المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أجوبة الإستفتاءات الشرعية طبقاً لفتاوى المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني

الإسراف والتبذير
السؤال: ما هو تعريفكم للإسراف؟
الجواب: يقصد به صرف المال زيادة على ما ينبغي والاسراف حرام.
السؤال: ما هو توضيحكم للإسراف والتبذير؟
الجواب: الإسراف والتبذير : سلوكان ذمهما الله سبحانه وتعالى ، فقال عزَّ من قائل: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)، وقال جلّ وعلا في ذمِّ المبذرين (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا). وقد كتب الإمام علي (ع) كتاباً لزياد فيِ ذم الإسراف جاء فيه قوله (ع) «فدع الإسراف مقتصداً ، واذكر في اليوم غدا ، وامسك عن المال بقدر ضرورتك ، وقدِّم الفضل ليوم حاجتك ، أترجوا أن يعطيك الله أجر المتواضعين وأنت عنده من المتكبرين ، وتطمع ، وأنت متمرغ في النعيم تمنعه الضعيف والأرملة ، أن يوجب لك ثواب المتصدقين؟ وإنما المرء مجزي بما أسلف وقادم على ما قدم» (نهج البلاغة للإمام علي (ع)، باعتناء صبحي الصالح ، ص ٣٧٧).
السؤال: ما حكم شرائي ساعات غالية الثمن لي او لزوجتي او حقائب غالية الثمن هل هو مكروه ام اسراف؟
الجواب: اذا كان يعّد من شأنكما لا يعّد اسرافاً.
السؤال: اذكروا لنا بعض ما ورد في الاسراف والتبذير؟
الجواب: قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: (وَكُلوا وأشربوا ولا تُسرفوا اِنّه لا يُحبُّ المسرفين) وقال تعالى: (واِنّ المسرفين هم أصحاب النار) وقال تعالى: (اِنَّ المبذِّرين كانوا اِخوان الشياطين وكان الشيطان لربِّه كفورا).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: «اِن الله اذا اراد بعبد خيراً، ألْهمه الاِقتصاد، وحسن التدبير وجنّبه سوء التّدبير، والاِسراف».
وعن الاِمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «أترى الله تعالى أعطى من أعطى من كرامة عليه، ومنع من منع من هوان به عليه؟ ولكن المال مال الله يضعه عند الرجل ودائع، وجوَّز لهم أن يأكلوا قصداً، ويشربوا قصداً، وينكحوا قصداً، ويركبوا قصداً ويعودوا بما سوى ذلك على فقراء المؤمنين، ويلمّوا به شعثهم، فمن فعل ذلك، كان ما يأكل حلالاً، ويركب حلالاً، وينكح حلالاً، ومن عدا ذلك كان عليه حراماً، ثمّ قال عليه السلام: (ولا تسرفوا اِن الله لا يحبّ المسرفين)».
وعنه عليه السلام: «اِن القصد امرٌ يحبّه الله عزّ وجلّ واِن السرف يبغضه حتّى طرحك النواة فاِنّها تصلح لشيءٍ، وحتّى صبّك فضل شرابك».
السؤال: تقام في منطقتنا العديد من المجالس الحسينية لعدد كبير من المآتم وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لشهادة سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأصحابه الأبرار، وتفاعل المؤمنين وتفانيهم بحب أهل البيت عليهم السلام جعلهم يدعمون المآتم وذلك بالمشاركة في المجالس الحسينية وتقديم الدعم المادي السخي والمعنوي لتلك المجالس. حيث تعقد العديد من المجالس في وقت واحد وفي أوقات متقاربة بالنسبة للمجموعات الأخرى وأغلب هذه المجالس تقدم وجبات الطعام (الأرز) وذلك منذ الصباح الباكر (الساعة ٧ صباحاً) إلى ما بعد الظهر (الساعة الثانية والنصف)، مما سبب حالة من رمي معظم هذا الأكل في أماكن النفايات.
هل يجوز ذلك ؟ وهل يجوز صرف جزء من هذه الأموال التي يتبرع بها المؤمنون للمآتم على الفقراء والمحتاجين حيث يوجد الكثير من الفقراء والمحتاجين في المنطقة ؟ أم هناك توجيه آخر؟
الجواب: التبذير مبغوض ومحرّم شرعاً فلابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة للمنع منه ولو كان ذلك بالتنسيق بين أصحاب المآدب ليوفر من الطعام بمقدار ما يتيسر صرفه.
توصيات المرجعية
توصيات المرجعية للشاب المؤمن
توصيات المرجعية للمجاهدين
السيرة الذاتية لسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)

وبعد / لقد أثمر منبر الإمام السيد الخوئي (قدس سرّه ) خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة هي الأزكى والأفضل عطاءاً على صعيد الفكر الإسلامي وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الإسلامية المهمّة ، حيث تخرّج من بين يديه مئات العلماء والفضلاء العظام الذين اخذوا على عاتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الإسلام والعلم والمجتمع، ومعظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف الأشرف ومنهم من هو في مستوى الكفاية والجدارة العلمية والاجتماعية التي تؤهله للقيام بمسؤولية التربية والتعليم ورعاية الأمة في يومنا الحاضر. المزيد