبح "ب ش ل"، "ب ل ش" وقد استخدمت الكلمة كما يستخدم أي فعل في اللهجات العربية في الشام في مختلف التصريفات.
وهناك ألفاظ دخلت في شكلها التركي رغم كون بعض عناصرها من أصل عربي، فنحن نعرف السلاملك، وهو مكان السلام في القصور حيث كان الجنود يصطفون لتحية الباشا، والكلمة مركبة من كلمة سلام العربية والمقطع. لك في التركية وهو يفيد المكانية، فالسلاملك مكان السلام، والحرملك مكان الحريم، والسلاحلك مكان السلاح. وهناك ألفاظ صيغت في العهد التركي في مصر من عناصر فارسية، فنحن نعرف "مدرسة المبتديان" بالقاهرة، وقد أسست في القرن الماضي حاملة هذا الاسم. وكلمة المبتديان ذات نهاية فارسية خاصة بالجمع، وعلى هذا فهي "مدرسة المبتدئين"، وما زلنا نستخدم عبارة "كبير الياوران" ولا ننزعج من استخدام الألف والنون في المضاف إليه، وهذا لأن كلمة الياوران ليست إلا جمعًا، والجمع هنا بالنهاية الفارسية آن، وقد كانت الفارسية لغة يعرفها المثقفون في الدولة العثمانية، وكانت تدرس كلغة كلاسيكية. في بعض معاهد العلم في مصر في القرن الماضي حتي دخول الإنجليز.
كانت التركية أيضًا المعبر الذي انتقلت عليه ألفاظ أوروبية مختلفة إلينا، فنحن نعرف كلمة وابور وأصلها كلمة Vapour فكيف تحولت الـV إلى واو؟ الواقع أن هذا يفسر عن طريق استخدام الترك للخط العربي، فقد عبروا بحرف الواو عن صوت V في لغتهم فإذا أرادوا كتابة كلمة تركية أو أجنبية بها صوتV كتبوها باستخدام الواو، وعلى هذا فقد كتبوا كلمة وابور هكذا، ونطقوها كما لو كانت "فابور" ثم انتقلت الكلمة بصورتها المكتوبة إلى العربية فنطقت "وابور" أو اعتقد المتحدث العربي آنذاك أن أصلها واو لم يستطع التركي نطقها. ومن ثم دخلت الكلمة العربية بالواو. وشبيه ما نراه في كتب القرن التاسع عشر عندما

ص320

 

يكتبون اسم "فينا" بالواو، أي "وينا"، وهذه الظاهرة تفسر لنا وجود بعض أسماء الأعلام في العربية، لقد أخذ الترك عن العرب اسم "توحيدة" ولكنهم نطقوا الواو كما لو كانت ف V ولم ينطقوا بصوت الحلق الحاء فهو لا يوجد في لغتهم، لقد نطقوا كلمة توحيدة كما لو كانت "تفيدة"، ومن هنا ظهر في العربية اسم جديد هو "تفيدة".

وهكذا عاشت العربية وتطورت بنيتها في تفاعل دائم مع طبيعة العلاقات الاجتماعية والحضارية والسياسية والدينية التي سادت في المجتمع العربي عبر التاريخ.

ص321

____________________

(1) النمل: 194.

(2) حول الألفاظ الآرامية الدخيلة في العربية

s. frankel die aramaischen fromdwortor in arabischen, leiden 1978.
* ليس صحيحًا أنها "رومية" كما زعم المقدسي: أحسن التقاسيم 183.
(3) انظر في موضوع الألفاظ الدخيلة في العربية: جرجي زيدان: تاريخ اللغة العربية "القاهرة 1904".

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم