أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
5483
التاريخ: 19-2-2022
2315
التاريخ: 14-12-2015
8809
التاريخ: 8-06-2015
23795
|
مصبا - فجر الرجل القناة فجراً من باب قتل : شقّها. وفجر الماء : فتح له طريقا ، فانفجر ، أي فجرى. وفجر العبد فجورا من باب قعد : فسق وزنى. وفجر الحالف فجورا : كذب. والفجر : اثنان : الأوّل الكاذب وهو المستطيل. والثاني الصادق وهو المستطير.
مقا - فجر : أصل واحد وهو التفتّح في الشيء ، من ذلك الفجر : انفجار الظلمة عن الصبح. ومنه انفجر الماء : تفتّح. والفجرة : موضع تفتّح الماء. ثمّ كثر هذا حتّى صار الانبعاث والتفتّح في المعاصي فجورا. ولذلك سمّى الكذب فجورا. ثمّ كثر هذا حتّى سمّى كلّ مائل عن الحقّ فاجرا. ومن الباب الفجر ، وهو الكرم والتفجّر بالخير. ومفاجر الوادي : مرافضه ، ولعلّها لانفجار الماء فيها. ومنفجر الرمل : طريق يكون فيه : ويوم الفجار : يوم استحلّت فيه الحرمة.
صحا - فجرت الماء أفجره فانفجر : بجسته فانبجس ، وفجرّته : شدّد للكثرة ، فتفجرّ. والفجر في آخر الليل كالشفق في أوّله ، وقد أفجرنا كما يقول أصبحنا من الصبح. والفجار : أربعة أفجرة كانت بين قريش ومن معها من كنانة ، و بين قيس عيلان في الجاهليّة ، وإنّما سمّيّت فجارا لأنّها كانت في الأشهر الحرم. وقالوا قد فجرنا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو انشقاق مع ظهور شيء. ومن مصاديقه :
انشقاق الظلمة وطلوع نور وضياء. وانشقاق في الجبل ونبوع الماء. وانشقاق حالة الاعتدال وخروج أمر مخالف يوجب فسقا وطغيانا. وانشقاق حالة الإمساك بظهور الكرم.
فلا بدّ في صدق الأصل : من تحقّق اللحاظين. وبهذا القيدين يتميّز عن موادّ- الفجّ ، الفرج ، الفتح ، الفجو ، الفلق ، الشقّ.
{وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا} [الإسراء : 90]. {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا} [القمر: 12]. {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ} [البقرة : 74]. {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} [البقرة : 60] يراد انشقاق الأرض والحجارة وظهور العين والنهر والينبوع.
والنظر في العين : الى جهة الصدور من المَنبع. وفي النهر الى جهة الجريان من حيث هو. وفي الينبوع الى الجهتين. واطلاق كلّ منها بتناسب المورد واقتضائه ، كتناسب الأرض بالعين وكونها منبعاً بالأصالة أو بالإيجاد والجعل كما في- فقلنا اضرب بعصاك الحجر. وإطلاق الينبوع من جهة سؤالهم ذلك المجموع.
{حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة : 187]. أي الخطّ المعترض الأبيض في الأفق الشرقيّ ، المتحصّل من تحقّق الفجر ، وهو الانشقاق في ظلمة الأفق فيخرج منه نور من الشمس.
{سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } [القدر: 5]. أي علوّه وظهوره وتبيّنه.
والفجر وليال عشر ، وقرآن الفجر- راجع الليل- قرء.
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس : 7، 8]. {أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} [ص : 28]. {أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} [عبس : 42]. {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا } [نوح : 27] فجر فُجورا فهو فاجر ، وجمعه فجرة وفجّار ، كالطالب والطلبة والطلّاب ، والفجور هو انشقاق في حالة التقوى والعدالة وظهور الفسق والعدوان ، وعلى هذا يقابل في الآيتين بالتقوى والمتّقي.
{بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ } [القيامة : 5] فانّ الإنسان من الانس وهو يتقرّب للاستيناس طبعا ، والفجور خروج عن التقوى الى التمايل والشهوات والفسق. والأمام ظرف قبال الخلف وهو بين يدي الإنسان وفي مورد المواجهة والتوجّه.
فالإنسان بمقتضى طبيعته الماديّة البدنيّة : مسيره ومقصودة الخروج عن التقوى والعفّة ، والتمايل الى الشهوات النفسانيّة ، والغفلة عن الحياة الروحانيّة :
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} [الانفطار: 13، 14]. {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} [المطففين : 7] فانّ برنامج عملهم محصورة في محدودة الحياة الدنيويّة الفانية ، ويتجلّى في الآخرة بصورة الجحيم والسجّين ، فانّه صفر اليد عن الحياة الاخرويّة وعن لذائذها ونعيمها.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|