المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2655 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
رع موسى المدير الملكي.
2024-06-15
الموظف توتو.
2024-06-15
بارت نفر ساقي الفرعون.
2024-06-15
باك مدير أعمال محاجر الجبل الأحمر.
2024-06-15
الموظف محو رئيس الشرطة.
2024-06-15
الموظف نفر خبرو حر سخبر.
2024-06-15

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المعنى المعجمي (المعنى والدلالة الذاتية)  
  
2380   10:37 صباحاً   التاريخ: 20-2-2019
المؤلف : جون ليونز
الكتاب أو المصدر : اللغة وعلم اللغة
الجزء والصفحة : ص207- 214
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2018 465
التاريخ: 20-2-2019 2381
التاريخ: 28-4-2018 1708
التاريخ: 25-4-2018 2203

 

المعنى المعجمي (المعنى والدلالة الذاتية)
سنعنى في هذا القسم بالمعنى الوصفي وحده، ويشتمل -على الأقل- على مكونين يمكن التمييز بينهما: المعنى "sense" والدلالة الذاتية "denotation"(2) والمصطلحان مؤخوذان من الفلسفة أكثر من علم اللغة، وحتى وقت قريب كان اللغويون يميلون إلى عدم الاهتمام بالقضايا الفلسفية التي تؤدي إلى معرفة الفوارق التي ستوضح هنا، والفلاسفة فيما يتصل بما يخصهم لم يعنوا دائما -كما يجب على اللغويين- بالإطار الكلي للغات الإنسانية وبالاختلافات البنيوية فيما بينها التي تتصل بالفوارق التي نحن بصددها، ويجب أن يسلم أيضا بأن مصطلحي "معنى"، و"دلالة ذاتية" قد استخدمهما لغويون وفلاسفة آخرون استخداما مختلفا، ولن أتعمق في هذه الاختلافات لكنني سأقدم ببساطة وجهة نظري الخاصة في القضايا التي تتضمنها، وهي مثيرة للجدل من

ص207

بعض الجوانب، وهي أيضا متاحة تماما وهناك الكثير ما يمثلها في التاريخ الطويل للدراسات الدلالية الفلسفية.
ومن الواضح أن بعض المفردات -إن لم يكن المفردات كلها- ترتبط بالمفردات الأخرى في اللغة ذاتها "فعلى سبيل المثال ترتبط "بقرة" بـ "حيوان" و"ثور"، و"عجل""، وترتبط بالكينونات، والخصائص، والموقف، والعلاقات.. إلخ في العالم الخارجي "فعلى سبيل المثال ترتبط "بقرة" بصنف معين من الحيوانات"، وسنقول إن المفردة التي ترتبط "بطريقة وثيقة الصلة" بمفردات أخرى ترتبط بها من جهة المعنى، وإن المفردة التي ترتبط "بطريقة وثيقة الصلة" بالعالم الخارجي ترتبط به عن طريق الدلالة الذاتية، فعلى سبيل المثال "بقرة"، و"حيوان" و"ثور"، و"عجل".... إلخ، "أحمر"، و"أخضر"، و"أزرق"... إلخ، و"يحصل"، و"يحرز"، و"يستعير"، و"يشتري"، و"يسلب"... إلخ تشكل مجموعات من المفردات يوجد فيما بينها علاقات دلالية بمختلف أنواعها، وتشير "بقرة" إلى صنف من الكينونات وهو صنف فرعي مناسب لصنف من الكينونات التي تشير إليها "حيوان" وتختلف عن صنف الكينونات التي يشير إليها "ثور" أو ""حصان" أو "شجرة" أو "بوابة"" التي تتشابك مع صنف آخر تشير إليه "عجل" وهلم جرا.
ومن الواضح أن المعنى والدلالة الذاتية يعتمد كل منهما على الآخر، وإذا كانت العلاقة بين الكلمات والأشياء -أو بين اللغة والعالم- علاقة مباشرة وثابتة كما يفترض أن تكون عادة فسيكون متاحا لنا أن نتخذ من المعنى أو الدلالة الذاتية أساسا أو قاعدة ثم نعرف الثاني من خلاله، فعلى سبيل المثال يمكن أن نأخذ بوجهة النظر التي تجعل من الدلالة الذاتية أساسا أي: إن الكلمات

ص208

أسماء أو عناوين لأصناف الكينونات "مثل بقر أو حيوان" الموجودة في العالم خارج اللغة ومستقلة عنها، وأن تعلم المعنى الوصفي للمفردات يعد -ببساطة- تعرفا على ما تعزي المسميات إليه من أصناف الكينونات، وتتضح وجهة النظر هذه في المذهب الواقعي التقليدي للأنواع الطبيعية "أي: الأصناف الطبيعية والمواد الطبيعية" وتكمن خلف كثير من الدراسات الدلالية الفلسفية الحديثة ذات المسحة التجريبية، ومن المتاح أيضا أن نأخذ بوجهة النظر التي تجعل المعنى أساسا أي: من الممكن إثبات أنه سواء أكانت أنواع طبيعية موجودة أم لا "أي: تصنيف الأشياء اعتمادا على اللغة" فإن الدلالة الذاتية للمفردة تحددها معنى هذه المفردة، ومن الممكن -من حيث المبدأ- أن نعرف معنى المفردة دون معرفة دلالتها الذاتية، وقد تروق وجهة النظر هذه في حد ذاتها للعقلاني أي: ذلك الشخص الذي يختلف عن التجريبي فيتمسك بأن العقل أكثر من الخبرة الحسية- مصدر المعرفة "انظر 2 - 2"، ويمكن أن يبرر ذلك من الناحية الفلسفية عن طريق المطابقة التقليدية لمعنى الكلمة مع الفكرة أو التصور الذهني المتربط بها "انظر 5 - 1".
وكل ما نحتاج إلى قوله هنا أن البدائل البسيطة الواضحة المعالم الواردة في الفقرة السابقة تصطدم بصعوبات فلسفية لا يمكن التغلب عليها، وهناك وسائل أكثر تعقيدا للدفاع عن الأولوية السيكولوجية أو المنطقية للمعنى أو للمدلول غير أننا لسنا بحاجة إلى الاهتمام بها، وما يجب أن يؤكد عليه اللغوي الحقيقتان التاليتان: الحقيقة الأولى أن معظم المفردات في اللغات الإنسانية كلها لا تشير إلى أنواع طبيعية، والحقيقة الثانية أن اللغات الإنسانية لا تتماثل -إلى حد بعيد- من الناحية المعجمية "أي: إنها تختلف في البنية المعجمية" فيما يتعلق بالمعنى والدلالة الذاتية، ولنتناول تباعا كل نقطة على حدة.

ص209

فبعض المفردات في اللغة الإنجليزية وفي لغات أخرى تشير في الواقع إلى أنوع طبيعية "وذلك مثل أصناف الكائنات الحية، والمواد الطبيعية" مثل "بقرة"، و"رجل" و"ذهب"، و"شجرة ليمون"... إلخ، ولا تشير الأغلبية العظمى من الكلمات إلى مثل ذلك، وأكثر من ذلك -وهي نقطة حاسمة- فإن المفردات التي تشير إلى الأنواع الطبيعية تفعل ذلك بصورة عرضية غير مباشرة إن جاز التعبير، ويعد ذلك بصفة عامة فوارق هامة من الناحية الثقافية فيما بين أصناف الكينونات، وكتلة المادة المتجانسة إلى حد ما وذلك مثل الماء، والصخر، والذهب التي تحدد البنية المعجمية للغات، وهي فوارق قد تتوافق أو لا تتوافق مع الحدود الطبيعية، فعلى سبيل المثال -تبعا لبلومفيلد ذي الاتجاه التجريبي القوي- الكلمة الإنجليزية salt تشير بصورة مألوفة إلى كلوريد الصوديم "NaCl"، ومن المسلم به أن هذه هي دلالتها الذاتية وإن لم تكن كامل معناها، وأن كلوريد الصوديوم مادة توجد بصورة طبيعية، ولا يرجع ذلك إلا إلى الدور المميز الذي يلعبه الملح في ثقافتنا "وبسبب أنه لدينا دائما مناسبة لأن نشير إليه" إذ إن لكلمة "ملح" الدلالة الذاتية التي لها، وحقيقة أن "ملح" يشير إلى مادة طبيعية نظرة لا تتصل باللغة.
وفيما يتعلق بعدم التماثل المعجمي فإن أكثر اختبارات مفردات اللغات الإنسانية اتصافا بالسطحية تكشف سريعا عن أن المفردات في لغة ما لا تميل إلى أن يكون لها نفس الدلالة الذاتية للمفردات في لغة أخرى فعلى سبيل المثال الكلمة اللاتينية "mus" تشير إلى كل من الفئران والعِرس "ولا نذكر بعض الأصناف الأخرى من الحيوانات القارضة" والكلمة الفرنسية "sing" تشير إلى كل من الغوريلا والقردة وهلم جرا، ويوجد بطبيعة الحال أمثلة

ص210

كثيرة من التكافؤ الدلالي الذاتي بين اللغات، وبعض هذه الأمثلة نشأت نتيجة الانتشار الثقافي من الناحية التاريخية، وبعضها الآخر يفسره ثبات احتياجات واهتمامات إنسانية معينة عبر الثقافات، ويمكن أن تعزى أمثلة قليلة نسبيا إلى بنية العالم المادي كذلك، وسيكون لدينا الكثير مما نقوله في هذا الموضوع في الفصل العاشر.
وقد افتتن كثير من اللغويين في السنوات الأخيرة بما يطلق عليه التحليل العناصري للمعنى، وبصفة خاصة بوجهة النظر التي تذهب إلى أن معاني كل المفردات في كل اللغات مركبة من تصورات عامة متناهية الصغر يمكن تشبيهها بالملامح العامة المزعومة في الفونولوجيا "انظر 3 - 5"، ومن الواضح الآن مع ذلك أن عددا قليلا للغاية من مكونات المعنى التي يستشهد بها عادة في هذا الموضوع عامة حقا، وأكثر من ذلك فإن عددا قليلا نسبيا من المفردات مرشحة بصورة مقبولة للتحليل العناصري، ونستطيع في معظمها أن نمثل بعض المعاني لخاصة ببعض المفردات من خلال ما يمكن أن يكون مكونات دلالية عامة، فعلى سبيل المثال حسب الافتراض المعقول الذي يذهب إلى أن [إنسان]، و[مؤنث]، وربما [بالغ] مكونات عامة للمعنى يمكن أن تحلل "امرأة" إلى المجموعة: [إنسان] [أنثى]، [بالغ]، و[رجل] إلى المجموعة. [إنسان] [غير أنثى] [بالغ] وبنت إلى المجموعة: [إنسان]، [أنثى]، [غير بالغ]، و"ولد" إلى المجموعة: [إنسان] [غير أنثى]، [غير بالغ] وقليل من التدبر يظهر أن هذا التحليل ترك بلا تفسير حقيقة أن العلاقة بين "بنت" و"امرأة" في معظم السياقات تختلف عن العلاقة التي تربط بين "ولد" و"رجل".
وقد تبين من قبل أثناء مناقشة تعدد المعنى أن ارتباط المعنى شيء نسبي،

ص211

وهو ما ينطبق في الواقع على جانب المعنى الوصفي "sense"، لكننا لا نستطيع أن نتعرف بصورة مفيدة على مختلف أنواع علاقات المعنى في مفردات اللغات الإنسانية كلها، ويمكن بصفة خاصة أن نتعرف على ما يعرف بشكل تقليدي بالتضاد "الضد في المعنى"، وما يشار إليه في هذه الأيام عموما بالعموم والخصوص، ويوجد في الواقع أنواع عديدة للتضاد في المعنى يمكن التمييز بينها "انظر: أعزب/ متزوج، وحسن/ سيئ، وبعل/ زوج، وفوق/ تحت... إلخ"، ومصطلح "التضاد" يمكن ن يأخذ تفسيرا أوسع أو أضيق، وبعض المؤلفين يوسعون هذا المصطلح ليغطي كل أنواع عدم التكافؤ في المعنى فيذهبون على سبيل المثال إلى أن أحمر، وأزرق، وأبيض.... إلخ متضادان، ومهما كانت المصطلحات التي نستخدمها، ومهما كان تحديدنا لمصطلح تضاد، ومهما كانت المصطلحات التي نستخدمها، ومهما كان تحديدنا لمصطلح تضاد، واسعا أو ضيقا فإن النقطة الهامة من الناحية النظرية أن عدم التكافؤ وعلى الأخص التضاد في المعنى من العلاقات البنيوية الأساسية في مفردات اللغات الإنسانية، وتستوي معها علاقة العموم والخصوص "والمصطلح حديث لكن ما يشير إليه يعرفه منذ فترة طويلة المعجميون والمناطقة واللغويون" أي: تلك العلاقة التي تربط بين مفردة أكثر عمومية وأخرى أكثر خصوصية "تربط بين التوليب والورد.. إلخ والزهور، وتربط بين الصدق والنقاء.... إلخ والفضيلة وهلم جرا.
والتضاد، والعموم والخصوص علاقتان استبداليتان للمعنى، والعلاقات الأفقية التي تربط بين المفردات ليست أقل أهمية "انظر 3 - 6" كتلك العلاقة التي تربط بين "يأكل"، و"الطعام"، وبين "أشقر"، و"شعر" وبين "يركل"، و"قدم" وهلم جرا، وعلاقات المعنى الاستبدالية والأفقية "بمختلف أنواعها" تقدم لمجالات معجمية معينة بنيتها الدلالية الخاصة، ومن

