بدأت دولة عربية استعمال الروبوتات؛ لتحديد واكتشاف أعطال أنابيب نقل النفط الخام؛ بما في ذلك مواقع الصدأ، بالإضافة إلى تقديم بعض الخدمات الأخرى مثل تنظيف الخطوط وطلائها.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فقد تمكّنت شركة نفط الوسط العراقية من تحقيق خطوة تقنية جديدة ومهمة في مجال أمن وسلامة الخطوط الناقلة لإنتاج البلاد من النفط الخام.
وتمكّنت الشركة من استعمال الروبوتات المتطورة، القادرة على اكتشاف ومعالجة المشكلات الداخلية في أنابيب نقل النفط الخام، وذلك بالتعاون مع شركة "إي بي إس" (EBS)، الصينية المشغلة لحقل شرق بغداد الجنوبي.‏
وتأتي الاستعانة بالروبوتات لاكتشاف أعطال أنابيب النفط التابعة لشركة نفط الوسط، ضمن جهود الحكومة العراقية لتطوير أعمال مراقبة وصيانة الخطوط، وذلك بإشراف وتوجيه مباشر من مدير عام الشركة المهندس محمد ياسين حسن.
اكتشاف أعطال أنابيب النفط بالروبوتات
بدأت شركة نفط الوسط الاستعانة بالروبوتات لاكتشاف أعطال أنابيب النفط؛ إذ طُبِّقت تقنيات فنية متطورة لمعالجة مخاطر التآكل والتسريب في خطوط الأنابيب، ‏باستعمال طلاءات عازلة، وفق معايير عالية الجودة.‏
وتمتلك الروبوتات المتطور قدرات متعددة، تتضمن الكشف عن مواقع الصدأ داخل الأنابيب ومعالجتها، بجانب التنظيف الداخلي للأنابيب، وتطبيق طلاء العوازل وقياس سُمك الطلاء، والفحص والتأكد من العزل ‏الكهربائي.
ومن شأن هذه العملية، التي تجري من خلال الروبوتات المتطورة، أن تعزز عمليات صيانة خطوط أنابيب النفط بشكل دقيق وسريع، وفق ما جاء في بيان شركة نفط الوسط، الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار إلى أن تنفيذ وتقييم تقنيات الصيانة والمتابعة بوساطة الروبوتات، جرت من خلال القيادات الهندسية والفنية في شركتي نفط الوسط العراقية و"إي بي إس" الصينية، وذلك بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة في مجال الفحص الهندسي، وذلك لضمان تطبيق أفضل معايير الجودة ‏العالمية.‏
مسارات أنابيب النفط والغاز
في سبتمبر/أيلول الماضي (2024)، أعلنت بغداد خططًا لإزالة الألغام التي تعترض مسارات أنابيب النفط والغاز، للتوسع في مد الخطوط الناقلة للمواد النفطية؛ إذ شكّلت وزارة البيئة العراقية لجنة مشتركة لمعالجة حقول الألغام التي تعترض مد الأنابيب.
وتمكّنت البلاد بالفعل من تطهير 4 آلاف متر مكعب من الألغام على مستوى البلاد؛ إذ أعلن مدير إعلام دائرة الشؤون والألغام بالوزارة مصطفى حميد مجيد، أن العمل يجري لإزالة الألغام في مساحة 450 كيلومترًا مربعًا من نحو 2000 إلى 2060 كيلومترًا مربعًا، متبقية من 6 آلاف كيلومتر مربع ملوثة بالألغام.
ولفت إلى أن دائرة الألغام تُصدر تكليفات للجهات التجارية، ووزارتي الدفاع والداخلية وقوات الحشد الشعبي، بإزالة الألغام والذخائر الحربية التي تتقاطع مع أنابيب حقول النفط، بموجب أوامر عمل صادرة من الدائرة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح مدير إعلام دائرة الشؤون والألغام أن الدائرة تمكّنت من إنجاز العديد من المشروعات لصالح وزارتي الصناعة والنفط وغيرهما من الجهات الرسمية المعنية، وذلك بنسبة إنجاز بلغت 100%.