مشهد إيماني كبير احتضنته رياض الإمامة وينابيع المعاجز والكرامات رحاب الإمامين موسى والجواد "عليهما السلام"، ومنذ ساعات الصباح الأولى ليوم السبت 1 شوال 1439هـ الموافق 16 حزيران 2018، تجلّت الفيوضات الإلهية بأروع صورها لتكون خاتمةٍ للصيام ومكللةٍ بالطاعات، حيث تراصّت صفوف جموع الموالين ليتضرعوا إلى بارئهم بطاعة وخشوع وإيمان, وهم يؤدون صلاة عيد الفطر المبارك وزيارة الإمامين الجوادين "عليهما السلام".
وشهدت شعائر صلاة عيد الفطر المبارك خطبة عبادية دُعي فيها إلى الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العُليا التي تستدعي من الجميع المزيد من التلاحم بين أبناء شعبنا العراقي، وضرورة التمسك بالقيم الإسلامية السامية، وتحمل عبء المسؤولية وعدم التنصل منها، والتوجه نحو أسرنا وجعلها نواة صالحة في المجتمع، كما أكدت بضرورة التواصل في دعم عوائل الشهداء وإعانتهم ورعايتهم والسعي في قضاء حوائجهم.
وفي ختامها ابتهل المصلون إلى الله العلي القدير بالدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر "عجّل الله فرجه الشريف"، وأن يجعل عيدنا تحقيقاً للغايات المنشودة، وأن يعم الأمن ولأمان على العراق بلد الأنبياء والأوصياء وأن يبعد عنه ويجنبه كلّ مكروه ويجعل دائرة السوء تدور على كل من يريد به غير الخير، وأن يُكَلِّلَ جهود قواتنا الأمنية وحشدنا المقدس المرابطين في ساحات الوغى والجهاد بالثبات والنصر والظفر وأن يشافي جرحانا ويرحم شهداءنا الأبرار.
من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تسعى إلى توفير أفضل الخدمات لجموع الزائرين الكرام وهم يؤدون شعائر الله تعالى في هذه الأيام المباركة بكلّ سهولة ويسر.