ص212

الممكن عادة تحدد مجالات دلالية عبر اللغات "وذلك مثل مجال الألوان، ومجال القرابة، ومجال الأثاث، ومجال الطعام" وأن نثبت أن المجالات ليس متماثلة، وفي السنوات الأخيرة استرشدت بحوث دلالية كثيرة بالمبدأ الذي يذهب إلى أن معنى المفردة تحددها شبكة العلاقات الاستبدالية والأفقية التي تربط المفردة موضع البحث بجيرانها في المجال المعجمى الواحد، والآراء النظرية لمن أطلق عليهم أصحاب نظرية المجال "مثل أولئك الذين يقومون بعملية التحليل العناصري" عادة ما تكون موضع خلاف فلسفي أو غير قابلة التصديق إلى درجة كبيرة، لكن النتائج التجريبية التي حصلوا عليها وهم ومن تابعهم طورت فهمنا للبنية المعجمية بغير حدود.
وكان لتأكيدهم على الأولوية المنطقية للعلاقات البنيوية في تحديد معنى المفردة أهمية خاصة، فبدلا من القول بأن مفردتين مترادفتان من الناحية الوصفية؛ لأن كل منهما له معنى كذا وكذا وأن المعنيين متطابقان فإنهم سيقولون إن ترادف المفردتين جزء من معناهما، وبالمثل فيما يتصل بالتضاد، والعموم والخصوص، وفيما يتصل بسائر علاقات المعنى الاستبدالية والأفقية ذات الصلة، فنحن لكي نعرف المفردة يجب أن نعرف علاقات المعنى العديدة التي تربطها بغيرها.
وهذا العرض كما سنرى فيما بعد في الأقسام التالية يتطلب تكملة، فليست المفردات وحدها هي التي يكون لها معنى وصفي "sense" بل إن التعبيرات التي تتركب من أكثر من مفردة واحدة قد يكون لها معنى وصفي أيضا، والعلاقات الأفقية والاستبدالية الواحدة تربط المفردة والتعبيرة غير المفردة "الأكثر تعقيدا" أو بين تعبيرتين أكثر تعقيدا كما تربط مفردتين، ويبدو أنه من المعقول أن نقول إن معرفة معنى مفردة يتضمن أيضا معرفة

ص213

كيفية ارتباطها بالتعبيرات غير المعجمية، فعلى سبيل المثال معرفة أن apinster "آلة" معناها "unmarried" woman" "المرأة غير المتزوجة" أو ربما كانت بمعنى "woman who has never been married" "المرأة التي لم تتزوج من قبل"، ومن الواضح أن المرء لا يستطيع أن تكون لديه تلك المعرف الإضافية دون أن يعرف أيضا القوانين النحوية للغة وما تسهم به -إن كان هناك ما تسهم به- في صياغة معنى التعبيرات المعقدة من الناحية النظمية، ومن أوجه القصور التي تعانيها كثير من الأعمال المبكرة في الدراسات الدلالية أنها لم تحصر نفسها فحسب في البنية المعجمية لكنها فشلت في إدراك أن معنى المفردات لا يمكن وصفه وصفا مناسبا إذا لم نضع في حسابنا كذلك علاقات المعنى التي تربط بين المفردات والتعبيرات الأكثر تعقيدا.

ص214

____________________

(1) المعنى الحقيقي أو الدلالة الذاتية "denotation" مصطلح يستخدم في علم الدلالة كجانب من تصنيف أنواع المعنى ويقابل المعاني الضمنية أو الظلال الدلالية "connotation" والمعنى الحقيقي يشتمل على العلاقة بين الوحدة اللغوية -وعلى الأخص اللفظ المعجمي- والكينونات غير اللغوية "non - Linguistic entities" التي نشير إليها, ومن ثم يكافئ المعنى العام المقصود أو المعنى المرجعي "refeentiag meaning" فعلى سبيل المثال المعنى الحقيقي أو الدلالة الذاتية لكلمة "dog" في اللغة الإنجليزية هو ما يعرفها به المعجم "ذلك الحيوان ذو الأربع" وتشمل معانيها الضمنية أو ظلالها الدلالية معاني مثل الصديق، والمعين.... إلخ.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.