لا يُمكِنُ التفوّقُ والتألّقُ في العَملِ بصِفَةٍ دائمَةٍ إذا لم يَكُنْ هُناكَ انسجامٌ معَ مَن تَعمَلُ معَهُم، وتربطُكَ روابطُ الوِدِّ والمَحبَّةِ، فيُحِبُّ الزُّملاءُ جميعُهُم العَمَلَ مَعَكَ.

ولكي يتحَقَّقَ التعامُلُ بِوِدٍّ فِعلًا معَ زُملاءِ العَمَلِ يتوجَّبُ عليكَ أنْ (تُعامِلَ النّاسَ جيّداً، ولا تُضَلِّلَهم، ولا تَكُنْ سريعَ الغَضَبِ والانفعالِ).

ليَكُنْ هَدفكَ بأَنْ تكونَ شَخصاً يَلجأُ إليهِ الزُّملاءُ تلقائيّاً طَلباً للمُساعَدَةِ والدَّعمِ، ويتمَنّونَ العملَ معَهُ، ويَثِقُونَ بهِ ويُسعَدونَ بالتَّعاونِ معَهُ.

يتناسى بعضُ النّاسِ أهميّةَ المشاركةِ معَ زُملائِهِم في العَمَلِ، ولِكيلا تقعَ في تضليلِ زُملائكَ نُعطيكَ مجموعةً مِنَ التوصياتِ تجعَلُكَ إنساناً ناجحاً في تَعامُلِكَ معَ مَن تعملُ مَعَهُم:

أولاً: بادِرْ الى أنْ تكونَ لَطيفاً وطيّباً، وتَمرِّنْ على هذا حتى تصيرَ عادةً عندكَ. وتَمَهَّلْ قبلَ أيِّ رَدِّ فعلٍ حتى لا تُوصَفَ بالغَضُوبِ.

ثانياً: كُنْ مُخلِصاً معَ زُملائكَ، مُتجنّباً قولَ شيءٍ ما أمامَهُم وآخرَ مُختَلِفٍ مِن ورائهِم؛ فَمَنْ كانَ ذو لسانينِ سيُفتَضَحُ مَهما حاولَ التَّضليلَ.

ثالثاً: لا تَكُنْ مُخادِعاً، كأنْ تُخفِي على زُملائِكَ معلوماتٍ مُهِمّةٍ تنفَعُهُم في العَملِ والتَّرقياتِ.

رابعاً: إلتَزِمِ الأمانةَ، فإنّ ذلكَ سيَجعَلُكَ محبوباً، فكونُكَ أميناً وصَدوقاً سيسمَحُ لزُملائِكَ بأنْ يتعلَّمُوا الوثوقَ بِكَ.

خامساً: ابتَعِدْ عَنِ الأنانيّةِ في نِسبةِ الإنجازِ لتحصُلَ على المنفَعَةِ وَحدَكَ، بَل عَليكَ أنْ تنسِبَ الفضلَ لزُملائِكَ عندَما يُشارِكُونَ مَعَكَ في شيءٍ أنجَزتَهُ.

سادساً: خَصِّصْ وَقتاً لتَنمِيَةِ عَلاقاتِ عَمَلٍ جَيّدةٍ معَ زُملائِكَ حتّى بعدَ الدَّوامِ الرَّسميِّ؛ لتَحصُلَ بينَكُم أُلفَةٌ أكثرَ، واحذَرِ المُحابَاةَ والتَّحَيُّزَ في عَلاقاتِكَ؛ لأنّها مِنَ الصِّفاتِ المَقِيتَةِ.