المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ابن خلّوف المغزي  
  
1704   01:48 مساءً   التاريخ: 7-2-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص634-635
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

 

هو عبد العزيز بن خلّوف المغربيّ من أهل إفريقية (تونس) و سكّان القيروان، كان حروريّا (من الخوارج) . و قد كان في أيام باديس بن حبّوس الصنهاجيّ المستولي على إفريقية (4٢٨-465 ه‍) و معاصرا لابن رشيق (ت 46٣ ه‍) .

تصدّر ابن خلّوف للإفادة في القيروان و تقدّم هنالك على كثيرين من أهل عصره. و يبدو أنّ وفاته كانت نحو سنة 4٧5 ه‍ (١٠٨٢ م) .

كان ابن خلّوف المغربيّ ذكيّا جدّا و ملمّا بعلوم كثيرة أبرزها القراءات و النحو. و كذلك كان شاعرا مكثرا مجيدا، و كان في شعره قوّة و حسن تصرّف في الفنون المختلفة من مدح و وصف و غزل مع أشياء من التصنيع و تطلّب أوجه البلاغة و مع البراعة في انتقاء البحور المناسبة لمعانيه. قال فيه ابن رشيق: «شاعر متقن ذو ألفاظ حسنة و معان متمكّنة، مثقّف نواحي الكلام» ، و في شعره طبع و عذوبة.

مختارات من شعره :

- قال ابن خلّوف المغربيّ يمدح المعزّ بن باديس (ت 454 ه‍) :

أ بلحظ طرف هذه الأنضاء...  شقيت، إذن، بالأعين الأعضاء (1)

تتمثّل الغيد الحسان ببعض ما ... جرّت عليه الغادة الحسناء (2)

تصبو الجمادات الموات لوجهها ... طربا، فكيف النطّق الأحياء؟

سارت و قد بنت الأسنّة حولها... سورا يجاز بحدّه الجوزاء (3)

فتحت لنا نعماك كلّ بلاغة...  فجرى اليراع و قالت الشعراء

- و قال في الغزل:

مروا أن يروّح هذا الأسيـ... ـر بالقتل، إن كان لا يطلق (4)

أ يتلف ذا العبد: لا رغبة ...  يباع، و لا حسبة يعتق (5)

و إنّي من فقره موته ... لأنّي من كبدي أنفق (6)

لقد فتقت يد سحر العيو...  ن فتقا على العقل لا يرتق (7)

__________________________

١) النضو (بالكسر) : التعب (بفتح فكسر) ، الضعيف المنهوك، المريض. الطرف: العين، البصر. أ بلحظ طرف. . . الخ: أكل هؤلاء المرضى مرضوا من عيون الحسان (من الحب؟) . فالعيون، اذن، شقاء (مصيبة، عار) على جميع أعضاء البدن.

٢) لا تكون المرأة الجميلة، عادة، جميلة بكل ما فيها، بل بوجهها وحده أو بعينيها وحدهما. . . الخ. جرت عليه (على المحب) .

٣) هذه الحسناء جميلة جدا يغار عليها اهلها غيرة شديدة، فإذا سارت حموها (بفتح الميم) بالأسنّة (الرماح) الكثيرة. الجوزاء: كوكبة (مجموع نجوم) في السماء.

4) يروح (تجلب له الراحة) . هذا الأسير (في الحب) .

5) لا رغبة (في ثمنه) يباع و لا حسبة (احتسابا: طلبا للأجر من اللّه) .

6) أنا إذا افتقرت فإني أموت لأني لا أنفق من مال إذا نفد كسبت غيره، بل من كبدي التي إذا ذهبت لا يمكن أن يكون لي بعدها كبد ثانية.

٧) إن العيون تجني علينا جنايات لا يستطيع العقل ان يتلافاها.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


شركة اللّواء العالميّة تباشر بحصاد (500) دونمًا من محصول الحنطة
أكاديمية التطوير الإداري تشارك بمؤتمر دولي حول الاقتصاد الرقمي
جامعة الكفيل تعلن استقبال عياداتها لطب الأسنان أكثر من (9000) حالة خلال هذا العام
جمعية العميد تشارك في اجتماع لجنة دراسة ظاهرة الطلاق والانتحار وتأثيرهما على المجتمع