المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أجوبة الإستفتاءات الشرعية طبقاً لفتاوى المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني

آداب الطواف في الحج
السؤال: هل هناك من مستحبات في الطواف ؟
الجواب: روى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
تقول في الطواف :
((اللهم إني أسألك باسمك الذي يمشى به على طلل. الماء كما يمشى به على جدد الأرض، وأسألك باسمك الذي يهتز له عرشك، وأسألك باسمك الذي تهتز له أقدام ملائكتك، وأسألك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور فاستجبت له، وألقيت عليه محبة منك، وأسألك باسمك الذي غفرت به لمحمد صلى الله عليه وآله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأتممت عليه نعمتك أن تفعل بي كذا وكذا )) ما أحببت من الدعاء.
وكلما ما انتهيت إلى باب الكعبة فصل على النبي صلى الله عليه وآله، وتقول فيما بين الركن واليماني والحجر الأسود :
((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)).
وقل في الطواف :
((اللهم إني إليك فقير، وإني خائف مستجير، فلا تغير جسمي، ولا تبدل اسمي)).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليه السلام إذا بلغ الحجر قبل أن يبلغ الميزاب يرفع رأسه، ثم يقول وهو ينظر إلى الميزاب :
((اللهم أدخلني الجنة برحمتك، وأجرني برحمتك من النار، وعافني من السقم، وأوسع على من الرزق الحلال، ادرأ عني شر فسقة الجن والإنس، وشر فسقة العرب والعجم )).
وفي الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام أنه لما انتهى إلى ظهر الكعبة حتى يجوز الحجر قال: ((يا ذا المن والطول والجود والكرم إن عملي ضعيف فضاعفه لي، وتقبله مني إنك أنت السميع العليم )).
وعن أبي الحسن الرضا عليه السلام، أنه لما صار بحذاء الركن اليماني قام فرفع يديه ثم قال:
((يا الله يا ولي العافية، وخالق العافية ورازق العافية، والمنعم بالعافية، والمنان بالعافية، والمتفضل بالعافية علي وعلى جميع خلقك، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، صل على محمد وآل محمد وارزقنا العافية، ودوام العافية، وتمام العافية، وشكر العافية، في الدنيا والآخرة، يا أرحم الراحمين )).
وعن أبي عبد الله عليه السلام : إذا فرغت من طوافك وبلغت مؤخر الكعبة وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل فابسط يديك على البيت، والصق بدنك وخدك بالبيت وقل:
((اللهم البيت بيتك، والعبد عبدك، وهذا مكان العائذ بك من النار )).
ثم أقر لربك بما عملت، فإنه ليس من عبد مؤمن يقر لربه بذنوبه في هذا المكان إلا غفر الله له إن شاء الله وتقول:
((اللهم من قبلك الروح والفرج والعافية، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي، واغفر لي ما اطلعت عليه مني، وخفي على خلقك )).
ثم تستجير بالله من النار وتخير لنفسك من الدعاء، ثم تستلم الركن اليماني ثم أئت الحجر الأسود.
وفي رواية أخرى عنه عليه السلام: ثم استقبل الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود واختم به وتقول:
((اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيما آتيتني )).
ويستحب للطائف في كل شوط أن يستلم الأركان كلها، وأن يقول عند استلام الحجر الأسود:
((أمانتي أديتها، وميثاقي تعاهدته، لتشهد لي بالموافاة )).
السؤال: ماهي الادعية الواردة في الطواف ؟
الجواب:
* دعاء الشوط الاول : اللّهمَّ إنّي أسألكَ باسْمكَ الَّذي يُمْشى بِه على طَلَلِ الماءِ، كَما يُمْشى بهِ عَلى جُدَدِ الأرضِ، وأسْألُكَ باسْمِكَ الذي يَهْتَزُّ لَه عَرْشُكَ، وأسْألُكَ باسْمِكَ الذي دَعاكَ بهِ مُوسى مِن جانبِ الطُّورِ، فاسْتَجَبْتَ لَهُ، وألقَيْتَ عَليْهِ مَحَبَّة مِنْكَ، وأسْألُكَ باسْمِكَ الَّذي غَفرْتَ بهِ لمُحَمَّد صلَّى اللّه عَليه وآلهِ مَا تَقدمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَما تأخَّرَ، وأتْمَمْتَ عَلَيهِ نِعْمَتَكَ، أنْ ترزُقني خَيْرَ الدُّنيا والآخِرَةِ واسأل حاجاتك .
* دعاء الشوط الثاني : اللّهمَّ إنّي إليكَ فَقِيرٌ، وإنّي خائِفٌ مُسْتَجيرٌ، فَلا تُغَيِّر جِسْمي وَلا تُبَدِّل اسْمي.
