أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2021
1753
التاريخ: 2023-11-23
1005
التاريخ: 12-1-2021
3331
التاريخ: 2023-07-29
1154
|
شكل السيف الدمشقي عبر القرون الماضية لغزًا في الصناعة الحربية، إذ رويت عنه الأساطير، حيث قيل: إن الشعرة كانت تنشطر إلى نصفين لدى سقوطها علي نصله، وأنه كان من عوامل انتصار صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في المعارك التي خاضها ضدهم، وأن القادة الأوروبيين كانوا يرسلون التجار إلى دمشق؛ لشراء تلك السيوف المميزة، وبأغلى الأثمان؛ للتباهي بها، واستخدامها في المبارزات، والمعارك المهمة. وروي أن الإسكندر الأكبر ما كان ليقطع عقدة "غورديان" لو لم يمتلك سيفاً دمشقيًّا. وعلى الرّغم من محاولة الحرفيين الغربيين تقليده عبر العصور فإن صناعته ظلت لغزا حتى يومنا هذا (27).
كما امتازت السيوف الدمشقية عن غيرها بظاهرة فنية عرفت باسم «جوهر السيف» أو «فرندة»، وللجوهر أسماء منها: «الدمشقي»، أو «الشامي»، وله أشكال كثيرة تظهر على النصال، وتشاهد له تموجات، وبقع ومن أهم خصائص الجوهر الدمشقي أنه يمتاز بأشكال البقعة المحكمة: كتموجات رائعة، كما يمتاز بإشراق يميل إلى البياض مع عدم قابليته للصدأ كسائر أنواع الجوهر، كما يمتاز بلينه، ولدانته، وثباته، فالجوهر الدمشقي إذا طرق نصله وأعيد تحضيره ظهر فيه الجوهر (27).
أين السر؟
أعلن «بيتر بوفلر» الباحث بالجامعة التكنولوجية بمدينة دريسدن الألمانية أن الفريق البحثي قد اكتشف عند تحليله إحدى شفرات السيوف الدمشقية دقيقة التكوين عن وجود آثار لأنابيب متناهية في الصغر بمنزلة أسطوانات دقيقة من الكربون ذات مواصفات خاصة. وأوردت جريدة «القبس الإلكترونية» إضافة «بوقلر» إلى ما سبق ذكره أن تلك الأنابيب المتناهية في الصغر المصنوعة من الكربون صارت اليوم قمة تكنولوجيا النانو، أو علم المواد المتناهية في الصغر، كما أنه من المحتمل احتواء بقايا الأسلاك المتناهية في الصغر من الكربيد، والمصنوعة من مادة شديدة الصلابة في داخلها على أنابيب متناهية في الصغر من الكربون، وهي التي أعطت السلاح قوته غير الطبيعية، وشكله الأخاذ. وأشار إلى أن الحدادين قد استطاعوا من خلال تطوير معالجة الشفرة لأقصى حد ممكن عمل أنابيب متناهية في الصغر قبل أكثر من 400 سنة. ويمكن للعلماء الآن بمزيد من دراسة وتحليل السيوف الدمشقية معرفة المكونات الأساسية لتلك السيوف؛ مما يعطيهم القدرة على إعادة إنتاج هذه الوصفة التي طال نسيانها الصلب الدمشقي، حيث ظلت الكيفية التي تمكن بها حدادو العصور الوسطى من التغلب على ضعف المادة الصلبة؛ لإخراج هذا المنتج النهائي القوي سرا من الأسرار حتى الآن (27).
شكل رقم (27) سيف دمشقي قديم (10).
شكل رقم (28) سيف روسي من القرن التاسع عشر بنصل من حديد دمشقي (10).
_____________________________________________
هوامش
(10) www.saudicnt.org Saudi Center for Nanotechnology:
(27) العلي؛ ليلى صالح، الاسكندراني، محمد شريف، القطان، محمد، عبد الحميد، أحمد. التقانة النانوية: مسيرة وتطبيقات – التقانة النانوية لدفع قاطرة التنمية – التقانة النانوية والصناعات النفطية – النانوتكنولوجي عالم صغير ومستقبل كبير. مجلة التقدم العلمي. الكويت: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. العدد 66، صفحات 25–33 (أكتوبر 2009 م).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|