ان رغبة العثمانيين في السيطرة على طريق الحرير الوارد من تبريز نحو ارضروم وطوقاد الى الاناضول ومنها الى بورصة كان من اهم الدوافع لشن حملة جديدة على الدولة الصفوية. والحقيقة ان هذا الطريق أصبح سالكاً امام التجار منذ حملة سليم الاول، الا ان محاولة الصفويين استعادة ما فقدوه في هذه الحملة جعل الطريق في خطر، الامر الذي تطلب من القانوني التدخل العسكري لتأمين بقاء هذا الطريق سالكاً، وفضلاً عن هذا كان العثمانيون يسعون السيطرة الفعلية على طريق التوابل الواردة عن طريق البصرة - بغداد- حلب. وان هذا الطريق كان يداهمه خطران في آن واحد: الخطر البرتغالي في خليج البصرة والخطر الصفوي الذي مازال يسيطر على الاجزاء البرية منه لكل ذلك اصبحت السيطرة على طريق بغداد - البصرة والرغبة في تأمين السيطرة على الطرق التجارية الممتدة من البصرة الى بلاد الشام والاناضول من اولويات الاهتمام العثماني. وينبغي ان لا ننسى هنا ان ايصال النفوذ العثماني الى البصرة، أي الثغر الشمالي للخليج العربي سيضع العثمانيين في مرحلة جديدة وهي السيطرة على الطريق البحري بين الهند والشرق الأوسط.