المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحريري  
  
7295   11:15 صباحاً   التاريخ: 27-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص238-250
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

-الحريريّ-أو ابن الحريري، على الاصحّ (معجم الادباء 16:261) -هو أبو محمّد القاسم بن عليّ بن محمّد بن عثمان الحريريّ البصريّ الحراميّ، عربيّ الأصل و المنشأ. كان مولده في حدود سنة 446 ه‍ (1054 م) في سكة (حيّ) بني حرام (1) في المشان قرب البصرة.

نشأ الحريريّ في البصرة و قرأ فيها الأدب على أبي القاسم الفضل بن محمد القصباني. و تنكشف مقاماته عن انه درس اللغة و النحو درسا واسعا و درس الفقه.

و يبدو أن الحريريّ كان من ذوي اليسار فقد كان يملك في البصرة ثمانية عشر ألف نخلة. و كذلك كان من ذوي المرتبة إذ كان «صاحب الخبر» في البصرة نفسها او في المشان-و صاحب الخبر هو الذي يحمل إلى الخليفة أخبار الناس و الجيش و الإدارة و لعله يشبه رئيس قلم الاستخبارات في هذه الأيام. و لقد بقي هذا المنصب في عقبه الى أواخر ايام الخليفة المقتفي (ت 505 ه‍ -1111 م) .

في إحدى زورات الحريريّ لبغداد (504 ه‍) اتّهمه قوم بأنه سرق «المقامات» من أحد المغاربة و ادّعاها، ثم تحدّوه بإنشاء مقامة واحدة مثلها. فمكث الحريريّ في بيته أربعين يوما فلم يتهيّأ له تركيب كلمتين و لا الجمع بين لفظتين، فعاد الى البصرة منكسرا. غير أنه استطاع أن ينشئ عشر مقامات جديدة فأصعد بها الى بغداد و عرضها على الذين كانوا قد تحدّوه فأقرّوا له عندئذ بالفضل (معجم الادباء 16:264-266) .

و كانت وفاة الحريري في البصرة في 6 رجب 516(11/9/1122 م) .

كان الحريريّ (معجم 16:262) غاية في الذكاء و الفطنة و الفصاحة و البلاغة. و كان صاحب ظرف و فكاهة و دعابة، و لكنّه لم يكن صاحب بديهة. و له نثر و نظم ينكشفان عن مقدرة عظيمة في اللغة و عن إحاطة واسعة بعلوم عصره و خصوصا بكلام العرب و أخبارها و لغاتها و أمثالها و أسرار كلامها (وفيات الاعيان 2:165) . و مع أنه لم يبتكر فنّ المقامات فانه بلغ فيه الغاية من التأنّق و من التصرّف في تراكيب الكلام و فنون البلاغة.

و للحريري تآليف مشهورة منها: درّة الغوّاص في أوهام الخواصّ (نبّه فيها على كلمات يستعملها الكتّاب في غير مواضعها) -ملحة الإعراب (منظومة في النحو للمبتدئين) -شرح ملحة الإعراب-مجموع شعر (غير الموجود له في المقامات) -مقامات-مجموع من الرسائل الإخوانية.

و أشهر تآليف الحريري مقاماته:

بدأ الحريريّ تأليف مقاماته سنة 495 ه‍ ثم أتمّها خمسين مقامة في بضع سنين. و قد قلّد الحريريّ في المقامات بديع الزمان الهمذانيّ، إلاّ أنه زاد عليه في التأنّق اللفظيّ و في تكلّف أنواع البديع ثم أغرق في الموازنة و المقابلة و في التضمين و الاقتباس ثم تعمّد إبراز مقدرته اللغوية و الأدبية و التاريخية و الفقهية. و الحريريّ هو الذي خلق من المقامات فنّا مستكملا في الأدب العربي: ان جميع الذين أنشئوا مقامات قد قلّدوا الحريريّ في الجانب اللفظيّ و التوسّع في الزخرف لأنهم لم يستطيعوا أن يبلغوا الى بديع الزمان في الجانب المعنوي من ابتكار الموضوعات و من الجري على السليقة

في معالجة تلك الموضوعات التي استعاروها من بديع الزمان و الحريريّ.

و أما السبب الذي دعا الحريريّ إلى وضع المقامات فقصّة واقعة اتّفقت له. قال ابن للحريريّ: كان أبي جالسا في مسجد بني حرام فدخل شيخ ذو طمرين عليه أهبة السفر رث الحال فصيح الكلام حسن العبارة؛ فسألته الجماعة: «من أين؟» فقال: «من سروج» . فاستخبروه عن كنيته فقال: ابو زيد. . . ثم ادّعى الفقر أمام الجماعة و قال إن الروم أغاروا على بلده و سبوا ابنته و طردوه من بيته و أنه الآن يجمع بعض المال لافتداء ابنته. فتحركت شفقة الحريريّ و الجماعة فنفحوه بشيء من المال فشكرهم و تركهم.

و في المساء قصّ الحريريّ القصّة على أصحابه فقالوا له: خدعكم، و اللّه؛ ليس الرجل فقيرا و لكن هذا دأبه. و شهد قوم بأنه ادّعى هذه الدعوى و غيرها مرارا. و قد بنى الحريريّ «المقامة الحرامية» (الثامنة و الاربعين) على هذه القصّة.

يسند الحريريّ رواية مقاماته الى «الحارث بن همّام البصريّ» ، و يعني به نفسه؛ أخذ ذلك من قول النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم: كلّكم حارث و كلّكم همّام؛ و الحارث الكاسب (الساعي في الرزق) ؛ و الهمّام الكثير الاهتمام. أمّا بطل المقامات (الشخصية التي تدور عليها المقامات) و يسمّى أيضا المكدي (الشحّاذ) فهو أبو زيد السروجيّ (2).

في مقامات الحريري أنواع من البديع لم يطرقها بديع الزمان الهمذاني؛ من هذه الأنواع الأحاجي أو الألغاز كقول الحريريّ (في المقامة الطيبية) :

ما تقول في من توضّأ و لمس ظهر نعله؛ قال: انتقض وضوءه بفعله! (النعل: الزوجة) . *قال: أ يشتري المسلم سلب المسلمات؟ قال: نعم، و يورّث عنه اذا مات! (سلب المسلمات: قشر نوع من الشجر) *قال: أ يحجز الحاكم على صاحب الثور؟ قال: نعم ليأمن غائلة الجور! (الثور: الجنون) . . .

و مثل قوله في المقامة الشتوية:

رأيت، يا قوم، اقواما غذاؤهم (بول العجوز) و ما أعني ابنة العنب (3)

و (قادرين) (4) متى ما ساء صنعهما... و قصّروا فيه قالوا: الذنب للحطب

و (كاتبين) (5) و ما خطّت أناملهم... حرفا و لا قرءوا ما خطّ في الكتب

ثم هنالك ما يقرأ طردا و عكسا (المقامة المغربية) :

لم أخا ملّ*كبّر رجاء أجر ربك*لذ بكل مؤمّل اذا لمّ و ملك بذل*

أس أرملا اذا عرا... و ارع إذا المرء أساء

ثمّ هنالك ما هو مهمل بلا نقط (في المقامة السمرقندية) :

الحمد للّه الممدوح الأسماء، المحمود الآلاء، الواسع العطاء. . . مالك الأمم. . . و اهل السماح و الكرم. . . و هو اللّه لا إله إلا هو الواحد الأحد، العادل الصمد، لا ولد له و لا والد. . . ارسل محمدا للإسلام ممهدا، و للملّة موطّدا.

و هنالك أيضا ما كان أحد الأحرف في كلّ كلمة من كلماته مهملا و التالي له منقوطا على التوالي، نحو (المقامة الرقطاء) : «أخلاق سيّدنا تحبّ» ؛ و هنالك الجمل التي تكون كلمة فيها مهملة و التي تليها معجمة، نحو (المقامة المراغيّة) : الكرم ثبّت اللّه جيش سعودك يزين، الخ.

و في رسائل الحريري الرسالة السينية (التي التزم الحريريّ حرف السين في كلّ كلمة من كلماتها نثرا و نظما) و الرسالة الشينية؛ فمن الرسالة الشينية مثلا:

«. . . شغفي بالشيخ شمس الشعراء-ريش معاشه و فشا رياشه، و أشرق شهابه، و اعشوشبت شعابه-يشاكل شغف المنتشي بالنشوة و المرتشي بالرشوة. . .

فأشعاره مشهورة و مشاعره... و عشرته مشكورة و عشائره

شفا بالأناشيد النشاوى و شفّهم... فمشفيه مستشف و شاكيه شاكره

سأنشده شعرا تشرّق شمسه... و أشكره شكرا تشيع بشائره.

مختارات من مقاماته:

أ) المقامة التاسعة و الثلاثون: العمانية:

حدّث الحارث بن همّام قال: لهجت مذ اخضرّ إزاري، و بقل عذاري، بأن أجوب البراري على ظهور المهاري (6): أنجد طورا، و أسلك تارة غورا؛ حتى فليت المعالم و المجاهل، و بلوت المنازل و المناهل، و أدميت السنابك و المناسم، و أنضيت السوابق و الرّواسم (7). فلما مللت الإصحار و قد سنح لي أرب بصحار ملت إلى اجتياز التّيّار، و اختيار الفلك السّيّار (8). فنقلت اليه أساودي، و استصحبت زادي و مزاودي. ثم ركبت فيه ركوب حاذر ناذر، عاذل لنفسه عاذر (9). فلمّا شرعنا في القلعة، و رفعنا الشّرع للسّرعة. سمعنا من شاطئ المرسى، حين دجا الليل و أغسى، هاتفا يقول: يا أهل ذا الفلك القويم، المزجّى (10) في البحر العظيم، بتقدير العزيز العليم: «هل أدلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم» ؟ (11) فقلنا له: أقبسنا نارك، أيّها الدليل، و أرشدنا كما يرشد الخليل الخليل. فقال: أ تستصحبون ابن سبيل، زاده في زبيل، و ظلّه غير ثقيل، و ما يبغي سوى مقيل؟ فأجمعنا على الجنوح اليه، و ألاّ نبخل بالماعون عليه (12) .

فلما استوى على الفلك، قال: أعوذ بمالك الملك من مسالك الهلك (13). ثم قال: إنا روينا في الأخبار، المنقولة عن الأحبار، أن اللّه تعالى ما أخذ على الجهّال أن يتعلّموا حتى أخذ على العلماء أن يعلّموا (14). و إن معي لعوذة عن الأنبياء مأخوذة؛ و عندي لكم نصيحة براهينها صحيحة. و ما وسعني الكتمان، و لا من خيمي الحرمان (15). فتدبّروا القول و تفهّموا، و اعملوا بما تعلمون و علّموا. ثم صاح صيحة المباهي، و قال: أ تدرون ما هي؟ هي و اللّه حرز السّفر عند مسيرهم في البحر؛ و الجنّة من الغم إذا جاش موج اليمّ (16). و بها استعصم نوح من الطوفان، و نجا و من معه من الحيوان، على ما صدعت با آي القرآن. ثم قرأ بعض أساطير تلاها، و زخارف جلاها. و قال: «اركبوا فيها باسم اللّه مجراها و مرساها» (17). ثم تنفّس تنفّس المغرمين أو عباد اللّه المكرمين، و قال: أمّا أنا فقد قمت فيكم مقام المبلّغين. و نصحت لكم نصح المبالغين، و سلكت بكم محجّة الراشدين، فاشهد اللّهمّ و أنت خير الشّاهدين(18).

قال الحارث بن همّام: فاعجبنا بيانه البادي الطّلاوة، و عجّت له أصواتنا بالتلاوة؛ و آنس قلبي من جرسه، معرفة عين شمسه (19). فقلت له: بالذي سخّر البحر اللّجيّ، أ لست السّروجيّ؟ فقال لي: بلى، و هل يخفى ابن جلا (20). فأحمدت حينئذ السّفر، و سفرت عن نفسي إذ سفر (21). و لم نزل نسير و البحر زهو، و الجوّ صحو، و العيش صفو و الزمان لهو، و أنا أجد للقيانه، وجد المثري بعقيانه، و أفرح بمناجاته فرح الغريق بمنجاته (22)؛ إلى أن عصفت الجنوب، و عسفت الجنوب، و نسي السّفر ما كان، و جاءهم الموج من كل مكان (23)؛ فملنا لهذا الحدث الثائر إلى إحدى الجزائر، لنريح و نستريح، ريثما تؤاتي الريح. فتمادى اعتياص المسير حتى نفد الزاد غير اليسير، فقال لي أبو زيد: إنّه لن يحرز جنى العود بالقعود، فهل لك في استثارة السعود بالصعود (24)؟ فقلت له: إني لأتبع لك من ظلّك و أطوع من نعلك. فنهدنا إلى الجزيرة على ضعف من المريرة، لنركض في امتراء الميرة. و كلانا لا يملك فتيلا (25) و لا يهتدي فيها سبيلا. فأقبلنا نجوس خلالها، و نتقيّأ ظلالها، حتى أفضينا إلى قصر مشيد، له باب من حديد، و دونه زمرة من عبيد. فناسمناهم لنتّخذهم سلّما إلى الارتقاء، و أرشية للاستقاء (26). فألفينا كلا منهم كئيبا حسيرا، حتى خلناه كسيرا أو أسيرا. فقلنا: أيّتها الغلمة، ما هذه الغمّة (27)؟ فلم يجيبوا النداء، و لا فاهوا بيضاء و لا سوداء. فلما رأينا نارهم نار الحباحب، و خبرهم كسراب السباسب، قلنا: شاهت الوجوه، و قبح اللّكع و من يرجوه. فابتدر خادم قد علته كبرة، و عرته عبرة (28)، و قال: يا قوم، لا توسعونا سبّا و لا توجعونا عتبا، فإنّا لفي حزن شامل و شغل عن الحديث شاغل (29). فقال له ابو زيد: نفّس خناق البثّ، و انفث إن قدرت على النّفث. فإنك ستجد مني عرّافا كافيا و وصّافا شافيا (30). فقال له: اعلم أن ربّ هذا القصر هو قطب هذه البقعة و شاه هذه الرّقعة (31)؛ إلاّ أنه لم يخل من كمد، لخلوّه من ولد. و لم يزل يستكرم المغارس،

