x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

موضوع الزواج

المؤلف:  جماعة من العُلماء

المصدر:  نحو حياة أفضل

الجزء والصفحة:  ص 207 ــ 209

2024-05-06

141

أبي! امي! هل كنتما تعلمان بأهمية الزواج وتأثيره الكبير في حفظ الانسان من الانحراف والتلوث؟ وهل سمعتما قول الرسول (صلى الله عليه وآله) وطبقتماه (من تزوج أحرز نصف دينه فليتق الله في النصف الآخر) (1).

ومع أن الإسلام سهل الزواج وألغى كل التشريفات والرسوم الثقيلة فقد كنتما تفكران في اختيار زوجة لابنكما من العوائل الثرية المعروفة ذات المقام الاجتماعي الفريد وهكذا القيتماه في النتيجة في براثن شعل الغريزة ولم تفكرا في عواقب تصوركما... إذ متى كان الأبوان لا يشعران بأن الزواج من الحاجات الطبيعية للأبناء ويقيدان انفسهما في مجال اختيار زوجته بقيود الجمال الظاهر والثروة والمقام ويغفلان عنصر الاخلاق والنجابة فإن النتيجة ليست إلا الابتلاء بمشاكل التشريفات المغلوطة وبهذا يتأخر زواج الشباب وكلما تأخر صار في معرض التلوث والانحراف وتزداد الجرائم يوماً بعد يوم.

ها أنا - بعد سنين من الشقاء والضلال والانحراف - اجدني لا أضر إلا نفسي وأبذر عمري، والان إذ استعرض ما مر بي اقوم بوضع تصميم محكم يخلصني من العاقبة التي انتهيتما إليها ويجعلني واعياً لوظيفتي تجاه أبنائي.

وإني لأحذر كل الآباء والأمهات وأطلب أن يتأكدوا من واجباتهم ولا يخطوا بأيديهم سبل شقاء أبنائهم، وأذكرهم بالتفكير خصوصاً بالنقاط التالية والسعي لمراعاتها:

أن يتخذوا جانب الدقة والحيطة في برامجهم التربوية لأطفالهم.

أن يشرفوا تماماً على المجالات الدراسية، ومحيط الدراسة وشغل الابن وحرفته.

أن يراقبوا أنماط المعاشرة، والذهاب والإياب، واللقاآت والصداقات التي يعقدها الأبناء ويذكروهم بأخطار ذلك.

أن يسعوا لملء ساعات فراغ أطفالهم بأنماط من الترويح والمتعة السليمة كمطالعة الكتب والنشرات العلمية والدينية والاخلاقية البناءة مع توفير بعض الهوايات المفيدة الأخرى.

ان لا ينسوا الحاجة الطبيعية للفتيان والفتيات في الزواج ولا يؤخروا ذلك بلا مبرر، ولا يضحوا بمصالحهم وسعادتهم فداء لمتطلبات الأبوين السخيفة.

أن يسعوا ليكونوا هم صالحين فيكون أبناؤهم مثلهم وأن يلتفتوا إلى أن أي سلوك وأي قول يصدر منهم سوف يؤثر بشكل أو بآخر في روحية الطفل.

التغذية الفكرية للشباب وتتم بتهيئة الكتب والنشرات المفيدة، والاشتراك في المجالس البناءة والمعاشرة مع العلماء الواعين المتقين.

ابي، أمي:

إذا كنت قد قلت الحقيقة مكشوفة، وانتقدتكما بشدة فإني اعتذر لأنه، يمكن أن لا يقع عبء التقصير كله عليكما؛ فإن عوامل الفساد والضلال كثيرة، البيئة الفاسدة، التعليمات الاجتماعية المغلوطة، وسائل الاعلام، الأفلام المسمومة بعض الكتب، وباقي الأيادي الاستعمارية الخفية التي تعمل بجد متين على أن تجر الشباب نحو الانحراف ... كل هذه العوامل كان لها دورها الرئيس في جرنا نحن الشباب إلى الضلال.

ولكن في نفس الوقت لو أنه توفرت لنا تربية صحيحة وعقيدة قوية ووعي ضروري للإسلام لم نكن لننحرف بهذا الشكل وكنا ننجو بقوة الإيمان من دوامات الغرق الهائلة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 5، حديث 11ـ 13.