شرعت وحدةُ التشجير والزينة التابعة لقسم ما بين الحرمين الشريفين، بحملتها الموسميّة لمكافحة أمراض أشجار النخيل المزروعة في الحدائق الوسطيّة لهذه البقعة الطاهرة، وذلك لأجل المحافظة عليها من الإصابات وبما يسهم في نموّها بصورةٍ طبيعيّة.
مسؤولُ الوحدة المهندس الزراعيّ حاتم عبد الكريم بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "تشكّل أشجار النخيل إحدى أهمّ المناظر الخضراء التي تُضفي مظهراً خلّاباً للمنطقة، الأمر الذي دفع إدارة القسم الى الاعتناء بها وتوفير الحماية اللّازمة لها من جميع الآفات الزراعيّة التي تصيبها، وما هذه الحملة إلّا واحدةٌ من بين حملاتٍ تشمل التنظيف والتلقيح والتسميد وغيرها، التي تصبّ جميعها في ديمومة هذه الشجرة وجعلها بأفضل حال".
وأضاف: "حملتنا هذه شملت مكافحة أمراض النخيل من الفطريّات المسبّبة لمرض (خياس طلع النخيل) وأمراض لفحة الجريد، وهي تُقام موسميّاً في مثل هذه الأيّام وتسبق الطلع النخيليّ، وقد استخدمنا في هذه الأعمال مبيداتٍ فعّالة وصديقة للبيئة، ولا تؤثّر على صحّة وسلامة الزائرين المارّين في هذه المنطقة، وستستمرّ هذه الأعمال لعدّة أيّام حتّى الانتهاء من جميع أشجار النخيل المزروعة".
يُذكر أنّ أشجار النخيل المزروعة ضمن مسارَيْن في ساحة ما بين الحرمين الشريفين، تُعتبر إحدى أهمّ المناظر الخضراء فيها، فضلاً عن خصوصيّتها في مثل هذا المكان، إذ يبلغ عددُها (57 نخلة) إشارةً الى عمر الإمام الحسين(عليه السلام) يوم استشهاده في واقعة الطفّ الأليمة.