بدأ فيروس كورونا، الذي يسبب مرضا شديدا في الرئة، في الصين، وانتشر منها إلى الكثير من دول العالم من بينها المملكة المتحدة.
وأصاب الفيروس حتى أمس 59,864 شخصا، توفي منهم 1368.
ما هي الأعراض؟
تبدأ الأعراض بحمى، متبوعة بسعال (كحة) جاف.
وبعد حوالي أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى. ونادرا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلانمخاط من الأنف.
وتستمر فترة حضانة الفيروس - ما بين الإصابة وظهور الأعراض - لحوالي 14 يوما، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن بعض الباحثين يقولون إن هذه الفترة قد تستمر حتى 24 يوما.
ويقول علماء صينيون إن بعض الناس قد يكونون مصدر عدوى حتى قبل ظهور الأعراض عليهم.
ما مدى خطورة الفيروس؟
تقول منظمة الصحة العالمية، وفقا لبيانات جمُعت من 17 ألف مصاب بالفيروس:
82 في المئة يصابون بأعراض طفيفة
15 في المئة يصابون بأعراض قوية
3 في المئة يمرضون بشكل خطير
وتتراوح احتمالات الوفاة نتيجة الإصابة بالفيروس (الذي أصبح اسمه كوفيد 19) ما بين واحد واثنين في المئة، لكن هذه النسب غير مؤكدة.
ويخضع الآلاف للعلاج حتى الآن، وقد يموت بعضهم. لذا من المحتمل أن ترتفع نسبة الوفيات.
لكن من غير المعروف حتى الآن عدد حالات الإصابة الطفيفة التي لم يُبلغ عنها، لذا يحتمل أيضا أن تقل نسبة الوفيات.
ولرؤية الأمر بصورة أشمل، يُصاب نحو مليار شخص بالأنفلونزا سنويا، ويموت منهم ما بين 290 و650 ألفا. وتختلف شدة الأنفلونزا من عام لآخر.
هل يمكن علاج فيروس كورونا والشفاء منه؟
يعتمد العلاج حتى الآن على إجراءات أساسية، وهي إبقاء جسم المريض قادرا على أداء عمليات الجسم الحيوية للجسم، على سبيل المثال وضع المريض على جهاز المساعدة في التنفس لحين اكتمال قدرة الجهاز المناعي لديه على مقاومة الفيروس.
ويستمر العمل على تطوير لقاح مضاد للفيروس، يأمل الباحثون أن يبدأ تجريبه على البشر قبل نهاية العام.
كما تختبر المستشفيات فعالية العقاقير المضادة للفيروسات كي ترى مدى تأثيرها على هذا الفيروس.
طرق الوقاية
توصي منظمة الصحة العالمية بالتالي:
غسل اليدين جيدا، فبإمكان الصابون قتل الفيروسات.
تغطية الفم والأنف عند العطس أو الكحة - يُفضل بمحرمة ورقية - وغسل اليدين بعدها لمنع انتشار الفيروس.
تجنب لمس العينين والأنف والفم حال ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة.
لا تقترب من الناس المصابين بالكحة أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا نقاطا صغيرة تحتوى على الفيروس في الهواء. ويُفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد.
ما سرعة انتشار الفيروس؟
يتم الإبلاغ عن حالات جديدة كل يوم.
لكن المحللين يرون أن عدد الإصابات الحقيقي قد يكون عشرة أضعاف الأرقام الرسمية.
ويُرجح أن عدد الحالات يتضاعف كل خمسة إلى سبعة أيام.
وتقول منظمة الصحة العالمية، التي أعلنت حالة الطوارئ على مستوى العالم، إنه يمكن احتواء الفيروس.
لكن بعض الخبراء، ومن بينهم مدير سابق للمراكز الأمريكية للتحكم في الأمراض، يقولون إنه قد يتحول إلى وباء عالمي.
ومع سرعة انتشار البرد والأنفلونزا في الشتاء، يأمل البعض في انحسار الوباء مع تحول الفصول.
ويُمكن للإجازات المدرسية أن تحد كذلك من انتشار المرض.
لكن نوعا آخر من فيروس كورونا كان قد ظهر في المملكة العربية السعودية في الصيف، ويُعرف باسم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. لذا لا يوجد ضمان بأن تحد الأجواء الدافئة من انتشار المرض.
كيف بدأ الفيروس؟
الفيروس ليس "جديدا" (كان يصيب الحيوانات)، لكنه جديد بالنسبة للبشر بعد أن أصبح بإمكانه الانتقال بين أنواع مختلفة من الكائنات.
ويرتبط الكثير من الإصابات الأولى بسوق للمأكولات البحرية في ووهان في جنوب الصين.
ويتعامل الكثير من الناس في الصين عن قرب مع حيوانات حاملة للفيروسات، التي يسهل تفشيها في البلد ذي الكثافة السكانية العالية.
وعلى سبيل المثال، ظهر مرض متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) - الذي يسببه أحد أطوار فيروس كورونا - لأول مرة في الخفافيش، ثم انتقل إلى القطط، ومنها إلى البشر.
وبدأ وباء سارس في الصين عام 2002، وحصد أرواح 774 شخصا من بين 8,098 مصابا.
والفيروس الحالي، هو واحد من سبعة أنواع معروفة لفيروس كورونا، ولا يبدو أنه يتحور حتى الآن. لكن في الوقت الذي يبدو فيه الفيروس مستقرا، يواصل العلماء مراقبته عن كثب.