و يتخيّر من المفارش النفائس، إلى أن بشّر بحمل عقيلته، و آذنت رقلته بفسيلته (32). فنذرت له النّذور، و أحصيت الأيام و الشهور. و لما حان النّتاج و صيغ الطّوق و التاج، عسر مخاض الوضع حتى خيف على الأصل و الفرع (33). فما فينا من يعرف قرارا، و لا يطعم النوم إلاّ غرارا. ثم أجهش بالبكاء و أعول، و ردّد الاسترجاع و طوّل (34). فقال له ابو زيد: اسكن يا هذا و استبشر، و ابشر بالفرج و بشّر. فعندي عزيمة الطّلق التي انتشر سمعها في الخلق. فتبادرت الغلمة إلى مولاهم، متباشرين بانكشاف بلواهم. فلم يكن إلا كلا و لا، حتى برز من هلمم بنا اليه. فلما دخلنا عليه، و مثلنا بين يديه (35) قال لأبي زيد: ليهنك منالك، إن صدق مقالك، و لم يفل فالك (36). فاستحضر قلما مبريّا و زبدا بحريّا، و زعفرانا قد ديف في ماء ورد نظيف. فما ان رجع النّفس، حتى أحضر ما التمس (37). فسجد أبو زيد و عفّر، و سبّح و استغفر؛ و ابعد الحاضرين و نفّر. ثم أخذ القلم و اسحنفر، و كتب على الزّبد بالمزعفر (38).

أيهذا الجنين، إني نصيح لك... و النّصح من شروط الدين

أنت مستعصم بكنّ كنين... و قرار من السكون مكين (39)

ما ترى فيه ما يروعك من... إلف مداج و لا عدو مبين

فمتى ما برزت منه تحوّلت... الى منزل الأذى و الهون (40)

و تراءى لك الشقاء الذي تلقى... فتبكي له بدمع هتون (41)

فاستدم عيشك الرغيد و حاذر... ان تبيع المحقوق بالمظنون (42)

و احترس من مخادع لك يرقيك... ليلقيك في العذاب المهين (43)

و لعمري لقد نصحت، و لكن... كم نصيح مشبّه بظنين (44)

ثم انه طمس المكتوب على غفلة، و تفل عليه مائة تفلة، و شد الزّبد في خرقة حرير، بعد ما ضمّخها بعبير (45). و أمر بتعليقها على فخذ الماخض، و ألاّ تعلق بها يد حائض. فلم يكن الا كذواق شارب، او فواق حالب، حتى اندلق شخص(46) الولد لخصّيصى الزبد؛ بقدرة الواحد الصّمد. فامتلأ القصر حبورا و استطير عميده و عبيده سرورا (47). و أحاطت الجماعة بأبي زيد تثني عليه و تقبّل يديه، و تتبرّك بمساس طمريه، حتى خيّل إلي أنه القرنيّ أويس أو الأسديّ دبيس (48). ثم انثال عليه من جوائز المجازاة و وصائل الصلات، ما قيّض له الغنى، و بيّض وجه المنى (49). و لم يزل ينتابه الدّخل مذ نتج السّخل إلى أن أعطى البحر الأمان و تسنّى الإتمام إلى عمان. فاكتفي أبو زيد بالنّحلة، و تأهب للرحلة (50) . فلم يسمح الوالي بحركته، بعد تجربة بركته. بل أوعز بضمّه إلى حزانته (51)، و أن تطلق يده في خزانته.

