المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أجوبة الإستفتاءات الشرعية طبقاً لفتاوى المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني

صلاة الطواف في الحج
السؤال: صدر عن المنظمين لشؤون الحجاج في مكة المكرمة تنظيماً يقضي بمنع المصلين من الصلاة بالمطاف الحالي وإلزامهم بالصلاة في الأروقة التي ضٌمت لصحن الخرم المكي الشريف، فما هو رأيكم الشريف في صلاة الطواف في التوسعة مع تعذر الصلاة خلف المقام كما هو في الأعوام السابقة.
سائلين الله الكريم ان يحفظكم ويمتعنا بطول بقاءكم ولكم منا خالص الدعاء
الجواب: إذا لم يمكن أداء صلاة الطواف خلف المقام قريباً منه فإن كان يصدق على الصلاة في الرواق الواقع من جهة المقام أنها صلاة خلف المقام ولو على بُعدٍ منه صلّى فيه والإّ صلّى في أي موضع من المسجد.
السؤال: ما حكم مَن لم يصلّ ركعتي الطواف خلف مقام ابراهيم (عليه السلام) بسبب ازدحام الطائفين والحجاج فصلّى الركعتين في الجهة المقابلة لقلة الازدحام؟
الجواب: اذا لم يكن يتيسر له الصلاة خلف المقام ولو بعيداً عنه ولا في أحد جانبيه فلا شيء عليه.
السؤال: هل يلزم ان تكون ركعتا الطواف الواجب في المسجد الحرام الاصلي؟ وما هي حدوده؟
الجواب: يعتبر في ر كعتي الطواف الواجب الاتيان بهما خلف المقام فان لم يتمكن من ذلك فالأحوط ان يجمع بين الصلاة عنده في احد جانبيه وبين الصلاة خلفه بعيداً عنه ومع تعذر الجمع كذلك يكتفي بالممكن منهما ومع تعذرهما يصلي في اي مكان من المسجد مراعياً الاقرب الى المقام فالأقرب على الأحوط الاولي وهذا يجري في المسجد الحرام بحدوده من (النبي صلي الله عليه وآله) بعد ذلك مطلقاً.
السؤال: ما حكم من لم يتمكن من الاتيان بصلاة الطواف من مكانها المخصوص؟
الجواب: اذا لم يتمكن من الصلاة خلف المقام ولا الى جانبيه كفاه الاتيان بها بعيداً عن المقام.
السؤال: هل يجب على المستحاضة الكثيرة ان تغتسل غسلاً للطواف وغسلاً آخر لصلاة الطواف أم يكفيها غسل واحد عنهما؟ وهل يمكنها أن تصلي الفريضة مباشرة بعد الفراغ من صلاة الطواف؟
الجواب: اذا كان الدم لا ينقطع بروزه على القطنة التي تحملها كفى غسل واحد لهما واما الفريضة فالأحوط وجوباً ان تغتسل لها غسلاً مستقلاً ، وأما إذا كان الدم على القطنة متقطعاً بحيث اذا اغتسلت غسلاً آخر لصلاة الطواف أمكنها إتيانها من دون أن يبرز الدم مرة أخرى فان اغتسلت وأتت بطوافها ولم يبرز الدم بعد الطواف جاز لها الصلاة من دون تجديد الغسل وإلا فالأحوط تجديد الغسل لصلاته وكذلك بالنسبة الى الفريضة.
السؤال: على تقدير الجواز ـ هل يجب المزاحمة مهما أمكن أم يجوز اختياراً ترك المكان للطائفين والصلوة في المكان الأبعد؟
الجواب: يجب ما لم يستلزم حرجاً او اهانة للمذهب.
السؤال: بدأت أصلي ركعتي الطواف لكن الزحام منعني من الاستقرار والطمأنينة فأبطلتها وصليت مرة أخرى وهكذا لكني حاولت قدر الإمكان وبصعوبة أن اصلي الركعتين وبعد الفراغ صليت مرة ثالثة. فهل يكون الاتيان بالصلاة اكثر من مرة قادحاً بالحج ؟
الجواب: لا يضر .
