المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ابن البزلياني  
  
2210   09:42 صباحاً   التاريخ: 7-2-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص507-510
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-06-2015 1677
التاريخ: 26-1-2016 1957
التاريخ: 3-6-2021 3844
التاريخ: 27-09-2015 2042

 

البزليانيّ أديب كاتب مترسّل، له رسائل ديوانية و رسائل إخوانيّة. و أغراضه فيها المديح و العتاب و الهجاء. و كانت له معرفة باللغة. و يبدو أنه كان ينظم الشعر (راجع الذخيرة 1:635) ، إذ يقول في إحدى رسائله: «. . . و كما أن. بركة الأشجار في الأنوار، فكذلك بركة الأدب في الرسائل و الأشعار» .

مختارات من آثاره:

-لابن البزلياني رسالة إلى ابن منذر (1) جاء فيها (الذخيرة 1:627) :

و اتّصل بي ما وقع بينك و بين المؤتمن و أبي المنذر و الموفّق و عضد الدولة أبي الحسن (2) ، و أنّكم اضطررتم إلى إخراج كلّ فريق منكم النصارى إلى بلاد المسلمين (3) . فنظرت في الأمر بعين التحصيل و تأوّلته بحقيقة التأويل، فعظم قلقي و كثر على المسلمين شفقي في أن يطأ أعداؤهم بلادهم و يوتموا أولادهم و يتّسع الخرق على الراقع و ينقطع طمع التلاقي على الطامع. و لو لم تكن-يا سيّدي-الفتنة إلاّ بين المسلمين و التشاجر إلاّ بين المؤمنين (4)، لكانت القارعة العظمى و الداهية الكبرى. فإذا (نحن) تأيّدنا بالمشركين و اعتضدنا بالكافرين (5) و أبحناهم حرمتنا و منحناهم قوّتنا و قتلنا أنفسنا بأيدينا و أدّتنا إلى النّدم مساعينا، كانت الدائرة أمضّ و الحيرة أرمض (6) و الفتنة أشدّ و المحنة أهدّ و الأعمال أحبط و الأحوال أسقط و الأوزار أثقل و المضارّ أشمل. و اللّه يعيذنا من البوائق (7) و يسلك بنا أجمل الطرائق. . . و لمّا انتظرت أن يسفر ذلك الديجور (8) و تستقرّ تلك الأمور، (ثمّ) أبطأ عليّ ذلك و لم يعد من قبلك رسول إليّ، داخلت عميد الدولة (9) جاري في هذه الأنباء و راوضته (10) في علاج هذه الأدواء. و أنت-يا سيّدي-للمسلمين الحصن الحصين و السّبب المتين و النّصيح الأمين، فاجر في جمع كلمتهم و المراماة دون حوزتهم (11)

- و له رسالة إخوانية إلى، أبي جعفر بن عبّاس (12) يقرّعه فيها (و قد كان زاره فلم يوفّه حقّه من إكرام الضيف) (الذخيرة 1:633) :

كلف المروءة-أبقاك اللّه-صعبة إلاّ على الكرام، و طرق الجفاء رحبة لسلوك اللئام. و الأحمق يرى البرّ (13) خسرانا و يعتقد إكرام الوافدين نقصانا، فيمنح الكثير من عرضه و يمنع اليسير من عرضه (14) ، و يلبس درعا و هو مهتوك بالطّعن (15) ، و يجعل الكبرياء رداءه و هو مطرّز باللعن. . . و ما يتكبّر متكبّر إلا من جهله، و عجب المرء أحد حسّاد عقله (16) . . . و جئتك زائرا فكأنّي جئتك آملا (17) . و أردت مصافحتك فما مددت إليّ يدا. و طلبت معانقتك فخلتك مقعدا (18) . و بعد أن هممت بالنّهوض أقعدك الكسل، كأنك خمصانة أثقلها الكفل (19) . و جعلت تشير بالحاجب و تلوي الشّفة و تدّعي-بالجهل في كلّ شيء-معرفة. فما كان ضرّك حين أخللت لو أجللت؟ (20) و ما كان يسوءك حين ناظرت لو أجملت؟ (21) و ما كان ينقصك (22) حين حكمت لو عدلت؟ .