قال الحارث بن همّام: فلما رأيته قد مال الى حيث يكتسب المال، أنحيت عليه بالتعنيف، و هجّنت له مفارقة المألف و الأليف (52). فقال: إليك عنّي و اسمع مني:

لا تصبونّ إلى وطن... فيه تضام و تمتهن (53)

و ارحل عن الدار الّتي... تعلي الوهاد على القنن (54)

و اهرب إلى كنّ يقي... و لو انه حضنا حضن (55)

و اربأ بنفسك ان تقي‍ـ...ـم بحيث يغشاك الدّرن (56)

وجب (57) البلاد، فأيّها...أرضاك فاختره وطن

و دع التذكّر للمعا... هد و الحنين إلى السكن (58)

و اعلم بأن الحرّ في... أوطانه يلقي الغبن (59)

كالدّرّ في الأصداف يس‍تز... رى و يبخس في الثمن (60)

ثم قال حسبك ما استمعت. و حبّذا أنت لو اتّبعت. فأوضحت له معاذيري، و قلت له: كن عذيري! فعذر و اعتذر، و زوّد حتى لم يذر (61). ثم شيّعني تشييع الأقارب، إلى أن ركبت في القارب. فودّعته و أنا أشكو الفراق و أذمّه، و أودّ لو كان هلك الجنين و أمّه.

- و في المقامة الثالثة (الدينارية) يمدح الحريريّ الدينار (على لسان المكدي) مرة ثم يذمّه مرّة أخرى، شعرا؛ قال يمدح الدينار:

أكرم به أصفر راقت صفرته... جوّاب آفاق ترامت سفرته (62)

مأثورة سمعته و شهرته... قد أودعت سرّ الغنى أسرّته (63)

و قارنت نجح المساعي خطرته... و حبّبت إلى الانام غرّته (64)

كأنّما من القلوب نقرته... به يصول من حوته صرّته

و ان تفانت أو توانت عترته... يا حبّذا نضاره و نضرته (65)

و حبذا مغناته و نصرته... كم آمر به استتبّت إمرته (66)

و مترف لولاه دامت حسرته... و جيش همّ هزمته كرّته (67)

و بدر تمّ أنزلته بدرته... و مستشيط تتلظّى جمرته (68)

أسرّ نجواه فلانت شرّته (69)... و كم أسير أسلمته أسرته،

أنقذه حتى صفت مسرّته... و حقّ مولى أبدعته فطرته،

             لو لا التّقى لقلت جلّت قدرته

ثم قال يذمّه:

تبّا له من خادع مماذق (70) ... أصفر ذي وجهين كالمنافق

يبدو بوصفين لعين الرامق... زينة معشوق و لون عاشق (71)

و حبّه عند ذوي الحقائق... يدعو الى ارتكاب سخط الخالق (72)

لولاه لم تقطع يمين سارق... و لا بدت مظلمة من فاسق (73)

و لا اشمأزّ باخل من طارق... و لا شكا الممطول مطل العائق (74)

و لا استعيذ من حسود راشق (75) ... و شرّ ما فيه من الخلائق

أن ليس يغني عنك في المضايق... إلا إذا فرّ فرار الآبق

واها لمن يقذفه من حالق... و من إذا ناجاه نجوى الوامق (76)

قال له قول المحقّ الصادق... لا رأي في وصلك لي ففارق

_____________________

1) بنو حرام قبيلة من العرب سكنوا هذه السكة فسميت باسمهم.

2) أبو زيد السروجي هو أبو المطهر بن سلار البصري اللغوي النحوي، تلميذ الحريري، كان فيه فضل و أدب و كانت له معرفة باللغة و النحو، توفي نحو سنة 540 ه‍ (1145-1146 م) . و سروج بلدة قريبة من حران، من ديار مضر في شمالي العراق (انباه الرواة 3:276؛ الأعلام للزركلي 8:159) .

3) بول العجوز: اللبن.

4) قدر الطعام: طبخه في القدر (بكسر القاف) .

5) كتب الجلد: خرزه بالمخرز (بكسر الميم) .

6) لهج: اشتد ولعه. الازار: موضع العفة. اخضر: اسود (بتشديد الدال) ، نبت-بلغ الصبي مبلغ الرجال. بقل: عذاري: شعر خدي. جاب: قطع. المهارى: نياق من المهرة (بفتح ففتح) في جنوب بلاد العرب.

7) أنجد: قصد الاماكن العالية. فلى: قطع. المعالم: الارض الموطوءة، المعروفة المسالك. المجاهل: الارض غير المعروفة المسالك. بلا يبلو: اختبر. المنازل: الاماكن الصالحة للتخييم. المناهل: مواضع الماء. السوابق: الخيل. الرواسم: الابل. انضى: أتعب. السنابك: حوافر الخيل. المناسم: أخفاف الابل.

8) الاصحار: السير في الصحراء. أرب: حاجة. صحار: بلد كبير في عمان (بضم العين و تخفيف الميم) في جنوبي شرقي بلاد العرب. التيار: موج البحر، البحر. الفلك السيار: المركب الكثير السير.

9) الاساود: الامتعة. الزاد: المؤونة، الطعام. المزاود جمع مزود: وعاء الزاد؛ او مزادة: وعاء الماء. حاذر: خائف. ناذر: جاعل نذرا ان سلمه اللّه من اهوال البحر. عاذل: لائم. عاذر: ملتمس لنفسه عذرا (في اضطراره إلى السفر) .

10) المزجى (بتشديد الجيم ثم ألف مقصورة) : المسير. العزيز العليم: القوي المطلع (بتشديد الطاء) ، اللّه.

11) «هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم» آية من سورة الصف (61:10) .

12) اقبسنا نارك: اخبرنا عن نفسك. ابن سبيل: المنقطع في السفر. زبيل و زنبيل: قفة، وعاء من خوص النخل. -يحمل أمتعة قليلة يكفيها زنبيل توضع فيه. مقيل: مكان يكفي لجلوسه أو نومه. على الجنوح: على ان نميل اليه. الماعون: السفينة.

13) استوى على الفلك: استقر في المركب. اعوذ بمالك الملك: ألتجئ الى اللّه.

14) الاحبار جمع حبر (بالفتح) : العالم. «ان اللّه ما أخذ. . . الى قوله: يعلموا» حديث.

15) عوذة: تميمة، حرز، حجاب. الخيم: العادة.

16) السفر (بفتح فسكون) : المسافرون معا، الجنة: الوقاية. جاش اضطرب. اليم: البحر.

17) استعصم: احتمى. صدع: نطق، صرح. اساطير: حكايات و خرافات و اباطيل airotS . و زخارف: تمويهات. جلاها: عرضها عرضا جميلا. «اِرْكَبُوا فِيه?ا بِسْمِ اَللّ?هِ مَجْر?اه?ا وَ مُرْس?اه?ا» آية من سورة هود (11:45) .

18) المغرم: المحب، المثقل بالدين. قام مقام المبلغين: اخذ على نفسه ان ينقل اليهم خبر ما فيه خيرهم. نصح المبالغين: الذين يبالغون (يكثرون) النصح. المحجة: الطريق الواضح.

19) البادي الطلاوة: الظاهر الحسن و الجمال. عج: ارتفع: التلاوة: الدعاء. آنس: عرف، أدرك الجرس: الصوت الخفي. عين شمسه: حقيقته و اصله.

20) البحر اللجي: العظيم، المضطرب. السروجي: ابو زيد مكدي الحريري. ابن جلا: الرجل الواضح النسب المشهور.

21) سفرت: كشفت عن سريرتي، سررت. سفر: كشف عن حقيقة امره: اظهر امره.

22) رهو: هادئ. لقيانه: الاجتماع به، لقاؤه. العقيان: الذهب. المناجاة: المحادثة سرا. المنجاة: النجاة.

23) عصفت الجنوب: هبت الريح الجنوبية. عسفت الجنوب: اضطربت جنوبنا قلقا و خوفا. السفر: المسافرون معا. «وَ جاءَهُمُ اَلْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ» آية من سورة يونس (10:22) .

24) : تؤاتي: تأتي موافقة. تمادى: طال. الاعتياص: العسر، الصعوبة. جنى العود: الثمر، كناية عن بلوغ الامل. استثارة: استخراج. السعود: الحظوظ. الصعود: النزول على شاطئ الجزيرة.