السؤال: ورد في المناسك (إذا نسي صلاة الطواف وذكرها بعد خروجه من مكة فالأحوط له الرجوع والإتيان بها في محلها إذا لم يستلزم ذلك مشقة و إلا أتى بها في أي موضع ذكرها فيه، ولا يجب عليه الرجوع لأدائها في الحرم وإن كان متمكناً من ذلك) وهنا عدة أسئلة :
أ ـ ما هو تعريف المشقة عندكم ؟
ب ـ ‌ما المقصود بقولكم( ولا يجب عليه الرجوع لأدائها في الحرم .....)؟
ج ـ مع سهولة التنقل في هذا الزمان هل يجب الذهاب إلى مكة لأداء الصلاة المنسية ؟
الجواب: أ ـ المذكور في النص(فأني لا أشق عليه ولا آمره أن يرجع) أي لا أثقل عليه بالرجوع، وهذا هو المقصود بعدم استلزام المشقة .
ب ـ العبارة المذكورة إشارة إلى خلاف بعض الفقهاء كالشهيد الأول في الدروس حيث قال بوجوب الرجوع إلى منطقة الحرم لأداء الصلاة المنسية لو لم يتمكن من الرجوع إلى المقام.
ج ـ إذا كان الرجوع ثقيلاً عليه لم يجب كما مر وإلا وجب ويختلف ذلك بحسب اختلاف الموارد والحالات .
السؤال: إذا لم يتيسر أداء ركعتي الطواف عند المقام ولا خلفه بعيداً منه وجاز أداؤهما في أي موضع من المسجد فهل يلزم أن يكون ذلك في المسجد الحرام الأصلي؟ وما هي حدوده؟
الجواب: يجوز أداؤهما عندئذٍ في أي مكان من المسجد الحرام حتى في القسم المستحدث، وحدود المسجد الذي كان على عهد رسول الله(ص) مذكورة في الكتب المؤرخة للتوسعات التي حصلت بعد ذلك العهد، ولكن المذكور في النصوص أن المسجد الذي خطه إبراهيم وإسماعيل(ع) كان أوسع بكثير مما كان في زمن النبي(ص) والأئمة (عليهم السلام) لاحظ الوسائل ج٣ ص٥٤١.
السؤال: من انتهى من طوافه فأقيمت صلاة الجماعة في المسجد الحرام فأدى صلاة الطواف بعيداً من مقام إبراهيم(ع) ولكن من جهة الخلف منه فهل يجزيه عمله؟
الجواب: الأحوط الأولى في مفروض السؤال إعادة الصلاة خلف المقام قريباً منه ومع تخلل الفصل الطويل بين الطواف وصلاته فالأحوط الأولى إعادتهما معاً .
السؤال: إذا انتهى الطائف من طوافه فأقيمت صلاة الجماعة في المسجد الحرام فلم يتمكن من أداء صلاة الطواف إلا بعد الانتهاء منها فهل يضر هذا الفصل بالموالاة بين الطواف وصلاته؟
الجواب: إذا كانت الجماعة لصلاة الفريضة واشترك فيها لم يضره ذلك، وكذلك إذا وقع الفصل بين الطواف وصلاته بمقدار يسير كعشر دقائق وإن لم يشترك في صلاة الجماعة.
السؤال: هل يشمل قولكم بشأن القراءة في صلاة الطواف(يحسن منها مقداراً معتداً به) من لا يحسن التلفظ بحرف متكرر كالحاء والعين والصاد؟
الجواب: إذا كان الحرف أو الحروف التي لا يحسن التلفظ بها متكررة في آيات سورة الحمد بحيث لا يسلم عن اللحن شيء معتد به منها فالأحوط أن يضم إلى قراءتها ملحونة قراءة شيء من سائر القرآن لا يشمل على ما يلحن فيه من الحروف.
السؤال: في الصلاة خلف المقام ربما يشكل بعض المؤمنين حلقة بشرية ليتيسر أداء الصلاة داخل الحلقة باستقرار واطمئنان ولكن ذلك قد يزاحم الطائفين ويتسبب في تعرض المؤمنين للسب والشتم من قبل بعضهم، فهل يجوز ذلك أم يلزم أداء الصلاة في مكان آخر من المسجد؟
الجواب: لا مانع من إيجاد حاجز على شكل حلقات بشرية أو غيرها للتمكن من أداء ركعتي طواف الفريضة خلف المقام، ولو استلزم ذلك الإساءة إلى المصلي من قبل بعض الطائفين بما يشق عليه تحمله فله أداؤها في مكان آخر من المسجد مع مراعاة المراتب المذكورة في رسالة السؤال: هل تجوز الصلاة خلف المقام إذا كان ذلك مستلزماً لإيذاء الطائفين وسد الطريق عليهم؟
الجواب: تجوز الصلاة خلف المقام وإن زاحم ذلك الطائفين على النحو المتعارف ، بل يحتمل تقديم صلاة طواف الفريضة خلف المقام على الطواف منه فلا يترك الاحتياط للطائفين بعدم مزاحمة المصلين في ذلك .
السؤال: هل يجزي أداء صلاة الطواف بالإئتمام بمَن يصلي اليومية؟
الجواب: يشكل صحته والأحوط عدم الاكتفاء به .
السؤال: إذا فاجأ المرأة الحيض بعد الطواف وقبل الإتيان بصلاته فما هو حكمها؟
الجواب: تأتي بالصلاة بعد طهرها واغتسالها كما ذكرناه في المسألة (٢٩٢) من رسالة المناسك.
السؤال: ما حكم مَن أتى بصلاة الطواف في حجر إسماعيل جهلاً منه بالحكم؟
الجواب: يعيدها خلف مقام إبراهيم (عليه السلام).
السؤال: هل يكون الفصل بين الطواف وصلاته مبطل للحج أو العمرة أو أنه يحرم فقط؟
الجواب: اعتبار عدم الفصل عرفاً بين الطواف وصلاته وإن كان هو الأحوط وجوباً ولكن الإخلال به لا يؤدي إلى فساد الحج أو العمرة في حد ذاته ، بل لو أخل به عمداً لزمه إعادة الطواف وصلاته احتياطاً ، وإذا فات الوقت بحيث لم يمكن تداركه بطل حجه على الأحوط ، ولو أخل به عن جهل قصوري - أو أخل به نسياناً ولم يعلم ولم يتذكر إلا بعد الصلاة حكم بصحة صلاته وطوافه ولا شيء عليه ، وكذا إذا كان مضطراً إلى الفصل بينهما.
السؤال: ما حكم مَن خرج منه الريح بعد الطواف الواجب و قبل ركعتي الطواف ؟
الجواب: يتوضأ و يصلي.
السؤال: هل الضرورة في تأخير صلاة الطواف تكفي لرفع الحكم التكليفي أم يترتب عليه اعادة الطواف ايضاً؟
الجواب: اذا أخرها بمقدار ينافي المبادرة العرفية الى الصلاة بعد الطواف لا لضرورة وكان متعمداً فالأحوط وجوباً اعادة الطواف.
السؤال: هل يجوز مزاحمة الطائفين بعمل حلقة للصلاة فيها؟ وإذا رأيت الحلقة ـ معمولة فهل يجب عليّ أن أصلي فيها مع الامكان؟
الجواب: يجوز ذلك بل الأحوط وجوباً عدم مزاحمة الطائفين للمصلين صلاة طواف الفريضة.
السؤال: هل يجب البحث عن المكان ـ أم يكفي بعد أن أرى الناس يطوفون قريباً من زمزم ـ أن أعلم أو أظن بان صلاتي تزاحم الطائفين ـ فأصلي بعيداً عند زمزم ؟
الجواب: يجب البحث ولا يكفي ما ذُكِر.
السؤال: هل يجوز للنائب في صلاة الطواف ان يؤخرها حتى يذهب المنوب عنه إلى المسعى ويأتي بالسعي ؟
الجواب: صلاة الطواف تجب على نفس الطائف ولا يجوز الاستنابة فيها إلا مع العذر كطرو الحيض وفي مثله لابد للمنوب عنه من تأخير السعي إلى ان يتم النائب صلاته النيابية.
٢٤السؤال: اذا ناب عن جماعة في العمرة المفردة فهل تكفي صلاة طواف واحدة؟
الجواب: نعم تكفي .
٢٥السؤال: يكثر الزحام في المسجد الحرام وخصوص خلف مقام إبراهيم (ع) فإذا صلّى وإلى جانبه إمرأة تصلي أو كانت متقدمة عليه فهل هناك إشكال في صلاته وحجه ؟
الجواب: لا مانع منه في مكة المكرمة عند الزحام وحجه صحيح .
السؤال: هل صلاة الطواف واجب نفسي او غيري لتوقف صحة الطواف عليه على نحو الشرط المتأخر؟
الجواب: هي واجب مستقل الا ان تأخيرها عن الطواف كثيراً ان كان عن عمد فالأحوط وجوباً اعادة الطواف ايضاً.
السؤال: شخص نسي صلاة طواف العمرة والتفت بعد تقصيره، فهل يجب ان يصليها بثياب إحرامه؟
الجواب: كلا.
السؤال: لو خرجت في الطواف ـ وأخذت أبحث عن الاقرب ـ والمطاف مزدحم ـ واستغرق بحثي ١٥ دقيقة ـ ثم صليتُ ـ ما حكم صلاتي؟
الجواب: اذا كان لا يحصل على مكان خلف المقام قريباً منه الا بالانتظار كذلك أو اكثر فصلاته صحيحة .
السؤال: اذا وقف الرجل ليصلي فجاءت المرأة ووقفت محاذية له أو متقدمة عليه وشرعت في الصلاة فهل تبطل بذلك صلاة المرأة فقط أم تبطل صلاة الرجل أيضاً؟ وما هو الحكم في عكس المسألة؟
الجواب: تبطل الصلاتان معاً على الأحوط وجوباً فان المختار أن مانعية المحاذاة أو تقدم المرأة لا يختص بصلاة من شرع فيها لاحقاً ومرّ في ذيل صلاة الطواف/ صفحة (٣٠٠) فرعان في تقدم المرأة على الرجل في مكة المكرمة عند الزحام فيها.
السؤال: في أثناء السجود من صلاة الطواف شككت في أنّ ما بيدي السجدة الاولى ام الثانية ولكني رجحت انها الثانية واتممتُ الصلاة واهملت مناسك العمرة هل عمرتي صحيحة؟
الجواب: اذا كنت معتقداً بجواز الاجتزاء فعليك قضاء صلاة الطواف في محلها ومع تعذر الذهاب بنفسك جاز الاتيان بها في بلدك.
السؤال: طفت طواف النساء و قامت الجماعة بعدها و لم اتمكن من صلاة طواف النساء إلا بعد نهاية الجماعة فشككت بعدم الموالاة في العمل فاتصلت بأحد المشايخ فأخبرني ان الوقت الفاصل بين الطواف و الصلاة إذا كان أكثر من عشر دقائق وجب إعادة الطواف، فأعدت طواف النساء ثم صليت مباشرة.
فما مدى صحّة ما أخبرني به؟
الجواب: إذا أمكنك الاتيان بصلاة الجماعة و لم تأتِ به فمقتضى الاحتياط فيما زاد الفصل عن عشرة دقائق إعادة الصلاة، بل ذلك هو الاظهر فيما بلغ نصف ساعة مثلاً، و أياً كان فيصح عملك بعد اعادة الطواف و صلاته حتى اذا لم تكن هناك حاجة اليه.
السؤال: ان كان هناك خلل في ركعتي الطواف أو لم يصلهما أصلاً و أراد أن يصليها فيما بعد في مكان أخر أو في بلده فهل ينوي القضاء عن ذلك الطواف ؟
الجواب: يأتي بها بنية صلاة الطواف.
السؤال: أنا الآن في الحج وبعد مراجعة المرشد الديني للوضوء والصلاة اكتشف فيهما بعض الأخطاء وأخبرني انه بوجوب اعادة جميع الصلوات السابقة ولكن ماذا عن العمرة التي قمت بأدائها قبل أربع سنوات وكنت مخطوبة والآن لدي طفلة تبلغ ثلاث سنوات بمعنى اني قمت بطواف النساء ووضوئي خاطيء فما هو حكمي الان؟
الجواب: مَن أخلّ بصلاة الطواف عن جهلٍ قصورياً كان ام تقصيرياً لم يمنع ذلك عن صحة طوافه وخروجه عن الاحرام بسائر الاعمال، فيأتي بها في محلها حيث يتيسّر ذلك .
توصيات المرجعية
توصيات المرجعية للشاب المؤمن
توصيات المرجعية للمجاهدين
السيرة الذاتية لسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)

وبعد / لقد أثمر منبر الإمام السيد الخوئي (قدس سرّه ) خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة هي الأزكى والأفضل عطاءاً على صعيد الفكر الإسلامي وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الإسلامية المهمّة ، حيث تخرّج من بين يديه مئات العلماء والفضلاء العظام الذين اخذوا على عاتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الإسلام والعلم والمجتمع، ومعظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف الأشرف ومنهم من هو في مستوى الكفاية والجدارة العلمية والاجتماعية التي تؤهله للقيام بمسؤولية التربية والتعليم ورعاية الأمة في يومنا الحاضر. المزيد