المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الكذب على الأئمة
2-8-2016
المفعول المطلق
23-12-2014
النبي يخبر انس بمنزلة علي منه
20-01-2015
دراسة المشاكل التي ترجع لتأثير استخدام الآلات الزراعية علي البيئة
11-2-2018
الجهل بقدر الوالدين
9-1-2016
مخاطبة أبي محمد الأزدي للسان الدين
2024-08-18


قصيدة لابن صفوان الما لقي  
  
758   11:40 صباحاً   التاريخ: 2024-02-24
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص:149
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-3-2022 2477
التاريخ: 28/11/2022 1605
التاريخ: 2024-05-11 676
التاريخ: 14-1-2023 1319

وقال أبو جعفر ابن صفوان الما لقي رحمه الله تعالى:

سألته الإتيان نحوي مقبلا               فقال سل نحوي كي تحصلا

قرأت باب الجمع من شوقي له          هو بالاشتغال عني قد سلا

للاستغاثة ابتدأت تاليا                     وهو لأفعال التعبدي قد تلا

وكلما طبلت منه في الهوى               عطفا غذا يطلب مني بدلا

وإن أرم محض إضافة له                  أعمل في قطعي عنه الحيلا

في ألف الوصل ظللت باحثا                  وهو بباب الفصل قد تكفلا

فلست موصولا وليس عائدا                  وليس حالي عن أسى منتقلا

فيا منى نفسي ومن لفهمه                      دانت فهوم الأذكياء النبلا

وجدي موقوف عليك لا أرى                   عنك مدى الدهر له تنقلا

فما الذي يمنع من تسكينه                        والوقوف بالتسكين حكم أعملا

والحب مرفوع إليك مفرد                      فلم ترى لضمتي مستقلا             

لا زلت للهيام عني رافعا                    للوصل ناصبا     لقولي معملا

للشوق مسكنا لهجري صارفا             بالقرب من حال البعاد مبدلا

تجزم أمرا في الأماني ماضيا                 وتبتدي بما تشا مستقبلا

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.