المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة نزع‌


  

8141       04:15 مساءاً       التاريخ: 10-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015 11761
التاريخ: 18-11-2015 3129
التاريخ: 10-12-2015 10278
التاريخ: 11/12/2022 2090
التاريخ: 3-7-2022 3326
مصبا- نزعته من موضعه نزعا من باب ضرب : قلعته ، وانتزعته مثله ، ونزع السلطان عامله : عزله. ونزع الى الشي‌ء نزاعا : ذهب اليه واشتاق أيضا ، والى أبيه ونحوه : أشبهه. ونزع في القوس : مدّها. ونزع المريضُ نزعا : أشرف على الموت ، والمعنى في قلع الحياة. ونزع عن الشي‌ء نزوعا : كفّ وأقلع عنه. ونازعت النفس الى الشي‌ء نزوعا ونزاعا : اشتاقت ، ونزعت مثله. ونازعته في كذا منازعة ونزاعا : خاصمته ، وتنازعا فيه. وتنازع القوم : اختلفوا ، ونزع نزعا من باب تعب : انحسر الشعر عن جانبي جبهته ، فالرجل أنزع ، والمرأة زعراء ، ولا يقال نزعاء. وموضع النزع نزعة ، وهما نزعتان.
مقا- نزع : أصل صحيح يدلّ على قلع شي‌ء. والمنزع : الشديد النزع ، والمنزعة كالملعقة يكون مع مشتار العسل. ونزع عن الأمر نزوعا : تركه. وشراب طيّب المنزعة ، أي طيّب مقطع الشرب. والنزعة : الموضع من رأس الأنزع. وبئر نزوع : قريبة القعر ينزع منها باليد. وعاد الأمر الى النزعة ، أي رجع الى الحقّ ، وأراد بالنزعة جمع نازع ، وهو الّذي ينزع في القوس يجذب وتره بالسهم. وفلان قريب المنزعة ، أي قريب الهمّة. ومنزعة الرجل : رأيه. وبعير نازع ، إذا حنّ الى مرعاه أو وطنه. والنزوع : الجمل الّذي ينزع عليه الماء وحده. وكلّ غريب نزيع.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو جذب شي‌ء وقلعه من محلّه ، كما انّ القلع عبارة عن نزع شي‌ء من أصله بحيث لا يبقى منه باق. ومن مصاديقه : نزع السلطان عامله عن محلّه ومقامه. ونزع المريض عن الحياة وإشرافه على الموت.
والنزوع عن الأمر بتركه والاعراض عنه. والأنزع وهو الّذي انحسر وسقط الشعر من مقدّم رأسه فوق الجبهة ، وبلحاظ هذا الأصل تستعمل الصيغ من المادّة في معاني قريبة منه.
وإذا استعملت بحرف الى : فتدلّ على الانقطاع عن شي‌ء والتمايل الى شي‌ء آخر ، فيقال : نازعت النفس الى شي‌ء ، أي اشتاقت اليه.
وإذا استعملت بحرف في : فتدلّ على امتداد النزع وتحقّقه في موضوع.
فيقال : نزع في القوس ، وتنازعا فيه. تنازعتم في الأمر ، فإن تنازعتم في شي‌ء ،  {فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ} [الحج : 67].
وهذا المعنى يناسب التعبير عنه بصيغة المفاعلة والتفاعل الدالّين على الاستمرار ، بوجود الألف ، والتفاعل فيه معنى المطاوعة.
فالمنازعة في أمر عبارة عن استمرار في قلع الخصم عمّا فيه من رأي او عمل ، وهذا المعنى يشبه المجادلة والمخاصمة ، وهو منهىّ عنه ، فانّه يخالف الدعوة الى الحقّ وتفهيم الحقيقة وتليين القلوب ورفع الخلاف ونزع الأنانيّة.
وإذا استعملت بحرف عن : فتدلّ على الانقطاع والترك والكفّ.
فالأصل محفوظ في جميع هذه الموارد ، والخصوصيّات الزائدة إنّما تستفاد من القرائن الخارجيّة ، من ضميمة حروف أو خصوصيّة صيغة.
{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47].
فتدلّ الآية الكريمة على أنّ الاخوّة والمحبّة والوفاق انّما تتحقّق بنزع الغِلّ عن‌ الصدور ، وهو ما يدخل في الصدر يوجب تغيّرا وانكدارا وتلوّنا فيه ، من ذمائم صفات كالأنانيّة والبخل والحسد ، أو من فساد رأي.
فتحقّق الأخوّة والوفاق إنّما يتحصّل بهذا النزع لا بالمنازعة والمجادلة والمغالبة والقهر ، فانّ المنازعة موجب ازدياد الخلاف والشقاق.
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال : 46] ، . {وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ } [الأنفال : 43].
الفشل : تهاون وضعف في الارادة والتصميم. وهو قد يكون مقدّمة للتنازع وقد يكون التنازع مقدّمة له ، على اختلاف الموارد. وعلى أي حال : تلازم بين التنازع والتهاون ، فانّ وجود القاطعيّة والتصميم في تشخيص أمر موضوعا أو حكما :
ينفى حدوث التنازع والمجادلة والاختلاف.
{يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ} [الطور: 23].
قلنا التنازع هو استمرار النزع ، والنزع هو جذب شي‌ء عن محلّه. والكأس هو القدح المحتوى شرابا ، والشراب يختلف نوعه باختلاف مراتب القلب ، مادّيّا أو برزخيّا أو ألطف منهما ، ومن جهة تحوّل الحالات واقتضائها شرابا يوافق الحال من مشروب حارّ أو بارد أو للتعديل أو للتسكين أو غيرها.
والمراد من جذب الكأس في الجنّة : شوق أهل الجنّة اليها بمقتضى حالاتهم ومقاماتهم في عالم الجنّة ، واستمرار هذا الطلب بنحو طبيعىّ.
ثمّ إنّ هذه الاستفادة لا يقارن بها لغو ولا تأثيم كما يتراءى في المشروبات الدنيويّة المادّيّة ، بل إنّها في أثر الحالات الروحانيّة والجذبات المعنويّة والتوجّهات الإلهيّة.
ولا يخفى أنّ التنازع وهو استمرار النزع انّما يلحقه الاختلاف والتزاحم والتخاصم في مضيقة عالم المادّة وفي محدودة الأمور الدنيويّة. وأمّا في عالم ما وراء المادّة وفيما يرتبط بأمور روحانيّة غير مادّيّة : فلا تزاحم فيها حيث إنّ تلك العالم وسيعة لا مضيقة فيها ولا اختلاف ولا تخاصم ولا غلول في القلوب فيها.
{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] ، . {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا } [النازعات : 3 - 5].
الغرق : صيرورة شي‌ء في استيلاء شي‌ء آخر بحيث ينتفي عنه الاختيار والقدرة ، وهو حال ، أي في حال الاستغراق تحت حكومة إلهيّة ، بقرينة- قلوب واجفة ...
وهذه الآية الكريمة إشارة الى المرحلة الاولى من المراحل الخمس من السلوك الى اللّه ، وهي النزوع عن محيط المادّة والغفلة.
والنشط بمعنى العقد والتحكيم ، أي تحكيم الفكر والتصميم في السير والتوجّه الى اللّه المتعال ، بالأعمال الصالحة والمراقبة في الوظائف.
وهذا إشارة الى المرحلة الثانية. وقد أوضحنا الآيات المباركة وخصوصيّات هذه المراحل الخمس في رسالة اللقاء.
راجع السبح والسبق والدبر.
_________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
زيد علي كريم الكفلي
لا تقتلني بفرحتك
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وألزمهم كلمة التقوى) (ح 21)
زيد علي كريم الكفلي
طفلٌ بلا أم
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك