أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015
3911
التاريخ: 18-02-2015
18873
التاريخ: 18-02-2015
1942
التاريخ: 18-02-2015
17191
|
تعريفه (1) :
اسم التفضيل وصف يصاغ على وزن (افعل) للدلالة على ان شيئين اشتركا في صفة واحدة، وزاد احدهما على الاخر في تلك الصفة، مثل :
(اكثر، اقل، اعز، امنع، اكرم)
وله وزن واحد هو : (افعل)، ومؤنثه : (فعلى) مثل :
اعلى :عليا
اصغر : صغرى
أكبر : كبرى
ويسمى الذي زاد (المفضل)، ويسمى الاخر (المفضل عليه).
وقد وردت بعض الألفاظ بغير همزة شذوذا في القياس مثل (خير) و(شر) و(حب)، وقد حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال (2). ووردت هذه الألفاظ
ص260
مستعملة على الاصل، منها في قراءة بعضهم (سيعلمون غدا من الكذاب الاثر) بتشديد الراء وفتح الشين.
ومنه قول رؤبة :
يا قاسم الخيرات وابن الأخير
وفي رواية :
بلال خير الناس وابن الأخير
صوغه :
يصاغ اسم التفضيل بشروط صوغ الفعل المتعجب منه، وهي :
1- ان يصاغ من الفعل :
وشذ مما ليس له فعل كقولهم (3) :
(احنك البعيرين) من الحنك، أي : اشدهما أكلا.
و(هو ألص من شظاظ)، من قولهم : هو لص، أي : سارق.
و(هو أحق بالأمر)، أي :احق به.
و(هو افرس من غيره)، من الفروسية.
2- ان يكون الفعل ثلاثيا، مثل :
كثر – اكثر
علم – اعلم
عز – اعز
وشذ : (هذا اخصر من غيره) من الفعل (اختصر) الخماسي المبني للمجهول. وسمع :
هو أعطاهم للدراهم
ص261
وأولادهم بالمعروف
وهذا المكان افقر من غيره
وأحمق من هبنقة
وهو أولى من ابن المذلق
وقد اختلف فيه، فاجازه بعضهم لكثرة وروده، ولقلة ما يحدث فيه من تغيير، اذ اننا احللنا همزة التفضيل مكان همزة النقل، أي : (التعدية). ومنعه بعضهم مطلقا (4).
3- ان يكون الفعل تاما :
فلا يصاغ من الأفعال الناقصة. لانهما لا تدل على الحدث، وهي : (كان) واخواتها، وافعال المقاربة.
4- ان يكون الفعل مثبتا.
5- ان يكون الفعل مبينا للمعلوم.
وشذ قولهم (5) : كلام اخصر من غيره، من الفعل (اختصر) المبني للمجهول.
وقولهم : هو أزهى من ديك، من الفعل (زهي) المبني للمجهول.
وقولهم : اشغل من ذات النحيين من الفعل (شغل).
وقولهم : هو أعنى بحاجتك من الفعل (عني).
6- ان يكون الفعل متصرفا :
ص262
فلا يصاغ من الجامد، كـ (سعى) و(ليس) و(نعم) و(بئس)، ولا مما يتصرف تصرفا ناقصا، كـ(يذر).
7- ان يكون الفعل قابلا للتفاوت :
أي المفاضلة، فلا يصاغ من (مات) و(عدم) و(فني) و(هلك).
8- الا يكون الوصف منه على افعل للمذكر وعلاء للمؤنث فيما دل على لون كـ (حمر) أو حلية، كـ(حور)، أو عيب كـ (عور).
وبناؤه من فعل الوصف منه على افعل : فعلاء، كقولهم :
(اسود من حلك الغراب).
و(ابيض من اللبن).
شاذ عند البصريين، جائز عند الكوفيين(6). وحدد الرضي المنع (من الالوان والعيوب الظاهرة، فان الباطنية يبنى منها افعل التفضيل، نحو : فلان ابلد من فلان، واجهل منه واحمق، وارعن، واهوج والد، واشكس، واعيا، وعجم وانوك من انها بعضها ييجء منه افعل لغير التفضيل أيضاً، كأحمق وحمقاء، وأرعن ورعناء، وأهوج وهوجاء، واخرق وخرقاء، واعجم وعجماء، وانوك ونوكاء)(7).
ويتوصل الى صياغة اسم التفضيل مما يستوف الشروط بالاتيان بصيغة اسم تفضيل مساعدة، تناسب الفعل، كـ(اقل، اكثر، اشد، اقوى، أجواد)، ثم ناتي بالمصدر الصريح للفعل المراد صوغ اسم التفضيل منه، فنقول :
شوارع المدن اشد ازدحاما من شوارع القرية.
ص263
الرجل اكثر استغفارا من غيره
الشفق اشد حمرة من الورد
الكرة اشد دحرجة من الحجر
وتكون المصادر منصوبة على التمييز.
حالات اسم التفضيل (8)
لاسم التفضيل باعتبار لفظه ثلاث حالات، هي :
1- ان يكون مجردا من (ال) والاضافة.
وحينئذ يلزم الافراد والتذكير والاتيان بالمفضل عليه بعده مجرورا بـ(من). مثل :
العلم انفع من المال
الشهداء اكرم منا جميعا
هند افضل من ليلى
المتعلمات افضل من الجاهلات
2- ان يكون محلى بـ(ال).
وفي هذه الحالة تلزم مطابقته لموصوفه في التذكير والتأنيث، والافراد والتثنية والجمع، ولا يؤتى بعده بـ(من الجارة ولا بالمفضل عليه. مثل :
الولد الأكبر ناجح
البنت الكبرى ناجحة
تستغل الدولتان العظيمتان شعوب العلم
الأولاد الاكابر ناجحون
البنات الكبريات ناجحات
ص264
3- ان يكون مضافا، إما :
أ- الى نكرة. فيلزم الافراد والتذكير ولا تقع (من) بعده، ويجب ان يطابق المضاف إليه الموصوف من حيث التذكير والتأنيث والافراد والتثنية والجمع. مثل :
الكتاب افضل صديق
بغداد اجمل مدينة
هذان الرجلان افضل رجلين
جنودنا افضل جنود
نساؤنا افضل نسوة
ب- الى معرفة. وهنا تجوز فيه المطابقة وعدمها، ويمتنع وصله بـ(من). مثل :
الشهداء أكرم الرجال او أكارم الرجال
فاطمة افضل النساء أو افضل النساء
مكة والمدينة أشرف المدن او اشرفا المدن
ص265
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) انظر : شرح الكافية 2/ 212، شذا العرف 79، جامع الدروس 1/ 99، عمدة الصرف 94، في تصريف الأسماء 206، دراسات في علم الصرف 64.
(3) ينظر : شرح المفصل 6/ 94، شرح الكافية 2/ 212، شذا العرف 80 عمدة الصرف 94.
(4) انظر شرح المفصل 6 / 92، شرح الكافية 2/ 213، شذا العرف 80، في تصريف الأسماء 208، جامع الدروس العربية 1/ 200.
(5) انظر : شذا العرف 81، جامع الدروس العربية 1/ 200، عمدة الصرف 195، في تصريف الأسماء 310.
(6) انظر شرح الكافية للرضي 2/ 213، شرح ابن عقيل 2/ 175، جامع الدروس العربية 1/ 201، عمدة الصرف 95.
(7) شرح الكافية 2/ 213.
(8) ينظر الكتاب 1/ 204 – 205، شرح المفصل 6/ 95، شرح ابن عقيل 2/ 176، شذا العرف 81، عمدة الصرف 96.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|