فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

الإيمانُ أَهَمُّ وأعظَمُ قضيةٍ يَجِبُ أنْ تُغرَسَ في نفوسِ الأبناءِ؛ فالإيمانُ حياةُ القلوبِ، وَهُوَ الأساسُ لأيِّ بناءٍ، والبناءُ بدونِ أساسٍ كمنزلٍ يُريدُ أنْ ينقَضَّ ويوشِكُ أنْ يَقَعَ في أيِّ لحظةٍ. وللصِّياغَةِ الإيمانيّةِ للأطفالِ أُسُسٌ ومُنطَلَقاتٌ مِنها:

أوّلاً: حَبِّبِ اللهَ تعالى إلى طِفلِكَ

وذلكَ يكونُ عِبرَ تبيينِ رحمةِ اللهِ وفَضلهِ الواسعِ، ورزقهِ الدائمِ، وامتنانِهِ على الإنسانِ. فليوضِّحُ الأبُ ـ مثلاً ـ فائدةَ الأسنانِ واليدينِ والرِّجلينِ وكُلِّ أعضاءِ الجسمِ، ثُمَّ يقولُ لطفلِهِ أنَّ اللهَ –عَزَّ وَجَلَّ- هُوَ الذي أعطاكَ كُلَّ هذا.

ثانياً: عَوِّدْ طفلَكَ الالتزامَ منذُ الصِّغَر

إنَّ تعويدَ الأبناءِ على الالتزامِ الإيمانيِّ منذُ الطفولةِ وقيامَهُم ببعضِ الفرائضِ مِثلَ الصَّلاةِ وقراءةِ القُرآنِ، يُساعِدُ كثيراً في زرعِ الإيمانِ وتعميقِهِ في نفوسِهِم عندَ الكِبَر.

ثالثاً: بيّنِ العِلَلَ والأسبابَ

قبلَ أنْ تقولَ لولدِكَ: صَلِّ، قُلْ لَهُ: لماذا الصَّلاةُ؟

فالطِّفلُ حينَما يندَفِعُ لإقامةِ الصَّلاةِ ـ أو أيِّ فريضةٍ أُخرى ـ مِنْ تلقـاءِ نفسِهِ، وبإيمانٍ كاملٍ بالصَّلاةِ فإنّهُ يكونُ ـ حينئذٍ ـ أفضلَ بكثيرٍ ممّا لو أقامَ الصّلاةَ خَوفاً مِنَ العَصَا.

رابعاً: كُنِ القُدوَةَ لَهُم

ليسَ هُنالِكَ مِن شيءٍ يُسارِعُ في دفعِ الأبناءِ للالتزامِ بالدّينِ، وتقويةِ العَلاقةِ بالإيمانِ والفَرائضِ الإسلاميّةِ بأفضلِ مِنْ أنْ يكونَ الأبوانِ القُدوَةَ والمثلَ الأعلى لأبنائِهِما.

خامساً: تربيةُ الأبناءِ على الرُّوحانيّاتِ

والرُّوحانيّاتِ هِيَ تلكَ القضايا التي تُعَمِّقُ في الأبناءِ الدَّوافِعَ الدينيّةَ، وتدفَعُهُم نحوَ مزيدٍ مِنَ العَلاقَةِ معَ خالقِ السَّماواتِ والأَرَضِين، ومِنْ ثُمَّ الى مزيدٍ مِنَ التَّحَرُّكِ والبِناءِ وعَمَلِ الصَّالِحِ كقضايا الجَنَّةِ ونَعيمِها، وقَضايا النَّارِ وبُؤسِها وشَقائها وبعبارةٍ أُخرى: (الترغيبُ والتَّرهِيب).