جواري وقهرمانات الخليفة أبو محمد المكتفي بالله ( 289-295هـ / 901-907م) (1) .

هو الخليفة السابع عشر من قائمة السيوطي في خلفاء بني العباس. سار الخليفة المكتفي سيرة جميلة في حكمه (2)، واحبه الناس، ودعوا له ومن سيرته هدم المطامير التي اتخذها أبوه وصيرها مساجد (3)، وأمر برد البساتين والحوانيت التي أخذها أبوه من الناس ليعملها قصوراً (4).

أما الجارية شغب وابنها جعفر وبقية حريم المعتضد والخدم والغلمان أمر بهم المكتفي بالانتقال الى دار محمد بن طاهر في الجانب الغربي من بغداد (5).

لم تذكر المصادر التاريخية شيئاً عن الجواري والقهرمانات في داخل قصر الخليفة المكتفي ، ولا الزوجات الرسميات للمكتفي ، عدا ام الخليفة المكتفي السالفة الذكر جيجك التي كانت محظية لدى والده المعتضد (6).

________________

(1) المكتفي : هو علي بن المعتضد ، ولد سنة 264هـ / 877م وعهد أبوه إليه فبويع في مرضه يوم الجمعة لإحد عشر بقيت من ربيع الآخر سنة 289هـ / 901 م ،ولما بويع له عند موت أبيه كان في الرقة فوافى الى بغداد ونزل بدار الخلافة وحصلت الكثير من الزلازل وأعمال الفتن من قبل يحيى القرمطي مات المكتفي على اثر مرض أصيب به في الحلق والبلعوم في 12 ذي القعدة سنة 295هـ / 907م، ينظر : السيوطي : تاريخ الخلفاء   ص376.

(2) ابن كثير : البداية والنهاية ، ج10، ص247؛ ابن العماد : شذرات الذهب ، ج3، ص112.

(3)  ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج6، ص231 ؛ عريب : الصلة ، ص35؛ ادم متز : الحضارة الإسلامية ، ج1، ص105.

(4) ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج6 ، ص213 ؛ عريب الصلة ، ص35 ؛ ادم متز : الحضارة الإسلامية ، ج1 ، ص105 .

(5)  دار محمد بن طاهر : هو قصر موجود في بغداد من الجانب الغربي ،وكان مقر الخلفاء ثم فقد أهميته بعد ان اخذ الخلفاء يقيمون في قصورهم الجديدة في الجانب الشرقي من بغداد  وبذلك اصبح دار ابن طاهر سجناً لمن يعزل من الخلفاء والمغضوب عليهم ، ثم دفن فيه عدد من الخلفاء العباسيين ، ينظر : مصطفى جواد و احمد سوسة : دليل خارطة بغداد المفصل ( بغداد : مط المجمع العلمي العراقي ، 1958) ص94.

(6) عريب : الصلة ، ص28 ؛ العمري : مهذب الروضة ، ص227 .