المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أجوبة الإستفتاءات الشرعية طبقاً لفتاوى المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني

تغيير الجنس
الجواب: إذا كان المقصود من تغيير الذكر إلى انثى إجراء عملية جراحية لقطع القضيب والانثيين وايجاد فتحتين إحداهما لمجري البول والأخرى لممارسة الجنس وإعطاء الشخص جرعات من الهرمونات الانثوية التي تؤثر في ظهوره بمظهر الأنثى في بروز الثديين وعدم نبات شعر اللحية ونحو ذلك.
والمقصود من تغيير الأنثى إلى ذكر أن يزرع لها قضيب صناعي وتعطي جرعات من الهرمونات الذكورية لتظهر بمظهر الرجال في عدم بروز الثديين ونبات اللحية ونحو ذلك فهذا كله مما لا أثر له ولا تتحول الأنثى إلى ذكر ولا الذكر إلى الأنثى بشيء من ذلك مضافاً إلى ما تستلزمه العمليات المذكورة من النظر إلى العورة ولمسها من دون مسوغ شرعي. وأما إذا كان المقصود بتحويل الذكر إلى انثى وبالعكس التحويل بحسب الاجهزة التناسلية الداخلية والخارجية التي هي المناط في تمييز أحد الجنسين عن الآخر فهذا مما لا مانع منه في حد ذاته بغض النظر عن مقدماته ومقارناته المحرمة ولكن الظاهر عدم تحققه إلى زماننا هذا.
والذي يتحقق هو الأمر الأول عادة. نعم ربما تجري بعض العمليات الجراحية لمن يتكون تشوّه في جهازه التناسلي كأن يتوهم أنه انثى لعدم ظهور قضيبه وخصيته فيتبين بعد الكشف الطبي انه لا يملك الجهاز الانثوي الداخلي بل يملك قضيباً وخصيتين مضمرتين مثلاً فيقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لإظهارهما ، أو يكون له شبه القضيب والخصيتين فيتوهم انه ذكر وبعد الفحص الطبي يتبين انه يمتلك الجهاز التناسلي الانثوي من المبيض والرحم فيقوم الطبيب بقطع اللحمة الزائدة وإزالة ما يشبه القضيب مثلاً وهذا لا مانع منه في حد ذاته وليس ذلك تغييراً للذكر إلى انثى أو بالعكس حقيقة وأما ارتفاع الحرمة عن مقدماته ومقارناته فمنوط بحصول أحد العناوين الثانوية كالاضطرار والحرج الذي لا يتحمل عادة.
توصيات المرجعية
توصيات المرجعية للشاب المؤمن
توصيات المرجعية للمجاهدين
السيرة الذاتية لسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)

وبعد / لقد أثمر منبر الإمام السيد الخوئي (قدس سرّه ) خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة هي الأزكى والأفضل عطاءاً على صعيد الفكر الإسلامي وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الإسلامية المهمّة ، حيث تخرّج من بين يديه مئات العلماء والفضلاء العظام الذين اخذوا على عاتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الإسلام والعلم والمجتمع، ومعظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف الأشرف ومنهم من هو في مستوى الكفاية والجدارة العلمية والاجتماعية التي تؤهله للقيام بمسؤولية التربية والتعليم ورعاية الأمة في يومنا الحاضر. المزيد