المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Legendre Duplication Formula
22-5-2019
الشاهد والخبير
31-8-2022
علي سيد الذين آمنوا
30-01-2015
Scanning Tunneling Microscope
9-1-2021
Glycogen Granules-Liver
1-8-2016
نظام تربية ماشية اللحم
2024-10-22


التفرقة بين الاخوة  
  
4903   12:42 مساءً   التاريخ: 3-12-2019
المؤلف : د. صالح عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : فن تربية الأبناء
الجزء والصفحة : ص98-100
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2022 1843
التاريخ: 30-12-2020 2074
التاريخ: 2-9-2016 2095
التاريخ: 21-4-2016 2803

وهو من الأساليب التربوية الخاطئة حيث يفرق الوالدان أحياناً بين الأبناء بوعي أو بدون وعي، والتفرقة في الآتي:

1ـ السن: يفضل بعض الآباء الابن الأول "البكري" ، "ولي العرش"، " والفرحة الأولى" في حين يفضل آباء آخرون الابن الأخير " أخر العنقود" ،" السكر المعقود" ومن ثم يفرقون بين الأخوة.

2ـ النوع: يفضل بعض الآباء الذكور في حين يفضل آخرون الاناث، ومن ثم يفرقون بين الأخوة.

3ـ الصفات: يفضل بعض الآباء الابن الذكي عن الآخر الذي حباه الله قدراً أقل من الذكاء، ويفضل آخرون الابن الوسيم عن الأقل وسامة.

4ـ أبناء زوجة عن الزوجة الأخرى.

وبالتالي حينما يفضل بعض الآباء بعض الأبناء عن غيرهم تبعاً للسن أو النوع أو الصفات فإنهم يفرقون بشكل واع أو غير واع بين الأبناء في المصروف أو المأكل أو الملبس أو المعاملة أو التعليم....الخ، وكذلك التفرقة في الثواب والعقاب.

أثر التفرقة بين الاخوة على الابناء.

ومن نتائج هذا الاسلوب التربوي الخاطئ ما يلي:

1ـ الغيرة الشديدة بين الاخوة.

2ـ الحقد والحسد بين الاخوة.

3ـ المشاعر العدوانية.

4ـ الرغبة في الانتقام.

5ـ الانانية للابن المفضل حيث يريد أن يستحوذ على كل شيء.

6ـ حب الذات حيث لا يرى الا نفسه فقط.

7ـ الشعور بالظلم لدى الابناء الاقل تفضيلاً.

8ـ كراهية الوالدين من الابناء المظلومين.

9ـ عدم توحيد الاخوة وزرع الفرقة بينهم.

10ـ الصراع بين الاخوة.

تلك كانت صيحة تحذير لكل الآباء والمربين من أجل الابتعاد عن الأساليب التربوية الخاطئة، ولذا كان لابد من التعرف على هذه الأساليب والأسباب والدوافع الشعورية واللاشعورية التي تدفع لاستخدام هذه الأساليب في تربية الأبناء، وكذلك التعرف على النتائج السلبية لهذه الأساليب الخاطئة في التنشئة وانعكاساتها الخطيرة على الأبناء في طفولتهم بشكل خاص وعلى مسيرة حياتهم بشكل عام. 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.