نظّم أهالي مدينة كربلاء، بالتعاون مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، مراسم رفع راية العزاء في ذكرى وفاة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام). وأقيمت المراسم في باب القبلة لمرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، بحضور الأمين العام للعتبة العباسية السيّد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، وعددٍ من مسؤوليها، إلى جانب وفد من العتبة الحسينيّة، وممثلي أطراف كربلاء ومواكبها وهيآتها، وجمعٍ من الزائرين المعزين. واستهلت فعاليات رفع الراية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة العتبتين المقدستين، ألقاها السيد عقيل الياسري تطرق فيها إلى جوانب من سيرة حياة السيدة الحوراء (عليها السلام) وما تعرضت له على يد الظالمين، جاءت بعدها كلمة أهالي كربلاء ألقاها السيد حيدر المعمار. وقال السيد الأمين: إنّ "أهالي مدينة كربلاء وبرعاية العتبتين المقدستين أحيوا ذكرى وفاة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)، عَبرَ تنظيم مراسم رفع راية العزاء المباركة عند بوابة القبلة لمرقد أخيها أبي الفضل العباس (عليه السلام)". وأضاف أنّ "هذه الفعالية تقام للمرة الأولى هذا العام وستستمر في الأعوام القادمة".
وفي السياق نفسه قال نائب الأمين العام للعتبة الحسينية الدكتور علاء ضياء الدين: "حضرنا اليوم مراسم رفع راية الحزن والمواساة في ذكرى وفاة السيدة الحوراء (عليها السلام)، وإنّه لشرف عظيم أن نكون جزءًا من هذه الفعالية المباركة". وتضمّنت الفعاليات إقامة مجلس عزاء، وترديد القصائد الرثائية التي استذكرت تضحيات العقيلة زينب (عليها السلام) وسط أجواء من الحزن والأسى خيّمت على الحاضرين.