المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



معرفة الدنيا والآخرة.  
  
1472   03:39 مساءً   التاريخ: 27-8-2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 133 ـ 138
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-3-2021 2516
التاريخ: 15-8-2020 1983
التاريخ: 23-11-2021 1955
التاريخ: 12-3-2021 3379

 

اعلم أن معرفة الدنيا والآخرة صعب شديد قد تحير فيه الفحول وتاه فيه أولو العقول: زعم قوم أن الدنيا عبارة عن المال، والحال أنه قد ورد مدحه في الكتاب والسنة كثيرا، وقال (صلى الله عليه وآله): نعم العون على طاعة(1) الله المال(2).

وزعم قوم أن الدنيا هي الحياة الدنيا، مع أنه بها يتوصل إلى السعادات الأبدية ويتخلص من الشقاوة السرمدية(3)، وقد قال (صلى الله عليه وآله): نعم العون على الآخرة الدنيا(4).

وزعم آخرون أن الدنيا المذمومة عبارة عن المآكل اللذيذة والمطاعم الجيدة والثياب الفاخرة والديار العامرة والخدم والحشم والأصحاب والأعوان مع أن بعض الأنبياء والأولياء كانوا كذلك - كيوسف وسليمان ـ (عليهما السلام).

والتحقيق أن من كان مشغولا بالعلم والعبادة والحج والجهاد والصدقات وأداء الزكوات وقضاء الحوائج وزيارة الإخوان وعيادة المرضى وتشييع الجنائز وحضور الجمعة والجماعة والمواظبة على النوافل وسائر الطاعات قد يكون في بحبحة(5) الدنيا، ويصدق عليه أنه طالب الدنيا وأنه ملعون وأعماله ملعونة مردودة غير مقبولة، حيث لم يقصد بها وجه الله تعالى، ورب رجل كثير المال والخدم والحشم حسن المطعم والمشرب جيد الزي والملبس ذي ديار وسيعة وعمارات عالية ونساء جميلة ومراكب حسنة و{سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ(6) مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ(7) مَبْثُوثَةٌ(8)} [الغاشية: 13 - 16]، وهو من أهل الآخرة وأعماله مقبولة وسعيه مشكور، حيث قصد بجميع ذلك التوصل إلى رضاء الله تعالى.

فحينئذ الدنيا عبارة عن كل شيء يوجب البعد عن الله وإن كان صلاةً وصوماً وحجاً وجهاداً وانفاقاً وزهداً قناعةً، والآخرة كل شيء يوجب القرب من الله تعالى وإن كان مالاً ونساءً وخدماً وحشماً.

نعم في أغلب الأوقات وأكثر الأشخاص لا يتمكن الانسان من التقرب إلى الله تعالى والإخلاص له إلا بترك المباحات فضلا عن الشبهات والمحرمات، ولذلك حث الأنبياء الناس على ترك ما يوجب الميل إلى الدنيا وإن كان يمكن أن يتوصل به إلى الآخرة؛ لأن النفوس ضعيفة والشيطان قوي.

وبتقرير آخر نقول: الدنيا والآخرة عبارتان عن حالتين من أحوال قلبك، والقريب الداني منهما يسمى دنياً لدنوه، وهو كل ما قبل الموت، والمتراخي المتأخر يسمى آخرة، وهو ما بعد الموت، فكل ما لك فيه حظ وغرض ونصيب وشهوة ولذة في عاجل الحال قبل الوفاة فهي الدنيا في حقك، إلا أن جميع ما لك إليه ميل وفيه نصيب وحظ فليس بمذموم، بل هو على ثلاثة أقسام:

الأول: ما يصحبك في الدنيا وتبقى معك ثمرته بعد الموت، وهو العلم بالله وصفاته وأفعاله، {وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} [البقرة: 285] وشرائعه وأحكامه والعمل الخالص لوجه الله، وقد يلتذ الإنسان في الدنيا بالعلم والعبادة ويكونان عنده ألذ الأشياء، ولذلك قال (صلى الله عليه وآله): حبب إلى من دنياكم ثلاث: الطيب، والنساء وقرة عيني في الصلاة(9). فجعل الصلاة من جملة الدنيا لدخولها في عالم الحس (10) والشهادة مع أنها من أفضل القربات، وهذا ونحوه وإن أطلق عليه لفظ الدنيا لدنوه ولكنه من الدنيا الممدوحة التي هي العون على الآخرة لا المذمومة.

الثاني: نقيض الأول، وهو كل ما فيه حظ عاجل وليس له ثمرة في الآخرة، كالتلذذ بالمعاصي بل المباحات الزائدة على قدر الضرورة والتنعم بالقناطير(11) المقنطرة(12) من الذهب والفضة والخيل المسومة(13) (14) وهذه هي الدنيا المذمومة.

الثالث: وهو متوسط بين الطرفين، وهو كل حظ عاجل معين على أعمال الآخرة، وهو ما لابد منه للإنسان بحسب زيه وزمانه ومكانه من المأكول والملبوس والمشروب، فإذا تناوله الإنسان بقصد الاستعانة على العلم والعمل والطاعات والعبادات وحفظ الحياة وصيانة العرض ونحو ذلك مما أمر الشارع به في الشريعة المقدسة، فليس من الدنيا المذمومة في شيء وإن قصد به الترفه والتلذذ(15) والتنعم، أو استعان به على المعاصي فهو من الدنيا، ولهذا ورد الحث على طلب الحلال وتحصيل المال للكفاف(16)، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): العبادة سبعون جزءا أفضلها طلب الحلال(17).

وقال (صلى الله عليه وآله): ملعون من ألقى كله على الناس(18).

وقال السجاد (عليه السلام): الدنيا دنياءان: دنيا بلاغ، ودنيا ملعونة(19).

وقال الباقر (عليه السلام): من طلب الرزق في الدنيا استعفافا عن الناس وسعياً(20) على أهله وتعطفاً على جاره لقي الله عز وجل(21) ووجهه مثل القمر ليلة البدر(22).

وقال الصادق (عليه السلام): الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله(23).

وقال (عليه السلام) (24) في رجل قال: لأقعدن في بيتي ولأصلين ولأصومن ولأعبدن ربي فأما رزقي فيأتي قال: هذا أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم (25).

وقال (عليه السلام) (26): إن الله(27) ليحب الاغتراب في طلب الرزق(28).

وقال له رجل(29): والله إنا لنطلب الدنيا ونحب أن نؤتاها. فقال: تحب أن تصنع بها ماذا؟ قال: أعود بها على نفسي وعيالي وأصل بها وأتصدق بها وأحج وأعتمر. فقال (عليه السلام): ليس هذا طلب الدنيا هذا طلب الآخرة(30).

وقال(عليه السلام) (31): ليس منا من ترك دنياه لآخرته(32).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) في الكنز: "تقوى" بدل "طاعة".

(2) كنز اكمال، المتقي الهندي: 3 / 239، في فوائد المال والدنيا المحمودة / ح6342.

(3) السرمد: الدائم الذي لا ينقطع.

لسان العرب، ابن منظور: 3 / 212، مادة "سرمد".

(4) الكافي، الكليني: 5 / 72، كتاب المعيشة، باب الاستعانة بالدنيا على الآخرة / ح9.

(5) بحبوحة الدار: وسطها.

يقال: تبحبح اذا تمكن وتوسط المنزل والمقام.

النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 1 / 99، باب الباء مع الحاء.

(5) الفراء في قوله تعالى: {وَنَمَاِرقُ مَصفُوفَة} [الغاشية: 15].

هي: الوسائد، واحدتها: نمرقة، قال: وسعت بعض كلب يقول: نمرقة، بالكسر.

وفي الحديث: اشتريت نمرقة، أي: وسادة، وهي بضم النون والراء وبكسرهما وبغير هاء، وجمعها: نمارق.

لسان العرب، ابن منظور: 10 / 361، مادة "نمرق".

(6) قال الغراء: الزرابي: الطنافس. وقال أبو عبيدة، هي: البسط.

غرب الحديث، ابن قتيبة: 2 / 171.

(7) مبثوثة: مغرقة في مجالسهم بكثرة.

مجمع البحرين، الطريحي: 2 / 273، مادة "زرب".

(8) معدن الجواهر، أبو الفتح الكراجكي: 31، باب ذكر ما جاء في ثلاثة.

(9) قال حميد الدين: كان عالم العقل والنفس سابقا في الإبداعية على عالم الحس الذي هو الدنيا" مصابيح الإمامة، حميد الدين الكرماني: 42، المصباح الرادع في إثبات صورة السياسة الربانية الي هي دار الجزاء ووجوبها، وأن دارها غير دار الدنيا الي هي العالم الطبيعي.

(11) قال أبو عبيدة: القناطير: واحدها قنطار، ولا تجد العرب تعرف وزنه، ولا واحد للقنطار من لفظه.

وقال ثعلب: المعمول عليه عند العرب الأكثر أنه أربعة آلاف دينار، فإذا قالوا قناطير مقنطرة، فهي اثنا عشر ألف دينار.

وقيل: إن القنطار ملء جلد ثور ذهبا. وقيل: ثمانون ألفا. وقيل: هو جملة كثيرة مجهولة من المال.

النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 4 / 113.

(12) المقنطرة: المكملة، كما تقول بدرة مبدرة، وألف مؤلف، أي تام. وعن الفراء: المقنطرة المضعفة ككون القناطير ثلاثة والمقنطرة تسعة.

مجمع البحرين، الطريحي: 3 / 523، مادة "قطر".

(13) السومة، بالضم: العلامة تجعل على الشاة، وفي الحرب أيضا، تقول: منه تسوم. وقوله تعالى: {حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً} [الذاريات: 33، 34]. أي: عليها أمثال الخواتيم.

الصحاح، الجوهري: 5 / 1955، مادة "سوم".

لسان العرب، ابن منظور: 12 / 312، مادة "سوم".

(14) إشارة إلى قوله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران: 14].

(15) لعله خطأ الناسخ وما يناسب سياق الجملة: التلذذ.

(16) انظر: جامع السعادات، النراقي: 2 / 25 ـ 46؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 191 ـ 196، كتاب ذم الدنيا.

(17) تهذيب الأحكام، الشيخ الطوسي :6 / 324، كتاب المكاسب، باب 93 المكاسب/ح12.

(18) تحف العقول، ابن شعبة الحراني: 37، ما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) في قصار المعاني.

(19) الكافي، الكليني: 2 / 131، تاب الايمان والكفر، باب ذم الدنيا والزهد فيها / ذيل الحديث 11.

(20) في الكافي: "وتوسيعا".

(21) في الكافي: "لقي الله عز وجل يوم القيامة".

(22) الكافي، الكليني: 5 / 78، كتاب المعيشة، باب الحث على الطلب والتعرض للرزق /ح5.

(23) الكافي، الكليني: 5 / 88، كتاب المعيشة، باب من كد على عياله / ح1.

(24) أي: الإمام الصادق (عليه السلام).

(25) انظر: مستطرفات السرائر، ابن إدريس الحلي: 634.

(26) أي: الإمام الصادق (عليه السلام).

(27) في الفقيه: "الله تبارك وتعالى".

(28) من لا بحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: 3 / 156، كتاب المعيشة، باب المعايش والمكاسب والفوائد والصناعات / ح6.

(29) في الكافي: "عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: قال رجل لأبي عبد الله (عليه السلام): ... الحديث".

(30) الكافي، الكليني: 5 / 72، كتاب المعيشة، باب الاستعانة بالدنيا على الآخرة/ ح10.

(31) أي: الإمام الصادق (عليه السلام).

(32) من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: 3 / 156، كاب المعيشة، باب المعايش والمكاسب والفوائد والصناعات/ ح 3، نص الحديث: "ليس منا من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه".

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.