اختتَمَ قسمُ العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلاً بشعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة له، برنامجاً تثقيفيّاً وإرشاديّاً وترفيهيّاً لأكثر من (50) طالباً من جامعة البصرة ومن مختلف كلّياتها.
استضافة الوفد الطلّابي وتنظيم برنامجٍ له وُسِم بـ: (المُلتقى الثقافيّ الأسبوعيّ لطلبة الجامعات)، يهدف إلى إدامة الصلة والتواصل مع هذه الفئة، التي تُعدّ من الفئات المجتمعيّة المهمّة، لكونهم بُناة مستقبل العراق وأعمدته، ويندرج ضمن مشروع فتية الكفيل الوطنيّ.
وقال منظّمُ البرنامج والمرافقُ للوفد الأستاذ محمد الحمداني من شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة لشبكة الكفيل، إنّ: "الشعبة متواصلةٌ باستقبالها الوفود الطلّابية حسب جدولٍ أُعِدّ لهذا الغرض، بالتنسيق مع رئاسات الجامعات وعمادات الكلّيات ومنسِّقِي مشروع فتية الكفيل الوطنيّ فيها، وقد تمّ تقسيمُ الطلبة على شكل مجموعاتٍ حسب كلّ جامعةٍ أو كلّية، واليوم اختتمنا إحدى فقرات هذا البرنامج مع هذه الثلّة من الطلبة في جامعة البصرة".
وأضاف "ضمّ المُلتقى العديد من الفعّاليات، كان أبرزها بعد الترحيب بهم القيام بزيارةٍ جماعيّة لمرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) والتجوال في رياضهما المباركة، إضافةً إلى زيارة متحفَيْ العتبة الحسينيّة المقدّسة والكفيل في العتبة العبّاسية المقدّسة، والاستماع لما يحويانِه من نفائسَ وقطعٍ متحفيّة".
وتابع الحمداني "بعد ذلك أُجرِي لقاءٌ معهم في محاضرةٍ قدّمها الأستاذ منتظر الصافي مسؤولُ وحدة العلاقات الجامعيّة في الشعبة، استهلّها بتقديم شرحٍ مفصّلٍ عن مشروع فتية الكفيل الوطنيّ والهدف منه، وما خطته العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة من خطواتٍ لإدامة الصلة والتواصل مع فئة الطلبة الجامعيّين، وإقامة كلّ ما يُسهم في دعمهم لمواصلة مسيرتهم التربويّة والتعليميّة خدمةً لبلدهم، كذلك تطرّق في محاضرته إلى جملةٍ من نصائح المرجع الدينيّ الأعلى للشباب، التي بيّنت التحدّيات التي واجهت الشابّ المؤمن في هذا الظرف، والالتزام الأخلاقيّ والشبهات العقائديّة الفكريّة والسلوكيّات المنحرفة، التي من الممكن أن تؤثّر على الطالب الأكاديميّ".
مشيراً إلى أنّ "البرنامج شمل كذلك إلقاء محاضرةٍ دينيّة تمحورت حول جملةٍ من وصايا أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) الهادفة والبنّاءة، التي تفيدهم في حياتهم الجامعيّة والبيتيّة تحت عنوان: (أجر الرسالة)، بعدها وُدِّع الوفدُ بمثل ما استُقبِلَ به وسط دعواتٍ بأن تتكرّر مثل هذه الزيارات والجولات في قادم الأيّام، مع تقديم شكرهم وثنائهم على كرم الضيافة والاهتمام من قِبل العتبة المقدّسة بالحركة العلميّة والطلّابية عموماً، واستضافة الطلبة من مختلف الاختصاصات".