ثم قل: سائِلُكَ فَقِيرُكَ مِسْكينُكَ بِبابِكَ، فَتَصَدَّق عَليه بِالجنَّةِ، اللّهمَّ البَيْتُ بَيتُكَ، والحَرَمُ حَرَمُكَ، والعَبْدُ عَبْدُكَ، وهذا مَقامُ العائِذِ بِكَ المُستَجيرُ بِكَ مِنَ النّارِ، فَاعْتِقْني وَوالِديَّ وأهلي وَوُلْدِي وَاخْواني المؤمنينَ مِن النّارِ، يا جَوادُ يا كَريمُ.
* دعاء الشوط الثالث : اللّهمَّ أدْخِلني الجنّةَ، وأجِرْني مِن النّارِ بِرحْمَتِكَ، وَعافني مِنَ السُقْمِ، وأوْسِعْ عَليَّ مِن الرزْقِ الحَلالِ، وادْرَأ عَنّي شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ والإنْسِ، وَشَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ والعَجَمِ، يا ذَا المَنِّ والطَّولِ، يا ذَا الجُودِ والكَرَمِ، إنَّ عَمَلي ضَعيفٌ فَضاعِفُهُ لي، وَتَقَبَّلهُ مِنّي، إنّكَ أنْتَ السَّميعُ العَليمُ .
* دعاء الشوط الرابع : يا اللّهُ يا وَلِيَّ العافِيةِ، وَخالِقَ العافِيةِ، ورازِقَ العافِيةِ، والمُنْعِمُ بِالعافِيةِ، والمُتَفَضِّلُ بِالعافيةِ عَليّ وعَلي جَميعِ خَلْقِكَ، يا رَحْمنَ الدُّنيا والآخِرَةِ وَرَحِيمَهُما، صلِّ عَلي مُحَمّد وآلِ مُحَمّد، وارزُقنا العافِية، وتَمامَ العافيةِ، وَشُكْرَ العافيةِ في الدُّنيا والآخرةِ، يا أرْحَمَ الراحِمينَ.
* دعاء الشوط الخامس : الحمدُ للّهِ الَّذي شَرَّفكِ وعَظَّمَكِ، والحمدُ للّهِ الَّذي بَعَثَ مُحَمّداً نَبيّاً، وَجَلَ عَليّاً إماماً، اللّهمَّ اهْدِ لَهُ خِيارَ خَلْقِكَ، وجَنَبْهُ شِرارَ خَلْقِكَ، فتقول: رَبّنا آتنا في الدُّنْيا حَسنةً وَفي الآخرةِ حسنةً وَقِنا عَذابَ النّارِ .
* دعاء الشوط السادس : اللّهمّ البَيْتُ بَيتُكَ، والعَبْدُ عَبْدُكَ، وهذا مَقامُ العائذِ بِكَ مِنَ النارِ، اللّهمَّ مِنْ قِبَلِكَ الرّوحُ والفَرَجُ والعافيةُ، اللّهمَّ إنَّ عَمَلي ضَعيفٌ فضاعِفه لي، وَاغفرْ لي مَا اطَّلَعْتَ عَلَيهِ مِنّي وَخَفيَ عَلي خَلْقكَ، استَجيرُ باللّه مِنَ النارِ.
* دعاء الشوط السابع : اللّهمَّ إنَّ عِنْدي أفواجاً مِن ذُنُوب، وأفواجاً مِن خَطايا، وَعِنْدَكَ أفْواجٌ مِن رحمة، وأفواجٌ مِن مَغْفِرَة، يا مَن استجابَ لأبغَضِ خَلْقِهِ إذْ قالَ أنْظرُني إلي يَوْمِ يُبْعَثُونَ، إسْتَجِب لي .
ثم اطلب حاجاتك وقُل :
اللّهمَّ قَنِّعْني بِما رَزَقْتني، وباركْ لي فيما آليتني .
السؤال : عند بداية الطواف للعمرة المفردة قيل لي عند الوصول لمكان الحجر الاسود يجب رفع اليد اليسري للتسليم فرفعتها في الاشواط الاولي غير اني لاحظت ان الكل يرفع اليد اليمني فتحيرت وبدأت برفع كلتا يدي عند الوصول الي مكان الحجر الأسود فهل طوافي صحيح؟ واي يد يجب ان ترفع للتسليم علي الحجر الاسود عند كل شوط من الطواف؟
الجواب: استلام الحجر، او الاشارة اليه باليد من سنن الطواف لا يضر تركها بصحة الطواف.
توصيات المرجعية
توصيات المرجعية للشاب المؤمن
توصيات المرجعية للمجاهدين
السيرة الذاتية لسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)

وبعد / لقد أثمر منبر الإمام السيد الخوئي (قدس سرّه ) خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة هي الأزكى والأفضل عطاءاً على صعيد الفكر الإسلامي وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الإسلامية المهمّة ، حيث تخرّج من بين يديه مئات العلماء والفضلاء العظام الذين اخذوا على عاتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الإسلام والعلم والمجتمع، ومعظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف الأشرف ومنهم من هو في مستوى الكفاية والجدارة العلمية والاجتماعية التي تؤهله للقيام بمسؤولية التربية والتعليم ورعاية الأمة في يومنا الحاضر. المزيد