________________________

١ و ٢) ابن منذر و المؤتمن و أبي المنذر و الموفق و عضد الدولة أبي الحسن يجب أن يكونوا من ملوك الطوائف و أن يكونوا أيضا في زمن واحد. و لكن أسماء نفر من ملوك الطوائف و ألقابهم و كناهم تتشابه أو تتفق. و بمراجعة جداول زامباور (ص ٨٩ و ما بعد) لم أستطع أن أعيّن أصحاب هذه الأسماء تعيينا دقيقا صحيحا.

٣) الشكوى من أن هؤلاء الملوك المسلمين كانوا يستعينون بجيوش النصارى على قتال بعضهم بعضا أو على قتال منافسيهم المسلمين.

4) لعلّ الأصح أن يقال: و لو لم يكن (من ذلك) إلاّ الفتنة بين المسلمين و إلاّ التشاجر بين المؤمنين. «كان» في هذه الجمل و التي بعدها «تامّة» تحتاج إلى فاعل لا إلى اسم و خبر.

5) تأيّدنا و اعتضدنا: استعنّا.

6) الدائرة (المصيبة المفاجئة) أمضّ (أشدّ ألما) . أرمض (أشدّ حرّا) .

٧) البائقة: الشرّ، الداهية.

8) أسفر: انكشف (زال) . الديجور: الظلام (الشدّة، المحنة) .

9) داخلت: شاركت في البحث، شاورت، حاولت معرفة رأي (فلان) . عميد الدولة (؟) .

10) راوض فلان فلانا (حاول استمالته و إقناعه) .

11) اجر (فعل أمر) : سر، اسع، حاول. المراماة (أن يرمي كلّ خصم خصمه بالسهام) . و (هنا) : قاتل، دافع. الحوزة: ما يملكه الإنسان.

12) أبو جعفر بن عبّاس الوزير الكاتب.

13) البرّ: عمل الخير و الإحسان إلى الآخرين و الطاعة للأقارب.

14) العرض (بالكسر) : الشرف، ما يجب أن يدافع الإنسان عنه. (و بفتح ففتح) : السلعة، المادّة.

15) الدرع (التي تلبس في الحرب) مؤنّثة: اقرأ إذن: و هي مهتوكة (مقطوعة، ممزقة: لا تدفع أذى) . و الدرع (ثوب للفتاة) مذكّر.

16) العجب (رفع الإنسان نفسه فوق مقامها) من حسّاد عقله (يصرف الرجل عن الاستعانة بعقله؟) .

17) . . . جئتك آملا (جئت إليك أطلب عطاء أو مالا) .

18) خلتك (ظننتك) مقعدا (عاجزا عن القيام على رجليك) .

19) الخمصانة (الفتاة النحيلة الخصر) أثقلها (منعها من النهوض) الكفل: مؤخّرة الإنسان (لضخامته) .

20) سرى يسري: مشى في الليل، (و هنا) . سار بعزم و ثبات.

21) شرع: أظهر و بيّن. نهج: طريق واضح. تقرّى البلاد و قرا البلاد: سار فيها ينظر إلى خصائصها و طرقها و أحوالها. تأشّب: اجتمع.

22) أشمّا (رفعا) بأنف الكبرياء: تنافرا (دعا كلّ منهما صاحبه إلى القتال) . الفوز لقدحه (بكسر القاف) : القدح سهم عليه رقم يستخدمونه في الميسر (القمار) و القدح الفائز (الرابح) . و القدح (بفتح القاف) : استخراج النار من حجر الصوّان يضربه بقطعة من حديد. الوري: الإشعال و الاشتعال.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة
المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
العتبة العباسية المقدسة توزع معونات غذائية في الديوانية