25) نهدنا: نهضنا. المريرة: القوة. امتراء الميرة: طلب المؤونة و الرزق. الفتيل: الخيط المفتول؛ غشاء رقيق في شق بزرة التمر-لا يملك شيئا.

26) جاس خلال الدور: جال بينها. مشيد: مبني بالآجر و الحجارة. ناسمناهم: شممنا نسيمهم، حادثناهم لنستقصي اخبارهم. الرشاء: حبل يستقى به الماء من البئر.

27) الحسير: الحزين. الغلمة جمع غلام: العبد، الخادم. الغمة: الغم و الهم.

28) و لا فاهوا ببيضاء و لا سوداء: . . . بكلمة طبية و لا بكلمة رديئة؛ لم يتكلموا قط. الحباحب: هوام تطير بالليل و يظهر منها نار (لأن في مؤخرة جسمها فوسفور) و لكن لا تحرق. الخبر (بضم الخاء) : ما انطوى عليه باطنهم. السباسب الصحارى. شاهت الوجوه: قبحت. اللكع: اللئيم، الاحمق. ابتدر: تقدم. كبرة: تقدم في السن. عرته عبرة: نفر الدمع في عينه.

29) شاغل: صارف عن الاهتمام بالآخرين.

30) نفس خناق البث: هون حزنك. و انفث: تكلم. العراف: الذي يعرف الامراض و يداويها.

31) القطب: العظيم الذي تدور حوله الامور. شاه: ملك. شاه هذه الرقعة: الملك في لعبة الشطرنج و هو اهم الحجارة في تلك اللعبة-اعظم سكان هذا الحي.

32) المغارس. . . . الخ: يتطلب كرام الفتيات زوجات له. الرقلة: النخلة الكبيرة (كناية عن الزوجة) . الفسيلة: الفرخ الذي ينبت بجانب النخلة (كناية عن ان زوجته حملت) .

33) حان النتاج: قربت الولادة. الطوق: قلادة للعنق. التاج: عصابة للرأس. المخاض: الطلق، الولادة. الاصل و الفرع: الام و الطفل.

34) غرارا: قليلا، شيئا بعد شيء. اجهش: بدأ البكاء. اعول: صوت بالبكاء. الاسترجاع: قولنا: انا للّه و انا اليه راجعون.

35) حجاب يسهل الولادة. تبادر: اسرع. البلوى: المصيبة. هلمم: قال لنا: هلموا، دعانا. مثلنا: وقفنا.

36) ليهنك: ليهنئك (و حذف الهمزة لهجة اهل الحجاز) . منالك: ما ستناله من العطاء. -اي سيكون كثيرا. لم يفل فالك: لم يخب تقديرك و املك.

37) زبد بحري: نوع من السمن (؟) و في شرح المقامات: حجر شديد البياض رخو رقيق (خفيف) يوجد على وجه البحر. . . . ذكر الحكماء انه اذا وضع على فخذ ما خض سهلت ولادتها. داف: مزج.

38) عفر: مرغ وجهه في التراب. اسحنفر: في شرح المقامات: اسرع. . . . و لعلها: انحنى فوق الورق و هو يكتب.

39) استعصم: تمسك. الكن: المستقر.

40) راعه: أخافه. إلف: صديق. مداج: مراء، منافق. مبين: ظاهر. الهون: الذل.

41) هتون: كثير.

42) الرغيد: الكثير، الواسع. المحقوق: الحاصل. المظنون: المشكوك فيه.

43) رقاه: قرأ له فصولا من الاوراد الدينية؛ اثر فيه.

44) المتهم: المظنون فيه.

45) طمس الكتابة: شوهها. تفل: بصق. ضمخها: لطخها. عبير: طيب، رائحة طيبة.

46) الماخض: التي اخذها المخاض، التي دخلت في الولادة. تعلق بها: تمسها. الحائض المرأة في ميعاد حيضها. اندلق: خرج بسهولة. ذواق شارب: ريثما يذوق الشارب الشراب. فواق حالب: مقدار ما بين الحلبتين-المقصود: زمنا قصيرا.

47) خصيصي: خاصة، فعل. الواحد الصمد: اللّه الواحد المقصود. استطير سرورا: خف بالسرور، سر كثيرا.

