أحرزت مسرحيّةُ (سنان البطل الخارق) لشعبة الطفولة والناشئة التابعة لقسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة، جائزةَ أفضلِ عملٍ متكامل في النسخة السادسة من مهرجان الحسينيّ الصغير الدوليّ لمسرح الطفل.

المهرجانُ أقامته العتبةُ الحسينيّةُ المقدّسة تحت شعار: (بنَهجِ الحسينِ عليهِ السّلامُ نبني الأجيال)، واختُتِمت فعّالياتُه مساءَ يوم أمس السبت على خشبة مسرح دار الثقافة في محافظة كربلاء بمشاركةٍ محلّيةٍ وعربيّةٍ ودوليّة.

وذكر معاونُ رئيس قسم إعلام العتبة العبّاسية الأستاذ علي البدري لشبكة الكفيل أنّه "لابُدّ من تسجيل ملاحظةٍ مهمّة أفرزها المهرجان، وهي أنّ المسرح المُلتزِم قادرٌ على استقطاب الجمهور العراقيّ، وأنّ الفنون السمعيّة والمرئيّة يُمكن أن تساهم في نشر الفضيلة بين أوساط المجتمع، نقدّم شكرنا وتقديرنا العاليَيْن إلى إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة، على دعمها المستمرّ للأنشطة الثقافيّة المتنوّعة، كما نبارك لشعبة الطفولة وكادر العمل على هذا الإنجاز الكبير، وكذلك نبارك لإدارة المهرجان هذا النجاح المميّز في تنظيم هذه الفعّالية الثقافيّة الكبرى بمشاركةٍ دوليّة".

من جهته أضاف مسؤولُ الشعبة الأستاذ حسنين فاروق إنّ: "الفوز بهذه الجائزة وسط مشاركاتٍ محلّية ودوليّة هو مدعاةٌ للفخر، وهذه ليست المرّة الأولى التي تحصل فيها أعمالنا على جوائز في هذا المهرجان أو غيره، بل جاءت متواصلةً لسلسلة النجاحات الهادفة والرامية إلى تعزيز ثقافة الطفل".

وأوضح "العملُ عُرِض خلال فترة انعقاد المهرجان، وتوافرت فيه معايير الفوز التي وضعتها اللّجنةُ المنظِّمة، التي كان في مقدّمتها المنافسة والتفاضل من الناحية الفنّية والإبداعيّة، إضافةً إلى انسجام فكرة الأعمال مع خيال الطفل والرسائل التربويّة والأخلاقيّة والقيميّة في الأعمال وسلامة اللّغة العربيّة".

وفي السياق نفسه تقدَّمَ عضو اللّجنة التحضيريّة للمهرجان الأستاذ محمد الحسناوي بالتهنئة لشعبة الطفولة والناشئة، "..على تحقيقها هذا المُنجَز الفنّي الهادف والبنّاء الذي جاء منسجماً مع الرسالة المسرحيّة الهادفة، وتأثيرها للمساهمة في خلق جيلٍ واعٍ وطفولةٍ رائعة مبدأها الأخلاق السامية والتربية الصحيحة"، مشيراً كذلك إلى "أنّ للعتبة العبّاسية المقدّسة حضوراً وبصمةَ مشاركةٍ واضحة في جميع دورات المهرجان، وكلّها كانت متميّزة وتحصد جوائز متقدّمة".

يُشار إلى أنّ فصول العمل المسرحيّ ارتكزت على موضوعٍ تربويّ يتمثّل في الالتزام بتوجيهات الأبوَيْن والبالغين، إضافةً إلى موضوعٍ أخلاقيّ آخر يتمحور حول ضرورة التوكّل على الله تعالى في جميع شؤون حياتنا اليوميّة، وقد شهد عرضه حضوراً وتفاعلاً واسعَيْن من قِبل ضيوف المهرجان، فضلاً عن العوائل الكربلائيّة وأطفالها، كما حظي بإشادة اللّجنة المُشرِفة على المهرجان.

يُذكر أنّ المهرجان بدورته السادسة شهد مشاركةً دوليّةً من سوريا ولبنان وتونس والمغرب وإسبانيا وإيران، ويُعدّ من أهمّ المهرجانات المسرحيّة في البلاد التي تُخاطب شريحة الأطفال.