أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2016
1557
التاريخ: 28-7-2016
1679
التاريخ: 28-7-2016
1488
التاريخ: 28-7-2016
2641
|
الفصل الأول
دوافع التحول نحو الإدارة الاستراتيجية
تقديم :
مما لا شك فيه ان التقدم المجتمعي يرتكز أساسا على كيفية إدارة الدولة ومؤسساتها المختلفة ، فهناك من الدول التي تسعى وبإصرار للتعامل مع التحديات التي تواجهها وما تفرزه من فرص وتهديدات ، بأسلوب المبادأة Pro – active ، وقد نجحت في ذلك ومن ثم فإنها تحتل مركز الريادة وتحافظ عليه ، مثل أمريكا واليابان وكثير من الدول الأوربية. وهناك دول أخرى تحاول هي الأخرى ان تنافس الدول الرائدة لإحتلال هذا المركز الريادي مثل الصين وماليزيا وكثير من دول جنوب شرق آسيا. اما المجموعة الثالثة من الدول فما زالت تفكر في حل مشاكلها بأسلوب رد الفعل مما أدى إلى تحويل تلك المشاكل إلى أزمات مزمنة أضف إلى ذلك بعض من تلك الدول يعتمد في تقدمها المجتمعي على وفرة مواردها الطبيعية واخرى تتباهى وتتفاخر بأصالتها الحضارية وأمجادها التاريخية ، ومن تلك الدول معظم الدول العربية ومنها مصر.
إن الطريق الذي سلكته دول المجموعة الاولى والثانية هو البحث عن الأساليب الإدارية الحديثة للبحث عن موارد جديدة لدعم مواردها المحلية واستغلالها أفضل استغلال ممكن في إطار التحديات التي تعلمها . اما دول المجموعة الثالثة فما زالت تعمل في إطار شعار " الإدارة الحاضر الغائب " أي الإدارة قولا فقط ممارسة حقيقة لها بمعنى آخر أنها تعمل بأسلوب رد الفعل Re – active بعكس مجموع دول المجموعة الاولى والثانية التي تعمل في إطار شعار " الإدارة الحاضر الفاعل".
من هذا المنطلق نسعى من خلال هذا الفصل إلى : إلقاء الضوء على الدوافع الحقيقية والتي ساهمت في دفع دول المجموعة الأولى والثانية إلى البحث عن الأساليب الإدارية الحديثة ومنها الإدارة الاستراتيجية، والممارسات الإدارية لدول المجموعات الثلاث هذا وسوف يتحقق هذا الهدف من خلال مناقشة القضايا التالية :
* دوافع التحول نحو الإدارة الاستراتيجية.
* الممارسات الإدارية لدول العالم نحو التقدم المجتمعي.
1- دوافع التحول نحو الإدارة الاستراتيجية
مما لا شك فيه ان الطريق الذي سلكته دول المجموعة الأولى والثانية نحو التقدم المجتمعي والذي يتمثل أساسا في الاساليب الإدارية ومنها الإدارة الاستراتيجية كان مدفوعا بمجموعة من التحديات البيئية المحلية والإقليمية والعالمية ، وما تفرزه تلك التحديات من فرص يجب استغلالها او تهديدات يجب مواجهتها من خلال نقاط القوة الداخلية . وتتمثل أهم تلك التحديات في التحديات السياسية (مثل عدم الاستقرار السياسي سواء على مستوى الدولة الواحدة او بين الدول) والتحديات العسكرية (مثل الصراع العسكري بين كثير من الدول) والتحديات الاجتماعية وغيرها.
لكن من أبرز تلك التحديات التي نركز عليها ظاهرة العولمة ، وما ترتب عليها من تحديات اقتصادية وذلك على النحو التالي :
1/1 العولمة كأحد الدوافع الرئيسية نحو التحول للإدارة الاستراتيجية :
من بين المتغيرات التي اجتاحت معظم دول العالم هو التحرك والتحول نحو العالمية اي التقارب العالمي نتيجة مجموعة من المتغيرات ، وقد نشأ هذا الاقتراب العالمي او ما يطلق عليه العولمة نتيجة مجموعة المتغيرات (متغيرات مستقلة) والتي لعب كل منها دورا في هذا الاتجاه نحو مجتمع عالمي جديد ، ولكن ادوار تلك المتغيرات ليست متساوية ولكنها تختلف من متغير لآخر حسب الوزن النسبي لكل متغير.
ومن بين تلك المتغيرات التغير الثقافي العالمي بعد الحرب العالمية الثانية (التحول من الحروب العسكرية إلى التفكير نحو تنمية الجهود الجماعية في مجال التنمية الاقتصادية) ومن بين تلك المتغيرات ايضا ثورة الاتصالات، ثورة تكنولوجيا المعلومات وغيرها. هذا وقد ترتب على هذا التحول العالمي مجموعة من النتائج من اهمها نتائج مؤسسية (بناء تحالفات استراتيجية بين المؤسسات) واخرى على مستوى المؤسسة الواحدة. هذا ويوضح الشكل رقم (1) مفهوم العولمة من المنظور الإداري.
نستخلص مما سبق ان الظاهرة العالمية الجديدة والتي حدثت بشأنها خلاف على مسـارها من المنظور الإداري وهي العولمة ، ما هي إلا تعبير عن الاتجاه نحو مجتمع عالمي جديد تختلف فيه الثقافات والعادات والتقاليد الوطنية المحلية ، تختفى فيه الانماط الاستهلاكية المحلية وتحل محلها ثقافات وعادات وأنماط استهلاكية جديدة حسب مستوى قدرة تأثير القرارات الإدارية والتسويقية التي تتخذها مؤسسات دول العالم في اشكالها الجديدة ، وأيضا على درجة استجابة الدول الاخرى المستهدفة. وهذه تحديات جديدة استوجبت ضرورة تبنى افكار ومفاهيم إدارية حديثة ومنها الإدارة الاستراتيجية للتعامل مع تلك الظاهرة العالمية الجديدة.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يحتفي بإصدار العدد الألف من نشرة الكفيل
|
|
|