48) المساس: المس. الطمر: الثوب البالي. خيل الي: ظننت. اويس القرني: زاهد كان بالكوفة من كبار التابعين (الذين رأوا اصحاب رسول اللّه) . دبيس الاسدي: الامير سيف الدولة بن يزيد الاسدي كان اميرا ببغداد و معاصرا للحريري.

49) انثال: تتابع، انصب. الوصائل جمع وصيلة: ما يوصل به الانسان. الصلات جمع صلة: العطية. قيض: هيأ، سهل. المنى جمع أمنية: ما يصبو اليه الانسان-بلغه آماله.

50) ينتابه الدخل: يأتيه الرزق. السخل: الشاة الصغيرة. نتج السخل: ولد (بالبناء للمجهول) المولود. اعطى البحر الأمان: هدأ و اصبح السفر فيه مأمونا. تسنى: سهل، أمكن. عمان: بلد كبير في جنوبي شرقي بلاد العرب. النحلة: العطاء. تأهب: استعد.

51) أوعز: أشار، أمر. الحزانة: جماعة الرجل الذين يحزنون لمصابه إذ هو يحزن لمصائبهم (أقاربه و أتباعه) .

52) التعنيف: اللوم و التوبيخ. هجنت: قبحت. المألف: المسكن و الموطن. الاليف: الصاحب.

53) صبا: اشتاق. امتهن: احتقر.

54) الوهدة: المكان المنخفض. القنة: رأس الجبل.

55) الكن: المكان الذي يحميك. يقي: يحفظ، يحمي. الحضن: الجانب. حضن (بفتح ففتح) جبل في نجد.

56) أربأ بنفسك: ارفعها، نزهها. يغشاك الدرن: يطرأ عليك القذر (الذل) .

57) جاب يجوب: قطع.

58) المعاهد: الاماكن التي يسكنها الناس. الحنين: شدة الشوق. السكن: اهل الانسان.

59) الغبن: النسيان و الاهمال.

60) يستزري: يحتقر. بخس ثمنه: دفع فيه أقل من قيمته (أساء معاملته) .

61) المعاذير: الاعذار. العذير: العاذر. و ذر يذر: ترك (زودني بكل شيء) .

62) بعدت في كل جهة.

63) الأسرة (بتشديد الراء) جمع لمفردات مختلفة: النقوش. ان نقش الدينار يدل على مقدار ما يمثل من المال (قيمته) .

64) الخطرة: المرة من الذهاب: اذا بذلت الدينار في امر حصلت عليه.

65) توانت: ابطأت (عن نصرته) . عترته، اسرته، قبيلته. النضار: الذهب الخالص. النضرة: البهجة و الحسن.

66) المغناة: الكفاية، ما يغني عن اشياء كثيرة. استتبت إمرته: دام حكمه و استقر.

67) ان الهجوم بالدينار على الهموم يفرقها و يذهب بها.

68) بدر تم: البدر ليلة تمامه (كناية عن المرأة الجميلة) . البدرة: عشرة آلاف دينار-بالمال تحصل على اجمل النساء. المستشيط: الغضبان.

69) اسر نجواه: حصل عليه سرا. لانت شرته: هدأت حدته و غضبه-اذا غضب إنسان منك غضبا شديدا فدست في يده شيئا من المال سكت عنك غضبه.

70) تبا: هلاكا. مماذق: غير مخلص، يمزج صداقته بالرياء.

71) زينة معشوق: جميل، براق. لون عاشق: اصفر (الاصفر لون النحول) .

72) ذوو الحقائق: اصحاب المعارف الصحيحة. -و الناس يرتكبون ذنوبا كثارا في سبيل الحصول على المال.

73) المظلمة: الاعتداء، سلب الحقوق. الفاسق: مرتكب الآثام.

74) الباخل: البخيل. الطارق: الضيف الآتي ليلا. المطل: تأخير الدين. العائق: المتمنع عن أداء الدين.

75) الراشق: الذي يرمي النبال. و (هنا) يرمي الناس بالنظر الشزر بغضا و حسدا. المال لا ينفع صاحبه و لا ينقذه من المواقف الحرجة الا اذا أبق (بكسر الباء: هرب) أي اذا انفقه صاحبه.

76) الحالق: المكان العالي. الوامق: المحب الصحيح.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


للتشرف بزيارة المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) وبيان معالم العتبة العلوية المقدسة .. استقبال وفود من العتبات والمزارات المقدسة في العراق
موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية