تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
مكانة افتراضية الانفجار الأعظم الساخن
المؤلف:
مارتن ريس
المصدر:
منظور جديد لكونيات الفيزياء الفلكية
الجزء والصفحة:
ص38
2025-05-11
29
أنا مستعد للرهان 10 مقابل 1 لصالح نظرية الانفجار الأعظم الساخن العامة، بوصفه مفهوما يصف كيف تطور كوننا منذ أن كان عمره نحو ثانية واحدة وكانت درجة حرارته 10 درجة كلفن ) أو 1 ميجا إلكترون فولت). وهناك من الناس من هو أكثر منى ثقة فى هذا .. ففى محاضرة مشهودة في الاتحاد الفلكي الدولي) تعود إلى عام 1982 ، جزم زلدوفيتش (18) بأن الانفجار الأعظم كان حقيقة.. مثله مثل حقيقة دوران الأرض حول الشمس. ولا بد أنه حتى كان على دراية بمقولة مواطنه لانداو : إن علماء الكونيات مخطئون في الغالب ولكنهم غير متشككين ألبتة.
لقد تدعمت افتراضية الانفجار الساخن الأعظم النمطي حقيقة خلال العقد الأخير، من خلال القياسات الأدق للإشعاع الخلفى وللعناصر الخفيفة. علاوة على ذلك فبوسعنا أن نتمعن في الاكتشافات العديدة التى كانت كفيلة بأن تفند هذا النموذج ولكنها لم تتحقق، فعلى سبيل المثال:
وليس من الصعوبة التفكير في التأثيرات التي كان من شأنها أن تزيد إشعاعا إضافيا عند الأطوال الموجبة الملليمترية ) وفي الواقع فإن ضآلة الإضافات الملليمترية تحد بشدة من المعلومات التي يزودنا بها تكون النجوم المبكر، والجسيمات المضمحلة وما إلى ذلك) ولكن الصعب هو كيفية تفسير كون درجة حرارة موجة ملليمترية أقل من جسم أسود يتوافق مع جزء رالي جينز من الطيف.
تمنحنا كل هذه الاعتبارات الثقة في صحة من صلاحية استنباطاتنا إلى الوراء.. إلى الثواني الأولى من تاريخ كوننا، وفى افتراض أن قوانين المايكروفيزيائيات عندئذ كانت هي هي كما هي الآن.
إلا أن هذه الثقة - وللأسف - في غير موضعها الصحيح، وسيثبت أن اقتناعنا هذا، اقتناع مرحلى وعابر، تماما كاقتناع فلكي من أتباع بطليموس قد أدخل فلك تدوير جديدا). على أن الانفجار العظيم الساخن يبدو أنه بالتأكيد يحظى بقبول حسن وعلى نطاق واسع من أى بديل مكافئ آخر .
إذا وقعنا الزمن - بمقياس لوغاريتمي على رسم بياني، فإن كثيرا من الأحداث المهمة في التاريخ الكوني ستغفل وتسقط إذا أخذنا بعين الاعتبار فحسب الفترة بعد أن تجاوز الزمن الثانية الأولى (عند ن > ثانية).
ويصور شكل (5) كيف تطور الكون منذ زمن بلانك () إلى الوقت الراهن. وعدم تيقننا من الفيزيائيات المناظرة آنذاك يعيق ثقتنا في مناقشة المدى الشاسع للزمن اللوغاريتمي ما بين 10 ثانية، 10 ثانية، حين تجاوزت الطاقات الحرارية 100 ميجا إلكترون فولت.
تاريخ كوننا طبقا لنموذج الانفجار العظيم الساخن القياسي
في الأزمنة التالية بوسعنا المثابرة على استعمال الفيزيائيات متناهية الصغر المعروفة لنا جيدا. وطالما بقى الكون متجانسا فمن الممكن تتبع تطوره مباشرة انطلاقا من ذلك. وعلى أية حال، فربما تطورت بعض الاضطرابات . الابتدائية الطفيفة فى مرحلة ما إلى نظم محكومة بالجاذبية (أهى مجرات أولية! أهي تجمعات نجمية أولية؟). إن الانحراف عن العلاقة الخطية يخلق عندئذ تعقيدات تجابهنا بالتحدى حتى رغم أن ما يحكمنا فيزيائيا هو الجاذبية النيوتونية، وديناميكيات الغاز.
ورغم أهمية أقصى مراحل الكون تبكيرا ،وطرافتها، لعله من الرعونة أن نغامر بالرهان على ما حدث عند الزمن ن << 1 ثانية (أقل كثيرا من الثانية الواحدة). والقواعد التجريبية لهذه الأطوار الباكرة من التاريخ الكوني أكثر تهافتا وهشاشة بكثير من البرهان الكمي المعتمد على الأحافير (ابتداء من العناصر الخفيفة وإشعاع (الخلفية) للحقب الزمنية التي تلت الثانية الأولى. إن أول جزء من الألف من الثانية من تاريخ الكون، تلك الحقبة الوجيزة ولكن المتخمة بالأحداث والتي تغطى 40 عقدا أو وحدة على المقياس اللوغاريتمي (ابتداء من زمن بلانك)، لهي الملاذ للعقلاني لمناصرى نظرية الطاقة العالية، وعلماء الكونيات من أتباع نظرية الانتفاخ أو الكموميات. لقد كانت الكثافات والطاقات من الارتفاع بحيث إن نواميس الفيزياء الملائمة لها هي مجرد حدس وتأمل.
واعتبارا من وصول الزمن إلى 10-3 ثانية وصاعدا، تصبح التنبؤاتالكمية في حيز الإمكان، مثل تلك التنبؤات عن تولّد العناصر الخفيفة في الكون.
وتدعم هذه التنبؤات استقراءنا للزمن الماضى للأحداث. وهذه التنبؤات بالمثل وبالمناسبة تبرر ذلك الافتراض أن قوانين المايكرو فيزياء كانت حقا هي هي عندما كان الكون آخذا في التمدد لمدة ثانية واحدة فقط مثلما هى فى مختبراتنا على سطح أرضنا). ويتعين علينا أن نبقى أبواب عقولنا مفتوحة أو على الأقل منفرجة لتقبل احتمال ألا يكون الأمر كذلك.
لقد تحقق تقدم مشهود في آخر 25 عاما في رسم الخطوط العريضة لقصة تطور الكون ورسم خريطة لبنية التجمعات والتجمهرات النجمية وتحركاتها، وفي مسح الأجرام ذات الانحياز الكبير نحو الأحمر. ولقد جلب هذا التقدم إلى بؤرة الاهتمام أسئلة جديدة ومهمة ذات صلة وثيقة بهذا الموضوع
إن هذه المحاضرات معنية فى المقام الأول بالسؤالين الأولين المرتبطين ببعضهما. بيد أن الفصل الأخير سيلمس - بإيجاز وعلى مستوى حدسى - أمورا أكثر اتصالا مباشرا بتلك الفيزيائيات المبهمة التي حكمت تلك المراحل المبكرة من التاريخ الكوني.