Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الشعائر الحسينية وحديث الناس

منذ 8 سنوات
في 2017/09/24م
عدد المشاهدات :1529
لطالما كثر الحديث عن الشعائر الحسينية في المجتمع العراقي، خاصة بين أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، فمنهم من جعله العنوان الأبرز والهدف السامي للمذهب، ومنهم من اعتبرها أخذت حيزاً كبيراً من المعتقد، وعليه يجب تقنينها.
والتشكيك في شرعية الشعائر وما رافقه من جدل وضجة من أكثر من جهة، طال أكثر من حالة، وفي هذا الجدل نلحظ أنه ينطلق من ثقافات متعددة، ويستند لإشكاليات متنوعة، ومن ثم لم يقف عند الجدل (الشيعي السني) على الشعائر، حتى كان بين أتباع الطائفة بعضهم مع بعض، وبين خط الأصالة والحداثة... ومن جملة الأمور المترتبة على وضع علامات الاستفهام والاستنكار في حق الشعائر الحسينية، كالآتي:
1- تدخّل المجتمع في بلورة المراسيم والشعائر أي العرف العام أو العرف المتدين، حتى يأخذ بالتدريج الجانب الشرعي، والذي هو باطل لعدم استناده لأهل العلم.
2- إن ترك ترسيم الصغريات الى العرف العام، ربما يؤول إلى جعل ما هو محرم شعيرة مقدسة لا يجوز المساس بها، نتيجة الاندفاع العاطفي غير المنضبط للعامة، وهو عبارة أخرى عن تحليل الحرام، المرفوض جزماً من العلماء، وقد يؤدي الأمر إلى إضافة شعائر أخرى لا تمت إلى الإمام الحسين (عليه السلام) بصلة.
3- تأثر بعض الناس العامة بظروفهم الزمانية والمكانية بحسب طبيعة مدنهم وبيئاتهم، وانحدار بعضهم من مناطقهم يحملون بعض التقاليد، أو يغيرون عليها بعض الشيء، فليس من المعقول أن نخلط بشعائرنا وتراثنا الحسيني أموراً غريبة عنا، ولا تناسب الخط الرصين الذي ألفناه عن آبائنا وأجدانا وعلمائنا ورواديدنا وشعرائنا على مر التاريخ.
وبما أن الشعائر الحسينية اليوم تعتبر الصوت الإعلامي المدوي لنشر التشيع في العالم، ولا يضاهيها أي شيء آخر: (يُرِيدُونَ أَن يُطفِؤُوا نُورَ اللّهِ بِأَفوَاهِهِم وَيَأبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَو كَرِهَ الكَافِرُونَ) التوبة:32، فكل ما فيه نشر لنور الله في مقابل الإطفاء فهو واجب.
وقد يقول قائل: إن الاختلافات في تحديد الشعائر هو نابع من حرقة المؤمنين في إظهار مظلومية ابن بنت سيد المرسلين (ص)، فكل يظهر المظلومية وفق ما يراه... ولكن مع هذا يجب أن تكون الشعائر الحسينية تحت أنظار أهل العلم، والاستعانة بهم في إظهار الصورة الجلية الواضحة لفكر الإمام الحسين (عليهم السلام)، ولا يترك الحبل على غاربه لكل من يريد أن يضيف ما يحلو له، ويناسب أهواءه ومزاجه الشخصي.
كما يجب الالتزام بمناسك الزيارة، فهي لتوحيد المؤمنين، ورص الصفوف، وعدم إثارة المواضيع الجدلية التي لا يفيد نقدها ضرا أو نفعاً، والالتفات للتعلم والإطلاع على مسائل أكثر نفعية، وأكثر أهمية في حياتنا اليومية، واستشارة العلماء العظام، فقد جاء عن الإمام الثاني عشر صاحب الأمر (عجل الله تعالى فرجه الشريف): (وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة اللَّه).
كفانا الله وإياكم شر الفتن وهول المصائب، والالتزام بالشرع المقدس.

اعضاء معجبون بهذا

الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )