المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

Normal Number
29-11-2019
الحسين بن مهران الكوفي
18-7-2017
القرآن ووجود الحياة في المجرات الاخرى
2-12-2015
جواز أن يقاسم الساعي الثمرة مع المالك قبل الجذاذ وبعده‌
29-11-2015
الشيخ أحمد بن الفلاح القطيفي.
23-8-2020
معجزة فيزيائية الماء
5-5-2016


معرفة النبي في أخبار اليهود والنصارى والكهّان قبل البعثة  
  
1586   03:01 مساءً   التاريخ: 2023-08-13
المؤلف : أ.د محمد السيد محمود زوين  
الكتاب أو المصدر : اهل الكتاب في تراث أئمة اهل البيت دراسة موضوعية قرآنية
الجزء والصفحة : ص57-65
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

علامات النبوة، ودلالات الاجتباء الإلهي، والاصطفاء الرسالي لم تفارق النبي  منذ ولادته إلى حين بعثته، بل كانت بعض اشراقات النبوة تظهر في ملامح أبويه واجداده، حيث أمارات النبوّة والاختيار كانت واضحة المعالم في نفسه  متيقنةً لديه من خلال تعبده بدين التوحيد دين آبائه واجداده، وما يلقي عليه من السكينة والوقار والاطمئنان وهي من أمارات الرعاية والعناية الإلهية، في مقابل ذلك ترى أن ذكر نبوته قد شاع في اوساط أصحاب الديانات الأُخر اليهودية والنصرانية فكانوا يتحدثون عن ظهور نبي يسود الأرض إلى آخر العهد، ولا أخالك أن تجعل ـ ظلماً وبهتاناً ـ أن النبي أخذ علامات نبوته وأمارات بعثته من كلام الرهبان، أو الكهان، أو المتنبِّئين حاشاه عن ذلك، فمعرفته  بربه وعناية ربِّه به أعظم حالاً، وابلغ مقالاً من أن يحول ما بينه وبين ربِّه مَن هو دونه، ولايرقى لعظمته، ومقولات كهذه نسيج أوهام، وصناعة تأريخية ليس لها مقام، فهل يعقل أن يكون غير النبي أعرف بالنبي من نفسه وربه؟ وهل يجوز أن يكون أحب الخلق لله واقربهم منه عناية بحاجة لمن لا عناية له ولا رعاية.

وعلى أيّة حال فقد جرى ذكره المعظَّم وعرفه الشّذي وذكر وصيه المكرّم على لسان الراهب بحيرى([1])... الطعام منه ليأكله؟ فقلت له: قربه إليه، ورأيته كارها لذلك، والتفت إلى النبي  فقلت: يا بني رجل أحب أن يكرمك فكل فقال: هو لي دون أصحابي؟ فقال بحيرى: نعم هو لك خاصة فقال النبي  فإني لا آكل دون هؤلاء، فقال بحيرى: إنه لم يكن عندي أكثر من هذا؟ فقال: أفتأذن يا بحيرى إلى أن يأكلوا معي؟ فقال: بلى، فقال: كلوا بسم الله، فأكل وأكلنا معه فوالله لقد كنا مائة وسبعين رجلا وأكل كل واحد منا حتى شبع وتجشأ، وبحيرى قائم على رأس رسول الله  يذب عنه ويتعجب من كثرة الرجال وقلة الطعام، وفي كل ساعة يقبل رأسه ويافوخه، ويقول: هو هو ورب المسيح، والناس لا يفقهون فقال له رجل من الركب: إن لك لشأنا قد كنا نمر بك قبل اليوم فلا تفعل بنا هذا البر؟ فقال بحيرى: والله إن لي لشأنا وشأنا، وإني لأرى ما لا ترون وأعلم ما لا تعلمون وإن تحت هذه الشجرة لغلاما لو أنتم تعلمون منه ما أعلم لحملتموه على أعناقكم حتى تردوه إلى وطنه، والله ما أكرمتكم إلا له، ولقد رأيت له ـ وقد أقبل ـ نورا أضاء له ما بين السماء والأرض، ولقد رأيت رجالا في أيديهم مراوح الياقوت والزبرجد يروحونه، وآخرين ينثرون عليه أنواع الفواكه ثمّ هذه السحابة لا تفارقه، ثمّ صومعتي مشت إليه كما تمشي الدابة على رجلها، ثمّ هذه الشجرة لم تزل يابسة قليلة الاغصان ولقد كثرت أغصانها واهتزت وحملت ثلاثة أنواع من الفواكه، فاكهتان للصيف وفاكهة للشتاء،

ثمّ هذه الحياض التي غارت وذهبت ماؤها أيام تمرج بني إسرائيل بعد الحواريين حين وردوا عليهم فوجدنا في كتاب شمعون الصفا أنه دعا عليهم فغارت وذهب ماؤها، ثمّ قال: متى ما رأيتم قد ظهر في هذه الحياض الماء فاعلموا أنه لاجل نبي يخرج في أرض تهامة مهاجرا إلى المدينة اسمه في قومه الامين وفي السماء أحمد وهو من عترة إسماعيل بن إبراهيم لصلبه. فوالله إنه لهو. ثمّ قال بحيرى: يا غلام أسألك عن ثلاث خصال بحق اللات والعزى إلا (ما) أخبرتنيها، فغضب رسول الله  عند ذكر اللات والعزى وقال: لا تسألني بهما فوالله ما أبغضت شيئا كبغضهما، وإنما هما صنمان من حجارة لقومي، فقال بحيرى: هذه واحدة، ثمّ قال: فبالله إلا ما أخبرتني، فقال: سل عما بدا لك فإنك قد سألتني بإلهي وإلهك الذي ليس كمثله شيء، فقال: أسألك عن نومك ويقظتك، فأخبره عن نومه ويقظته وأموره وجميع شأنه، فوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته التي عنده، فانكب عليه بحيرى، فقبل رجليه وقال: يا بني ما أطيبك وأطيب ريحك، يا أكثر النبيين أتباعا، يا من بهاء نور الدنيا من نوره، يا من بذكره تعمر المساجد، كأني بك قد قدت الاجناد والخيل وقد تبعك العرب والعجم طوعا وكرها وكأني باللات والعزى وقد كسرتهما وقد صار البيت العتيق لا يملكه غيرك تضع مفاتيحه حيث تريد، كم من بطل من قريش والعرب تصرعه، معك مفاتيح الجنان والنيران، معك الذبح الاكبر وهلاك الاصنام، أنت الذي لا تقوم الساعة حتى تدخل الملوك كلها في دينك صاغرة قميئة فلم يزل يقبل يديه مرة ورجليه مرة ويقول: لئن أدركت زمانك لاضربن بين يديك بالسيف ضرب الزند بالزند أنت سيد ولد آدم وسيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين، والله لقد ضحكت الأرض يوم ولدت فهي ضاحكة إلى يوم القيامة فرحا بك، والله لقد بكت البيع والاصنام والشياطين فهي باكية إلى يوم القيامة، أنت دعوة إبراهيم وبشرى عيسى، أنت المقدس المطهر من أنجاس الجاهلية، ثمّ التفت إلى أبي طالب وقال: ما يكون هذا الغلام منك؟ فإني أراك لا تفارقه، فقال أبو طالب: هو ابني، فقال: ما هو بابنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون والده الذي ولده حيا ولا أمه فقال: إنه ابن أخي وقد مات أبوه وأمه حاملة به، وماتت أمه وهو ابن ست سنين، فقال: صدقت هكذا هو، ولكن أرى لك أن ترده إلى بلده عن هذا الوجه فإنه ما بقي على ظهر الأرض يهودي ولا نصراني ولا صاحب كتاب إلا وقد علم بولادة هذا الغلام، ولئن رأوه وعرفوا منه ما قد عرفت أنا منه ليبغينه شرا وأكثر ذلك هؤلاء اليهود، فقال أبو طالب: ولم ذلك؟ قال: لانه كائن لابن أخيك هذه النبوة والرسالة ويأتيه الناموس الاكبر الذي كان يأتي موسى وعيسى،

فقال أبو طالب: كلا إن شاء الله لم يكن الله ليضيعه. ثمّ خرجنا به إلى الشام فلما قربنا من الشام رأيت والله قصور الشامات كلها قد اهتزت وعلا منها نور أعظم من نور الشمس، فلما توسطنا الشام ما قدرنا أن نجوز سوق الشام من كثرة ما ازدحموا الناس وينظرون إلى وجه رسول الله ، وذهب الخبر في جميع الشامات حتى ما بقي فيها حبر ولا راهب إلا اجتمع عليه، فجاء حبر عظيم كان اسمه نسطورا فجلس حذاه ينظر إليه ولا يكلمه بشيء حتى فعل ذلك ثلاثة أيام متوالية فلما كانت الليلة الثالثة لم يصبر حتى قام إليه فدار خلفه كأنه يلتمس منه شيئا فقلت له: يا راهب كأنك تريد منه شيئا؟ فقال: أجل إني أريد منه شيئا ما اسمه؟ قلت: محمد بن عبد الله فتغير والله لونه، ثمّ قال: فترى أن تأمره أن يكشف لي عن ظهره لانظر إليه، فكشف عن ظهره، فلما رأى الخاتم انكب عليه يقبله ويبكي، ثمّ قال: يا هذا اسرع برد هذا الغلام إلى موضعه الذي ولد فيه فإنك لو تدري كم عدو له في أرضنا لم تكن بالذي تقدمه     

ونسطور كبير الرهبان في طريق الشام([2])، وأبي مويهب الراهب([3])، ويوسف اليهودي([4])، ودواس بن حواش الحبر المقبل من الشام([5]

وسطيح([6]) الكاهن([7]) ..

فلما سمع سطيح شعره فتح عينيه وقال: عبد المسيح على جمل يسيح إلى سطيح، وقد أوفى على الضريح بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الايوان، وخمود النيران، ورؤيا الموبذان، رأى إبلا صعابا تقود خيلا عرابا، قد قطعت الدجلة، وانتشرت في بلادها، وغاضت بحيرة ساوة، فقال: يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة، وبعث صاحب المتداخلة الخلق. [ وظهر صاحب ]الهراوة، وفاض وادي سماوة، وغاضت بحيرة ساوة فليس الشام لسطيح شاما، وكلما هو آت آت، ثمّ قضى سطيح مكانه، فنهض عبد المسيح إلى رحله ويقول:

 

قال: فلما قدم على كسرى أخبره بما قال سطيح فقال: إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا، قد    =

وغيرهم([8]). فقد وجدوا مصاديق صفاته المكتوبة عندهم في كتبهم، وتبينوا خصوصيات مما نبوته نصت عليه أخبارهم في بعث نبي يكون خاتم الأنبياء ورسالته خاتمة الرسالات تبقي أبد الدهر.

 


([1]) ظ: في تفاصل لقاء بحيرى الراهب بالنبي ووصفه ووصف وصيّه، «عن أبي طالب قال: خرجت إلي الشام تاجرا سنة ثمان من مولد النبي ، وكان في أشد ما يكون من الحر، فلما أجمعت على السير قال لي رجال من قومي: ما تريد أن تفعل بمحمد وعلى من تخلفه؟ فقلت: لا أريد أن أخلفه على أحد من الناس أريد أن يكون معي، فقيل: غلام صغير في حر مثل هذا تخرجه معك؟ فقلت: والله لا يفارقني حيثما توجهت أبدا فاني لأوطئ له الرحل، فذهبت فحشوت له حشية (كساء وكتانا) وكنا ركبانا كثيرا فكان والله البعير الذي عليه محمد أمامي لا يفارقني وكان يسبق الركب كلهم، فكان إذا اشتد الحر جاءت سحابة بيضاء مثل قطعة ثلج فتسلم عليه فتقف على رأسه لا تفارقه، وكانت ربما أمطرت علينا السحابة بأنواع الفواكه وهي تسير معنا وضاق الماء بنا في طريقنا حتى كنا لا نصيب قربة إلا بدينارين، وكنا حيث ما نزلنا تمتلئ الحياض ويكثر الماء وتخضر الأرض، فكنا في كل خصب وطيب من الخير، وكان معنا قوم قد وقفت جمالهم فمشى إليها رسول الله  ومسح يده عليها فسارت، فلما قربنا من بصرى الشام إذا نحن بصومعة قد أقبلت تمشي كما تمشي الدابة السريعة حتى إذا قربت منا وقفت وإذا فيها راهب وكانت السحابة لا تفارق رسول الله  ساعة واحدة وكان الراهب لا يكلم الناس ولا يدري ما الركب ولا ما فيه من التجارة، فلما نظر إلى النبي  عرفه فسمعته يقول: إن كان أحد فأنت أنت قال: فنزلنا تحت شجرة عظيمة قريبة من الراهب قليلة الا غصان ليس لها حمل، وكانت الركبان ينزلون تحتها فلما نزلها رسول الله  اهتزت الشجرة وألقت أغصانها على رسول الله  وحملت من ثلاثة أنواع من الفاكهة فاكهتان للصيف وفاكهة للشتاء، فتعجب جميع من معنا من ذلك، فلما رأى بحيرى الراهب ذلك ذهب فاتخذ لرسول الله  طعاما بقدر ما يكفيه. ثمّ جاء وقال: من يتولى أمر هذا الغلام؟ فقلت: أنا، فقال: أي شيء تكون منه؟ فقلت: أنا عمه فقال: يا هذا إن له أعمام فأي الاعمام أنت؟ فقلت: أنا أخو أبيه من أم واحدة، فقال: أشهد أنه هو وإلا فلست بحيرى، ثمّ قال لي: يا هذا تأذن لي أن أقرب هذا       =

=     معك، فلم يزل يتعاهده في كل يوم ويحمل إليه الطعام، فلما خرجنا منها أتاه بقميص من عنده فقال لي: أترى أن يلبس هذا القميص ليذكرني به، فلم يقبله ورأيته كارها لذلك، فأخذت أنا القميص مخافة أن يغتم وقلت: أنا البسه وعجلت به حتى رددته إلى مكة، فوالله ما بقي بمكة يومئذ امرأة ولا كهل ولا شاب ولا صغير ولا كبير إلا استقبلوه شوقا إليه ما خلا أبو جهل ـ لعنه الله ـ فإنه كان فاتكا ماجنا قد ثمل من السكر »، ظ: كمال الدين وتمام النعمة/ 182، ، الخرائج والجرائح/ 2/1085، كشف الخفاء: 1/140، البداية والنهاية: 2/345 سيرة ابن هشام: 1/116. السيرة النبوية، ابن كثير: 1/243، سبيل الهدى والرشاد: 1/8. قد يستفاد من هذه الحوادث وتواردها في الروايات التأريخية حقيقة وقوعها بغض النظر عن التحقيق باختلاف ألفاظها أو حال رواتها فالعبرة هاهنا بدلالتها التأريخية على تفاعل الرسالات وتصديق بعضها بالآخر.

([2]) ظ: شرح الاخبار/ 184، حلية الابرار للسيد هاشم البحراني: 1/ 46، بحار الأنوار: 10/197و 16/4، مستدرك سفينة البحار: 4/262، أحاديث أم المؤمنين عائشة: 2/277. دلائل النبوة/ 232. الطبقات الكبرى: 1/106. تاريخ مدينة دمشق: 3/10/، 61/316، أسد الغابة:1/16، العدد القوية: 142.

([3]) روى الشيخ الصدوق (قد) «وكان أبو المويهب الراهب من العارفين بأمر النبي  وبصفته، وبوصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه. .... بكر بن عبدالله الاشجعي، عن آبائه قالوا: خرج سنة رسول الله  وعبد مناة بن كنانة، ونوفل بن معاوية بن عروة بن صخر بن ـ يعمر بن نعمامة بن عدي تجارا إلى الشام فلقيهما أبو المويهب الراهب فقال لهما: من أنتما؟ قالا: نحن تجار من أهل الحرم من قريش، فقال لهما: من أي قريش؟ فأخبراه، فقال لهما: هل قدم معكما من قريش غيركما؟ قالا: نعم شاب من بني هاشم اسمه محمد، فقال أبو المويهب، إياه والله أردت، فقالا: والله ما في قريش أخمل ذكرا منه إنما يسمونه يتيم قريش وهو أجير لامرأة منا يقال لها: خديجة، فما حاجتك إليه؟ فأخذ يحرك رأسه ويقول: هو هو، فقال لهما: تدلاني عليه، فقالا: تركناه في سوق بصرى، فبينما هم في الكلام إذ طلع عليهم رسول الله  فقال: هو هذا، فخلا به ساعة يناجيه ويكلمه، ثمّ أخذ يقبل بين عينيه وأخرج شيئا من كمه لا ندري مــا

=     هو ورسول الله  يأبى أن يقبله، فلما فارقه قال لنا: تسمعان مني هذا والله نبي آخر الزمان، والله سيخرج قريب فيدعو الناس إلى شهادة أن لا إله إلا الله فإذا رأيتم ذلك فاتبعوه، ثمّ قال: هل ولد لعمه أبي طالب ولد يقال له علي؟ فقلنا: لا قال: إما أن يكون قد ولد أو يولد في سنته هو أول من يؤمن به، نعرفه، وإنا لنجد صفته عندنا بالوصية كما نجد صفة محمد بالنبوة، وإنه سيد العرب وربانيها وذو قرنيها، يعطى السيف حقه، اسمه في الملا الاعلى علي، هو أعلى الخلائق بعد الأنبياء ذكرا، وتسميه الملائكة البطل الازهر المفلج، لا يتوجه إلى وجه إلا أفلج وظفر، والله لهو أعرف بين أصحابه في السماء من الشمس الطالعة.»، ظ: كمال الدين وتمام النعمة/ 29، مناقب آل أبي طالب/ 1/38.

([4]) روى العلامة المجلسي في سياق حادثة ولادة النبي الأعظم «وكان بمكة يهودي، يقال له: يوسف، فلما رأى النجوم يقذف بها وتتحرك قال: هذا نبي قد ولد في هذه الليلة، وهو الذي نجده في كتبنا أنه إذا ولد وهو آخر الأنبياء رجمت الشياطين، وحجبوا عن السماء، فلما أصبح جاء إلى نادي قريش وقال: يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود؟ قالوا: لا، قال: أخطأكم والتوراة، ولد إذاً بفلسطين، وهو آخر الأنبياء وأفضلهم، فتفرق القوم فلما رجعوا إلى منازلهم أخبر كل رجل أهله بما قال اليهودي، فقالوا: لقد ولد لعبد الله بن عبد المطلب ابن في هذه الليلة، فأخبروا بذلك يوسف اليهودي، فقال: قبل أن أسألكم أو بعده، فقالوا: قبل ذلك، قال: فأعرضوه علي، فمشوا إلى باب آمنة فقالوا: اخرجي ابنك ينظر إليه هذا اليهودي، فأخرجته في قماطه فنظر في عينيه، وكشف عن كتفيه، فرأى شامة سوداء بين كتفيه، عليها شعرات، فلما نظر إليه وقع إلى الأرض مغشياً عليه، فتعجبت منه قريش وضحكوا، فقال: أتضحكون يا معشر قريش، هذا نبي السيف ليبيرنكم، وقد ذهبت النبوة من بني إسرائيل إلى آخر الابد، وتفرق الناس يتحدثون بما أخبر اليهودي، ونشأ رسول الله : اليوم كما ينشأ غيره في الجمعة، وينشأ في الجمعة كما ينشأ غيره في الشهر». بحار الأنوار/15/270، ظ /كمال الدين وتمام النعمة/ 196، حلية الابرار/1/37، موسوعة التأريخ الاسلامي/ 3/253.

([5]) جاء في كمال الدين وتمام النعمة/198 «عن ابن عباس قال: لما دعا رسول الله  بكعب بن أسد ليضرب عنقه فاخرج وذلك في غزوة بني قريظة نظر إليه رسول الله  فقال له: يا كعب أما نفعك وصية ابن حواش الحبر الذي أقبل من الشام فقال: «تركت الخمر والخمير وجئت إلى

 =    الموس والتمور لنبي يبعث، هذا أو ان خروجه يكون مخرجه بمكة وهذه دار هجرته وهو الضحوك القتال، يجتزي بالكسيرات والتمرات ويركب الحمار العاري، في عينيه حمرة وبين كتفيه خاتم النبوة، يضع سيفه على عاتقه ولا يبالي بمن لاقى، يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر»؟! قال كعب: قد كان ذلك يا محمد، ولولا أنّ اليهود تعيرني أني جبنت عند القتل لآمنت بك وصدقتك ولكني على دين اليهودية عليه احيى وعليه أموت، فقال رسول الله : فقد موه واضربوا عنقه، فقدم وضرب عنقه»، ظ: مستدرك الوسائل: 8/27، بحار الانوار 10/206 و 20/247، مستدرك سفينة البحار: 2/466.

([6]) سطيح ـ كامير ـ الكاهن الذئبى من بنى ذئب كان يتكهن في الجاهلية، سمى بذلك لأنّه كان إذا غضب قعد منبسطا على الأرض فيما زعموا. وقيل: سمى بذلك لأنّه لم يكن له بين مفاصله قصب تعمده، فكان أبدا منبسطا منسطحاً على الأرض لا يقدر على قيام ولا قعود، ويقال: كان لا عظم له فيه سوى رأسه (لسان العرب).

([7]) روى الشيخ الصدوق في ولادة النبي  « قال: لما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله  ارتجس إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشرة شرافة، وغاضت بحيرة ساوة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك ألف سنة، ورأى الموبذان إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت الدجلة وانتشرت في بلادها، فلما أصبح كسرى هاله ما رأى فتصبر عليها تشجعا، ثمّ رأى أن لا يسر ذلك عن وزرائه، فلبس تاجه وقعد على سريره وجمعهم وأخبرهم بما رأى، فبينما هم كذلك، إذ ورد عليه الكتاب بخمود نار فارس، فازداد غما إلى غمه وقال الموبذان: وأنا أصلح الله الملك قد رأيت في هذه الليلة، ثمّ قص عليه رؤياه في الابل والخيل، فقال: أي شيء يكون هذا يا موبذان؟ ـ وكان أعلمهم في أنفسهم ـ فقال: حادث يكون في ناحية العرب، فكتب عند ذلك: من كسرى ملك الملوك إلى نعمان بن المنذر: أما بعد فوجه إلي برجل عالم بما أريد أن أسأله عنه، فوجه إليه بعبد المسيح بن عمرو بن حيان بن نفيلة الغساني فلما قدم عليه قال: عندك علم ما أريد أن أسألك عنه؟ قال: ليسألني الملك أو ليخبرني فان كان عندي منه علم وإلا أخبرته بمن يعلمه، فأخبره بما رأى، فقال: علم ذلك عند خال لي يسكن بمشارف الشام يقال له: سطيح، قال: فأته فاسأله وأخبرني بما يرد عليك، فخرج عبد المسيح حتى ورد على سطيح وقد أشرف على الموت فسلم عليه وحياه، فلم يرد عليه سطيح جوابا فأنشأ عبد المسيح يقول:    =

=    كانت أمور، قال: فملك منهم عشرة في أربع سنين وملك الباقون إلى إمارة عثمان » ظ: كمال الدين وتمام النعمة/ 191، كنز الفوائد/ 85، الخرائج والحرائج: 2/512، مناقب آل أبي طالب: 1/25، بحار الانوار: 10/218، الفائق في غريب الحديث: 2/18، تأريخ مدينه دمشق: 37/361. تأريخ الطبري: 1/536، اخبار الزمان/121، البداية والنهاية: 2/198. إعلام الورى: 1/57 وغيرها كثير.

([8]) كان ممن ادرك مقام النبي وامارات نبوته جدّه عبدالمطلب وعمه أبوطالب، فضلاً عن ذلك فقد تحدث عن ظهوره وانتظاره والشوق إلىه كل من قيس بن ساعدة الإيادي، وسيف بن ذي يزن وتبع الملك ظ: كمال الدين وتمام النعمة/ 1/166-181 وغيره.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .