النايسين Nisin

احد البكتريوسينات و يعد مضاد حيوي بروتيني او بيبتدي صغير وينتج من المكورات اللبنية Lactococcus lactis subsp lactis وحظي البكتريوسين بدراسات مفصلة ووجد ان هناك أنواع منه هي E,D,C,B,A وأكثرها فعالية هو النوع A الذي يوجد بشكل تركيب مزدوج Dimer ذو وزن جزيئي 7000 كيلودالتون يحوي على الكبريت بنسبة 5.6 % يؤثر في البكتريا الموجبة لصبغة كرام وخاصة في الابواغ مثل ابواغ البكتريا Clostridium botulinum لذلك كان ملائما في حفظ الأغذية وخاصة المعلبة او التي تحضرباستعمال الحرارة ، وهو يمنع عملية إنبات البوغ . والفعالية الأخرى المهمة هو تأثيره في البكتريا المرضية الخطرة Listeria monocytogenes . ويصنف النايسين ضمن Lantibiotics  أحد أقسام البكتريوسينات ، ومن مواصفاته انه حساس لل α - Chymotrypsin ولكن يقاوم التربسين ويعمل في أرقام هيدروجينية حامضية اذ أنه يكون غير ثابت عند رقم هيدروجيني 6.8 ويؤثر في البكتريا الموجبة لصبغة كرام ولذلك يستعمل بكثرة في حفظ المواد الغذائية وخاصة منتوجات الألبان مثل الجبن.
ودرست النواحي الوراثية له في السلالة 6F3 Lc. lactis ووجد ان مجمع الجينات المسئولة عن النايسين تقع على قطعة مكونة من 15 كيلو قاعدة وتوجد بالترتيب nis Anis G, nis E, nis F, nis K ,nis R ,nis P , nis I , nis T , nis C  nis B ,فالجين nis A يشفر لبيبتيد النايسين الذي يكون بشكل Prepeptide مكون من 57 حامض اميني ، تنشطر بتاثيرمنتجات nis P لتعطي بيتيد مكون من 34 حامض اميني وتحدث له تحويرات بعد الترجمة من تاثير الجينات nis C , nis B لإعطاء البيبتيد الناضج وإفرازه يكون تحت تاثر الجين nis T .
وتاثير النا يسين يحدث بتكون ثقوب Voltage – Dependent Pores تؤدي الى اضطراب جهد الأكسدة والاختزال وتشتيت القوة الدافعة للبروتونات عبر الاغشية الخلوية .اما الجينات الاخرى nis I nis G, nis E, nis F فهي مسئولة عن المناعة ضده في الخلايا المنتجة ، والجينات nis K , nis R مسئولة تنظيم عمليات انتاجه ، فال R هو المسئول عن الاستجابة التنظيمية Response Regulator ، اما K فهو Histidine Kinase . والنظام المسئول عنه معقد يقع على البلازميدات في اكثر السلالات .

والطبيعة التركيبية للنايسين هي سلسلة ببتيدية موجبة الشحنة Cationic Polypeptide ولذلك تعمل كمنظف فعال للسطوح Surface –Active Cationic Detergent ويمكن ان تتعادل فعاليته مع الصوابين السالبة Anionic Soaps . وأول خطوات تأثيره هو امتزازه على سطوح الخلايا الحساسة ثم التاثير في الغشاء الخلوي مؤديا الى أحداث اضطراب وخروج المواد السايتوبلازمية . أما في الابواغ فيقوم بالمنافسة على الأنزيمات الحاوية على Sulfhydryl ، وذلك لأنه عند عملية الإنبات تكون الأغشية الخلوية قد دمرت ولا وجود لها . وعند استعماله بتراكيز عالية فانه يمنع تخليق المكوثر ألجداري البيبتيدوكلايكان ولم تسجل له أي سمية وقد سمحت الجهات المختصة ( WHO/FAO ) باستعماله بمستوى من التناول اليومي المقبول (Acceptable Daily Intake ( ADI  بمدى يتراوح بين صفر - 33000 وحدة عالمية / كغم من وزن الجسم / يوم .