أُريد أن تذكروا لي الأحاديث من كتب السنّة التي تؤيّد ما تنتهجه الشيعة في جمع الصلوات؟ |
1652
07:46 صباحاً
التاريخ: 13-10-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-21
1254
التاريخ: 13-10-2020
1653
التاريخ: 2023-10-21
1112
التاريخ: 2023-10-24
1089
|
الجواب : لا يخفى أنّ حجّتنا التي نتعبّد فيما بيننا وبين الله تعالى في مسألة الجمع بين الصلاتين ، وفي غيرها من المسائل، إنّما هي في صحاحنا عن أئمّتنا عليهم السلام.
وقد نحتجّ على أهل السنّة بصحاحهم لظهورها فيما نقول ، وحسبنا منها ما قد أخرجه الشيخان في صحيحيهما ، وإليك ما أخرجه مسلم في باب الجمع بين الصلاتين في الحضر من صحيحه ، إذ قال :
( 1 ـ حدّثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : صلّى رسول الله صلى الله عليه وآله الظهر والعصر جميعاً ، والمغرب والعشاء جميعاً ، في غير خوف ولا سفر.
2 ـ وحدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... عن ابن عباس قال : صلّيت مع النبيّ صلى الله عليه وآله ثمانياً جميعاً ، وسبعاً جميعاً ، قلت : يا أبا الشعثاء ، أظنّه أخّر الظهر وعجّل العصر ، وأخّر المغرب وعجّل العشاء ، قال : وأنا أظنّ ذاك.
3 ـ وحدّثنا أبو الربيع الزهرانيّ ... عن ابن عباس : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله صلّى بالمدينة سبعاً وثمانياً ، الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
4 ـ حدّثنا أبو الربيع الزهرانيّ ... عن عبد الله بن شقيق قال : خطبنا ابن عباس يوماً بعد العصر حتّى غربت الشمس ، وبدت النجوم ، وجعل الناس يقولون : الصلاة الصلاة ، قال : فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني : الصلاة الصلاة ، فقال ابن عباس : أتعلّمني بالسنّة لا أُمّ لك؟
ثمّ قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله جمع بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء.
قال عبد الله بن شقيق : فحاك في صدري من ذلك شيء ، فأتيت أبا هريرة فسألته ، فصدّق مقالته.
5 ـ وحدّثنا ابن أبي عمر ... عن عبد الله بن شقيق العقيليّ قال : قال رجل لابن عباس : الصلاة ، فسكت ، ثمّ قال : الصلاة ، فسكت ، ثمّ قال : الصلاة ، فسكت ، ثمّ قال : لا أُمّ لك أتعلّمنا بالصلاة؟ وكنّا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله.
6 ـ حدّثنا أحمد بن يونس ... عن ابن عباس قال : صلّى رسول الله صلى الله عليه وآله الظهر والعصر جميعاً بالمدينة ، في غير خوف ولا سفر.
7 ـ وحدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... عن ابن عباس قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء بالمدينة ، في غير خوف ولا مطر ، فقيل لابن عباس : ما أراد إلى ذلك؟ قال : أراد أن لا يحرج أمّته ) (1).
هذه الصحاح صريحة في أنّ العلّة في تشريع الجمع إنّما هي التوسعة بقول مطلق على الأُمّة ، وعدم إحراجها بسبب التفريق ، رأفة بأهل الأشغال ، وهم أكثر الناس.
وإليك ما اختاره البخاريّ في صحيحه :
1 ـ حدّثنا أبو النعمان ... عن ابن عباس : أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله صلّى بالمدينة سبعاً وثمانياً ، الظهر والعصر والمغرب والعشاء (2).
2 ـ حدّثنا آدم قال ... عن ابن عباس قال : صلّى النبيّ صلى الله عليه وآله سبعاً جميعاً ، وثمانياً جميعاً (3).
3 ـ عن ابن عمر وأبي أيوب وابن عباس : أن النبيّ صلى الله عليه وآله صلّى المغرب والعشاء ـ يعني جمعهما ـ في وقت إحداهما دون الأُخرى (4).
وهذا النزر اليسير من الجمّ الكثير من صحاح الجماعة كاف في الدلالة على ما نقول.
ويؤيّده ما عن ابن مسعود إذ قال : جمع النبيّ صلى الله عليه وآله بين الأُولى والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، فقيل له في ذلك ، فقال : ( صنعت هذا لكي لا تحرج أُمّتي ) (5).
والمأثور عن عبد الله بن عمر إذ قيل له : لم ترى النبيّ صلى الله عليه وآله جمع بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء مقيماً غير مسافر؟ أنّه أجاب بقوله : لأن لا يحرج أُمّته إن جمع رجل (6).
وبالجملة : فإنّ علماء الجمهور كافّة متصافقون على صحّة هذه الأحاديث ، وظهورها فيما نقول من الجواز مطلقاً ، فراجع ما شئت ممّا علّقوه عليها يتّضح لك ذلك ، وحسبك ما نقله النوويّ عنهم في تعليقه على هذه الأحاديث من شرحه لصحيح مسلم.
____________
1 ـ صحيح مسلم 2 / 151.
2 ـ صحيح البخاريّ 1 / 137.
3 ـ المصدر السابق 1 / 140.
4 ـ المصدر السابق 1 / 141.
5 ـ المعجم الأوسط 4 / 252.
6 ـ كنز العمّال 8 / 246.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|