مع قرب حلول شهر محرم الحرام، وتأكيدا على ما ورد في استفتاء المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني بخصوص توزيع المواد الجافة على العوائل المتعففة، أنطلقت من جوار مرقد الامام الحسين (عليه السلام) قافلة محملة بالمواد الغذائية الجافة لايصالها الى معتمدي المرجعية الدينية العليا في كربلاء لغرض توزيعها على العوائل المتعففة، فيما أعلنت مواكب خدمية رئيسية في كربلاء التزامها بتوجيهات المرجعية العليا من خلال عدم توزيع الاطعمة خلال شهر محرم مراعاة للشروط والارشادات الصحية، وتوجيه خدماتها للعوائل المتعففة.
وقال المشرف على التوزيع في مكتب المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة  الشيخ مهدي المسعودي في حديثه للموقع الرسمي، إنه "بتوجيه مباشر من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، تم ايصال مواد جافة الى العوائل المتعففة في كربلاء".
وأضاف أن "هذه المبادرة جاءت تنفيذا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا في الاستفتاء الخاص بشهر محرم الحرام".
واوضح ان "العتبة الحسينية ومنذ تفشي جائحة كورونا وتنفيذا لدعوة المرجعية الدينية العليا بالتكافل الاجتماعي قامت بحملات دعم واسعة للعوائل المتعففة وذات الدخل المحدود في اغلب المحافظات العراقية، خاصة بعد انقطاع الطرق بسبب حظر التجوال الذي طبق وتوقف العمل بشكل كامل"، مبينا ان "عدد السلال التي تم توزيعها تجاوز (70) ألف سلة غذائية، فضلا عن توزيع مبالغ مادية وادوية".
من جهته، قال مسؤول مركز تنسيق المواكب والهيئات في العتبة الحسينية المقدسة فاضل ابو دكة، إن "العتبة الحسينية المقدسة شكلت لجانا ميدانية للتواصل مع اصحاب عدد من الاطراف الرئيسية والمواكب والهيئات الخدمية في كربلاء للتباحث والوصول الى الية عمل بخصوص اداء هذه المواكب خلال العشرة الاولى من محرم، وايجاد طرق لحلول مشتركة تمنع التجمهرات مع مراعاة الشروط الصحية وخاصة فيما يتعلق بتوزيع الاطعمة المطبوخة للزائرين".
وأوضح أن "مواكب عزاء مناطق المخيم وباب النجف وباب الخان والعباسية اكدوا التزامهم بتوجيهات المرجعية الدينية العليا وتعليمات خلية الازمة"، مؤكدا ان "تلك الاطراف والمواكب ستقوم بتوزيع الارزاق الجافة على مستحقيها مراعاة للظرف الصحي".
وكان استفتاء قد صدر عن مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني، تضمن ثلاث وصايا تخص مراسم عزاء الامام الحسين (عليه السلام) في شهر المحرم الحرام عام (1442هـ) في ظل أنتشار فيروس (كورونا)، جاء فيه (أما الاطعمة التي يتعارف توزيعها بهذه المناسبة فلا بد من أن تراعى الشروط الصحية اللازمة في إعدادها وتوزيعها ولو اقتضى ذلك الاقتصار على بعض الاطعمة الجافة وايصالها الى مساكن المؤمنين تفادياً لحصول الازدحام عند تقسيمها).